c بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لبرهنة عجز بريطانيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:55:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لبرهنة عجز بريطانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لبرهنة عجز بريطانيا

الصحافي فرزاد بازوفت
لندن - ماريا طبراني

امتلك ماضيًا متقلبًا، وقضى وقتًا في السجن، لم يكن بريطانيًا، ولا يمكنه العودة إلى دياره لأنه كان قد تعرض إلى الاضطهاد هناك، وليس لديه عمل منتظم، وبعبارة أخرى، كان فرزاد بازوفت صحافيًا حتي النخاع، وحسن المظهر، ورجل حريص من أي وقت مضى لإيجاد قصة جيدة يترك بها بصمته في "فليت ستريت". 

يعرف أي محرر، وبخاصة محرري الشؤون الخارجية طائفة لا حصر لها من الطرق الفوضوية للصحافيين، الذين يعيشون من الأفكار الخاصة أو المعلومات الفريدة التي يمكن أن تجلب للصحيفة، كما يعرف أي محرر العناء والمشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها في الخارج، لم يكن فرزاد الوحيد الذي تعرض لنظام قمعي، فمرارًا وتكرارًا يجد البريطانيون في الخارج أنفسهم يمرون بتلك الصعوبات وتشكو أسرهم من قلة الدعم الذي يحصلون عليه من وزارة الخارجية والسفارة المحلية.
 
ويرى الدبلوماسيون البريطانيون أن مهمتهم تمثيل الملكة وحكومتها والدولة ومصالحها، وليس الناس الذين يقعون في مشاكل شخصية، بينما يتم تدريب سفراء الولايات المتحدة على أنهم يمثلوا "الشعب الأميركي"، منفردة وككل، ولم تنجح الدبلوماسية الناعمة في حالة فرزاد فبمجرد أن سقط في أيدي قوات الأمن العراقية، تمحضت الدبلوماسية السرية مع وزير الخارجية، طارق عزيز، على لا شيء.
 
وقال الصحافي البريطاني "صدام حسين يريد استخدامه لإثبات قوته ضد بريطانيا ولرئيس وزراءها مارغريت تاتشر، مضيفًا أن أقصى إجراء اتخذته الحكومة البريطانية هو الإفراج عنه، وأنه لم يكن وشيكًا، ومن الصعب أن أقول أن تلك السياسة لم تتغير منذ ذلك الحين، فأصبح يتم اختيار السفراء اليوم من خلفية اجتماعية أوسع وأكثر استعدادًا للتحدث عن الظروف المحلية، لكن مبيعات الأسلحة تتطور أيضًا، لديك فقط النظر باستمرار وتكوين كتلة من المعلومات عن أي شيء مع المملكة العربية السعودية أو دول الخليج لمعرفة ذلك.
 
أفكر في فرزاد، وأنا في بعض الأحيان ألوم نفسي لفشلي في منع ذهابه إلى تلك الرحلة، وعدم بذل المزيد من الجهد لدعمه قضيته خلال تلك الأسابيع الفظيعة التي قضاها في السجن، كان بطلًا لقصة جيدة، انفجار كبير في واحدة من أكبر المنشآت العسكرية السرية في العراق، كان دليلًا على طموحات صدام حسين النووية، الا أن حكومتنا لعبت على وتر الخوف من التأثير على مبيعات الأسلحة الخاصة بنا هناك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لبرهنة عجز بريطانيا بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لبرهنة عجز بريطانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon