القاهرة - مصر اليوم
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارا بحظر الترويج لشعارات المثليين أو نشرها، "لأن المثلية مرض وعار يحسن التستر عليه لا الترويج لإشاعته إلى أن يتم علاجه والتخلص من عاره ، حفاظاً على السير والأخلاق العامة واحتراماً لقيم المجتمع وعقائده الصحيحة كما أن الترويج لهذه الشعارات هو إفساد للمجتمع ينبغي أن يلقى جزاءه" بحسب بيان صادر عن المجلس منذ قليل.
وتابع البيان "يحظر ظهور المثليين في أي من أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إلا أن يكون اعترافاً بخطأ السلوك وتوبة عنه".
وأكد مكرم محمد أحمد رئيس المجلس أن هذا لا يعني أننا ندفن رؤوسنا في الرمال ونتجاهل الداء أو ننكره ، بل على العكس المطلوب علاجه والتخلص منه بإعتباره مرضاً يشيع لأسباب يحسن كشفها والعمل على علاجها مثل فساد الإعتماد الكامل على الخدم في تربية الأطفال وضعف رقابة الأسرة على سلوك الأبناء ومخالطة أوساط غير صحيحة، مشيرا إلي أنه هنا يأتي دور الإعلام ورسالته التي من واجبها التبصير بخطورة الداء وأسباب إنتشاره والتحذير من مخاطره وليس الترويج له بأن يرفع من أجله الشعارات وأن يكون له أعلاماً وطقوساً ومؤيدين يروجون في العلن منكراً شديد الخطورة ومحاولين أن يسبغوا عليه لوناً من الشرعية غير الصحيحة ويروجون لوجوده بإعتباره حقاً من حقوق الإنسان وهو أثم فاضح ينبغي رفضه ومقاومته لأنه يناقض طبائع الأمور ويمثل خروجاً على سنن الحياة وفعلاً من أفعال الشذوذ لا ينبغي ترويجه لخروجه عن سنن الكون والطبيعة.
وتابع مكرم "ولأن المثلية بطبيعتها تساعد على إنتشار ممارسات جماعية تفسد الأخلاق وتجلب عدداً من الأمراض الخطيرة أهمها نقص المناعة الصحية وتدميرها، ومن واجب الإعلام أن يسلط الأضواء على هذه المخاطر ويناقشها في إطار علمي موضوعي يستهدف التعبير عن خطورة المشكلة لا الإحتفاء بها".
وأشار رئيس المجلس إلي انه في هذا الإطار ينبغي أن التأكيد على الثوابت الصحيحة التي تشكل دعائم الأسرة التي لا لبس في معناها أو مبناها وتعريفها الصحيح الذي يقتصر على الزوج الذكر والزوجة الأنثى يتكامل بوجودهما الشرعي معنى الأسرة ووجودها ، وكل ما هو خارج عن هذا الإطار الشرعي فساد في سنن الكون وناموسه ، وخروج عن كل الأديان والشرائع ، وإنتهاك لطبائع الأشياء يتحتم تجريمه ، ولا ينبغي أن يكتسب أي شرعية قانونية أو إجتماعية بدعوى الحداثة والتقدم والتطور لأنه لا يحمل سوى الشر والمرض والفساد.
وأضاف مكرم في بيان المجلس "ما تقره بعض المجتمعات الغربية من تعريفات جديدة للأسرة لا يمكن إقرارها أو التسامح معها لأنها خروج عن كل الأديان السماوية وعن ناموس الكون والطبيعة وشذوذ لا ينبغي تقنينه أو إكسابه أية شرعية تساعد على إنتشاره ونموه كما أن نظرة المجتمع المصري تختلف عن المجتمعات الغربية لأن لدينا ثوابت إجتماعية ودينية، إننا ندعو هؤلاء المثليين إلى ستر عيوبهم وأفعالهم المؤثمة وليس المباهاة بها لأنها شر خالص دايم عظيم ينبغي الخلاص منه".
واختتم البيان بقوله "من هذا المنطلق يدعو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كافة أجهزة الإعلام المسموعة والمقروئة والمرئية إلى أن تكون في صف الحفاظ على القيم الصحيحة ، وترفض أي تغيير في مفاهيم الأسرة التي هي أول لبنة من لبنات المجتمع لأنه إن صلحت الأسرة صلح معها المجتمع والناس والأفراد".
أرسل تعليقك