توقيت القاهرة المحلي 01:39:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يكشف كيف استطاع النبي محمد تخريج جيل من المبدعين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يكشف كيف استطاع النبي محمد تخريج جيل من المبدعين

الدكتور عمرو خالد
القاهرة ـ شيماء مكاوي

انتقد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، النظر إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم على أنها الأمور الشكلية وحسب، أو قصرها على العبادة فقط، واصفًا إياها بأنها "أسلوب حياة"، من حيث التعامل مع الأزمات، وكيف أنه استطاع أن يخرج جيلاً من المبدعين من الصحابة في كل المجالات.

وأبدى خالد في الحلقة "28" من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، تعجبه ممن قال إنهم "يحاربون الإبداع باسم الدين، ظنًا منهم أن أي عمل لم يفعله النبي هو من البدع التي نهى عنها، فقتلوا الإبداع باسم البدعة، في حين أن هناك أشياء ليست في الدين فقط، بل في الدنيا لم يفعلها النبي، وفعلها الصحابة، كما كان يفعل بلال عندما كان يتوضأ يصلي ركعتين، فالنبي قال له "ما الذي جعلني أراك في الجنة يا بلال قال يا رسول الله ما توضأت إلا وصليت ركعتين"، مشيرًا إلى أنّه "ليس هناك أمة من الأمم شهدت نهضة إلا وتميزت بمبدعين استطاعوا أن يحققوا لها إنجازات غير مسبوقة، ودفعت بهم قدمًا إلى الأمام, وهو ما فعله النبي الذي استطاع أن يخرج مئات من المبدعين في منطقة عربية صحراوية كان يشتغل أهلها برعي الغنم، فتحوّلوا إلى جيل من المبدعين في كل مجالات الحياة"، وأورد نماذج من هؤلاء "رجال أعمال كبار عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، في الإدارة والسياسة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، في القيادة العسكرية خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص، في الأصوات بلال، في الشعر حسان بن ثابت، في العلم على بن أبى طالب ومعاذ بن جبل، سفراء مصعب بن عمير وأبي موسى الأشعري وعبدالله بن حذافة، في اللغات زيد بن ثابت، كان يتقن ٤ لغات، فقد كان النبي يحمل الصحابة الذين يتقنون اللغات رسائل لملوك العالم".

ولاحظ خالد أن "جميع هؤلاء الصحابة المبدعين أسلموا في سن صغيرة تتراوح بين ١٥ إلى ٢٠ عامًا، وتربوا على يد النبي في دار "الأرقم بن أبي الأرقم"، التي كانت مركز تنوير وإشعاع خرج منه جيل من المبدعين والمتميزين من الصحابة"، واعتبر أن "الإبداع هو وليد الخيال، "اينشتاين" يقول إن الخيال أهم من العلم، وأهم من الاختراعات، لأن كل اختراع هو في الأصل خيال، تتخيل شيئًا فتولد لديك الرغبة في تحقيقه إلى واقع، وأوضح أن "العرب كان من عاداتهم أنهم يميلون إلى السكون وعدم التحرّك من مكانهم، فجاء النبي ليحفزهم من أجل أن يتحركوا وينفتحوا على غيرهم، فأرسل صحابته إلى الحبشة، خارج منطقة شبه الجزيرة العربية، والتي تتمتع بثقافة وعادات مختلفة، وكان يزرع بداخلهم الإصرار الشديد، "اينشتاين" يقول الإبداع واحد في المائة عبقرية و٩٩٪ جهد وعرق".

وذكر أنه "ليس هناك من يولد عبقريًا، إذ لابد من التدريب والمحاولة، وقد علم النبي الصحابة أن يكون لديهم الإصرار، وألا ييأسوا من المحاولة مرة أو اثنين، حاول مع قومه مرارًا، وعندما أغلقت الأبواب في وجهه هاجر إلى الطائف، ولم يستجب له أحد، فيعود إلى مكة، يعرض نفسه على القبائل، وتكررت المحاولات حتى وصلت إلى ٢٦ محاولة، ومع ذلك لايتوقف، حتى قابل الأنصار واتفق معهم على الهجرة إلى المدينة".

وأكد خالد أن "الخطوة الأخيرة التي أحدثت نقلة كبيرة بين الصحابة، هي التعلم، وهي عملية تعليم مستمرة، تختلف كثيرًا عن التعليم، لأنها متواصلة باستمرار لاتتوقف"، وأشار إلى أن النبي "أوجد البيئة التي تطلق الإبداع، كان يقدر الشباب، لايتعامل معهم على أنهم محدود الفكر والعقل، يأتيه أنس بن مالك ليكون في خدمته، فيصبح أكثر رواة الحديث عنه، يـأتيه أسامة بن زيد يعلمه، وعندما يصبح سنة 16 عامًا يرسله على رأس جيش، كان فيه كبار الصحابة، أبوبكر وعمر، وعندما يستغرب الصحابة من اختياره، يقول لهم إنه لقادر عليها، أنه لخليق بها".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يكشف كيف استطاع النبي محمد تخريج جيل من المبدعين عمرو خالد يكشف كيف استطاع النبي محمد تخريج جيل من المبدعين



GMT 07:33 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ريهام سعيد تتصدر تريند محركات بحث جوجل

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بسمة وهبة تكشف تفاصيل مرضها النادر على الهواء

GMT 23:39 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

رضوى الشربيني تنهي التعاقد مع CBC وتكشف عن السبب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon