الأقصرـ سامح عبدالفتاح
أكد الإعلامي حجاج سلامة ، مراسل قناة الجزيرة السابق في الأقصر ، أنه بعد مرور 4 أعوام على استقالته من قناة الجزيرة القطرية بسبب تغطيتها غير المهنية والمثيرة للفتن، فإن "الجزيرة" لم تغير منهجها وأنها ما زالت تقدم الدعم للمتطرفين في سيناء وسورية وليبيا ومناطق أخرى بصورة واضحة وعلنية.
وأوضح سلامة أنه كان أول من أعلن استقالته، على الهواء مباشرة ، بسبب عمليات التضليل التي مارستها "الجزيرة" ، مؤكدًا أن القناة القطرية تتعامل بطريقة عدائية في تغطية الأحداث في مصر، وأنها فقدت المشاهدين العرب ، بعد أن فقدت مصداقيتها، وتلونت أخبارها ، بلون سياسات دولة قطر.
وأشار سلامة إلى أن الجزيرة تورطت في تضخيم أخبار بعينها وإخفاء أخبار أخرى عن تعمد وقصد، بهدف الترويج لرسائل أحد أطراف تلك الصراعات دون الآخر، موضحًا أن الأمر في الجزيرة وصل إلى حد فبركة أخبار ومواد فيلمية بقصد نشر الأكاذيب وبث الفتن، كما تفعل شبكة قنوات الجزيرة، منذ تفجر ثورات ما يسمى بالربيع العربي وحتى اليوم.
ولفت سلامة إلى أنه عمل ضمن فريق شبكة قنوات الجزيرة في مصر، منذ عام 2003 ، مع كتيبة من الإعلاميين الذين كانوا يتسمون بالوطنية والمهنية، مثل الإعلامي المعروف حسين عبد الغنى، وسمير عمر، مدير مكتب قناة سكاى نيوز عربية في القاهرة، حاليًا ، وأنه يستطيع القول من خلال احتكاكه المباشر مع الكثير من مراسلي الجزيرة في عديد من عواصم العالم، بأن شبكة قنوات الجزيرة تفرض قيودًا على عمل مراسليها ، ولا تمنحهم الحرية في نقل الصورة كما يرونها على أرض الواقع، وأن تقارير المراسلين كافة تخضع إلى المراجعة والتعديل قبل قيام المراسلين بتسجيلها، لتتوافق مع الرؤى السياسية لحكام دولة قطر.
وقال سلامة إنه يرى أن من يعملون في شبكة قنوات الجزيرة من المصريين، تمت أخونتهم، ولولا أنهم صاروا من أعضاء الجماعة، ما كانوا يقبلون على أنفسهم بأن يخالفوا مهنيتهم ومبادئهم، ويوافقون على القيام ببث أكاذيب تهدف لتضليل المشاهد المصري والعربي.
وشدد سلامة على أنه يتذكر لحظة إقدامه على إعلان استقالته من العمل من قناتي الجزيرة، والجزيرة مباشر مصر، بعد أن صدمته أكاذيب الجزيرة، واستمرارها في بث خبر كاذب عن مقتل مئات المصريين برصاص الجيش لحظة أدائهم لصلاة الفجر أمام مبنى الحرس الجمهوري في القاهرة، بهدف إثارة الفتنة بين الجيش والشعب، فخرج ليعلن استقالته، على الهواء مباشرة، واصفًا تلك اللحظة في الثامن من شهر يوليو/تموز عام 2013 ، بأنها لحظة لا تنسى بالنسبة له، ويعتز بها حتى اليوم.
أرسل تعليقك