ظلوا يستغلون طفلتهما حتى قبل مجيئها، رصدا أبرز تفاصيلها منذ أن كانت جنينًا لا حول له ولا قوة، وحتى وقتنا هذا، فجعلوها مادة أساسية لنشر فيديوهاتهم، يقربونها من عدسات الكاميرات، ومؤثرات الضوء والصوت، رغم سنها الصغيرة، لا يسمعون لصراخها وتذمرها بقدر ما يحاولون تحقيق المشاهدات العالية.
"لو مش هتعملوا لايك وشير وتفعلوا الجرس عشان خاطرنا، يبقى عشان خاطر آيلين".. بتلك الكلمات يستقطب اليوتيوبر أحمد حسن وزينب الجماهير والرواد لدفعهم لمشاهدة فيديوهاته التي تبرز أدق تفاصيل حياته الشخصية والخاصة، وحياة رضيعته التي لم يكتمل عُمرها عاما واحدا.
فعلى الرغم من البلاغات المقدمة ضده، التي تتهمه باستغلال الرضيعة، وغضب الكثير من الرواد من المادة المقدمة، لا يزال الثنائي يلعبان على أوتار المُشاهدات باستخدام طفلتهما.
بكاء وتذمر.. الثنائي يضعان طفلتهما تحت "النيولوك"
ومؤخرًا بث الزوجان مقطع فيديو عبر قناتهما على اليوتيوب تخطى الـ 11 دقيقة، وهم يضعان طفلتهما في اختبار "النيولوك".
إكسسوارات من الذهب، وتبديل ملابسها، وباروكة بشعر كثيف، كانت أدوات الثنائي لتغير ملامح ابنتهما، في المقطع الذي نشروه بعنوان "غيرنا شكل بنتنا ايلين".
وأظهر المقطع سؤال "أحمد" للمتابعين إذا كانت طفلته بحاجة للمكياج أولًا أم لا، ثم بدأ بالتناوب مه زوجته "زينب" لتغير ملابس الطفلة، ووضع باروكة ذات شعر طويل وكثيف للغاية على رأسها الصغيرة، لتظل الطفلة تصرخ وتبكي وسط ضحكاتهما وهما يطلبان من المتابعين التفاعل مع "نيولوك" طفلتهما بالتعليقات، ومشاركة المقطع لتحقيق نسبة عالية من المشاهدات.
الموقف القانوني لانتشار فيديوهات استغلال الأطفال
أحمد حسن وزينب ليسا آخر من استغل طفلتهما، لتحقيق "الشهرة" و"التريند" فبين اليوم والآخر، تظهر بعض الحسابات على موقع الفيديو "يوتيوب" يسجلون بعض اللقطات المصورة التي يظهر أطفالهما أبطال لها، لتحقيق نسبة مشاهدات عالية.
وكانت "الوطن" سلطت الضوء، على الموقف القانوني لانتشار فيديوهات استغلال الأطفال، من خلال استشاريين ومختصين، الذين أظهروا عقوبات هذا الفعل، على النحو التالي:
وأكد الدكتور عماد الفقى، عميد كلية الحقوق بجامعة السادات، إن "التشريع والقانون لم يحسما واقعة استخدام الأطفال فى فيديوهات على مواقع التواصل، إلا إذا وقع ضرر للطفل فى هذه الحالة يجري تقديم الأب أو الأم أو الشخص إلى المحاكمة، وهذا بعد تحقيق من قبَل النيابة العامة، تثبت أن الأبوين استغلاه استغلالاً يشكل جريمة، أما إذا كان الفيديو مضمونه الترفيه أو إصدار مواهب، فلا عقاب".
شعبان سعيد: القانون يعاقب الأبوين فى حالة أن يكون هناك عمل ضار للطفل
وأكد شعبان سعيد، المحامى بالنقض، أن "القانون يعاقب الأبوين فى حالة أن يكون هناك عمل ضار للطفل، ولا يكفى أن الأشخاص يروجون لفيديوهات وغرضهم الربح منها فى حالة إبراز صور أو فيديوهات، ويظهر جزء من أعضاء الطفل، لأن مثلها يتم حفظها لمدة سنوات على الشبكة العنكبوتية، ما يؤدى لضرر نفسى على الطفل".
وأكد "سعيد"، أن "وزارة الداخلية دورها تطبيق القانون، وضبط الجرائم المنافية للمصلحة العامة وللأشخاص، وهى إذا وجدت فيديو يتضمن مشاهد تؤثر على المجتمع، ومتضمناً بها أطفال يتم التحرك قانونياً ضدهم".
قد يهمك أيضا :
أحمد حسن وزينب يغادران مصر بعد أزمة "استغلال الرضيعة"
أحمد حسن وزينب يعلنان اعتزالهما ويعتذران لمتابعيهما على "التواصل الاجتماعي"
أرسل تعليقك