بيروت - مصر اليوم
ثلاثة جرائم بشعة تناقلتها وسائل الإعلام على مدار الأسبوع الماضي، تشير إلى أن التحرش قضية عابرة للقارات، وأن الصمت لازال يسيطر على ضحايا هذه الجريمة حول العالم، لوقت طويل قبل أن يتجرأوا ليعلنوا عما تعرضوا له من أذى أو يطالبوا بالعدالة لأنفسهم، وحتى عندما يخرجون عن صمتهم، فإن التحرك سريعا تجاه قضايا التحرش لا زال يحتاج ضغطا واسعا من جانب الرأي العام .. وهو ما يدفع الضحايا للاستعانة بالسوشيال ميديا كسلاحا فعالا لحشد الرأي العام لصالح قضيتهم .
البداية في تلك الجرائم كانت من لبنان بـ فيديو أشعل الغضب في الأوساط اللبنانية والسورية ظهر فيه ثلاثة شباب لبنانيين يغتصبون طفلا سوريا والخطير أن هذا الأمر استمر لمدة عامين قبل أن ينكشف،و الضحية هنا طفل عمره 13 عام .
القضية اتسعت خلال الأيام الماضية وتحولت لقضية رأي عام في لبنان ودخل عدد كبير من المشاهير والفنانين على الخط للمطالبة بحق هذا الطفل وأصبح هاشتاج ( العدالة للطفل السوري) تريند لبنانلأيام حتى استجابت له السلطات .
ظهرت والدة الطفل في فيديو تحكي عن صدمتها عندما شاهدت ابنها وهو يتعرض للاغتصاب ويعاني الآلام ، واليوم أعلن الأمن الداخلي في لبنان عن القبض على أحد المشتبه بهم في جريمة الاغتصاب كاشفا عن مفاجآت أخرى منها أن الطفل للاغتصاب على يد 8 أشخاص جميعهم أقرباء من بلدة سحمر .
ونشر العديد من التفاصيل حول هذه الجريمة البشعة كالتالي :
المشهد الثاني من مصر، بدأته فتاة درست في الجامعة الأمريكية عام 2018، بهاشتاج (المتحرش أ.ب.ز) ثم توالت الفضائح ، حيث تصدر هذا الهاشتاج التريند، و اتهمت ما يقرب من 150 فتاة عبره هذا الشاب بالتحرش والاستغلال الجنسي والاغتصاب أيضا .
ظهرت قوة السوشيال ميديا هنا أيضا ، بعد قيام مجموعة من الشباب بإنشاء حساب على انستجرام لتوثيق ادعاءات هذا الشاب والمطالبة بمحاكمته ، وتم إنشاء صفحة على انستجرام لتوثيق كافة الاتهامات بالأدلة والشهود ضد هذا الشاب لرفع قضية قضية ضده.
نشرت العديد من الفتيات اتهامات للشاب المذكور بابتزازهن جنسيا لتحقيق رغباته بعد تعديه عليهن وتصوير ذلك ، والملاحظ هنا أن الصمت على تلك الاعتداءات استمر لسنوات من جانب الفتيات اللاتي تعرضن لذلك خوفا من الفضيحة.
و نظرا لما تردد حول ان هذا الطالب ينتمي للجامعة الأمريكية فقد ردت الجامعة كالتالي :
اليوم جريمة تحرش جديدة صادمة في كورويا الجنوبية انكشفت تفاصيلها .. فتاة عمرها 22 عاما هي الضحية هذه المرة، تعرضتلاعتداءات وانتهاكات جسدية وجنسية من فريق التدريب الخاص بها على مدار 5 سنوات .
اللاعبة "تشوي سوك هيون" دخلت رياضة السباق الثلاثي بكل شغف قبل ان ينتهي بها الأمر للانتحار بعدما اختارت أن تقوم بالشكوى للجنة الالعاب الاولمبية الرياضية إلا ان تلك الشكاوى تم إهمالها مما أدى لشعورها بالضغط وانتهاء الأمر واستسلامها واتخاذ القرار بالانتحار ..
ولأن السمة السائدة في ضحايا قضايا التحرش هي الصمت لأسباب عديدة إما صمت الصدمة أو صمت الخوف من الفضيحة ، وفي ظل حقيقة أن التعامل عالميا مع هذا النوع من الجرائم ليس على قدر بشاعتها، نجد أن الضحايا يبحثون عن منافذ جديدة ووسائل ضغط للحصول على حقوقهم ، حملة me too التي أطلقت قبل عامين لإدانة واستنكار وقائع التحرش الجنسي كانت إحدى تلك الوسائل وانتشرت على مدى واسع حتى أن ملايين النساء حول العالم شاركت بهذه الحملة مما يشير إلى التفاعل والتأثير الواضح التي باتت تساهم به السوشيال ميديا في كشف هذه الجرائم ..
قد يهمك أيضا :
ليال سعد تتهم جوليان فرحات بالتحرش بها جنسيًا على الهواء
إعلامية تونسية تهدد بحرق نفسها في شارع بورقيبة بسبب التحرش الجنسي
أرسل تعليقك