توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعلامية تقاضى والدها المرشح الرئاسي السابق لحرمانه لها من "أبوته"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إعلامية تقاضى والدها المرشح الرئاسي السابق لحرمانه لها من أبوته

المحامي طارق العوضي
القاهرة ـ مصر اليوم

 تقدم المحامي طارق العوضي، مدير مركز دعم دولة القانون، بأول قضية من نوعها في مصر والوطن العربى، حيث تقدم وكيلاً عن الإعلامية "هـ.ع.ا" المذيعة بإحدى القنوات الخاصة بالدعوى رقم 533 لسنة 2017، أمام محكمة جنوب القاهرة الابتدائية ضد والدها المرشح الرئاسي الأسبق في انتخابات 2012، والذى شغل منصب مساعد وزير الخارجية الأسبق. وتدور الدعوى حول مسئولية الأب الشرعية والدستورية والقانونية تجاه أبناؤه، حيث تخلى الأب عن دوره تجاه أولاده منذ نعومة أظافرهم واقتصر الأمر على إرسال نفقة شهرية لمطلقته، وهو ما يُعد خطأ سبب ضرر يستحق التعويض عنه، وفقًا للدعوى. وهناك عدة تساؤلات -وفقًا للدعوى- تتمثل في هل تنحصر مسئولية الأب فى الإنفاق فقط وهل يحق للأبناء رفع دعوى بالتعويض لأنهم لم يشعروا يومًا بمعنى كلمة الأب، وما هو التعويض المناسب عن الحرمان من رعاية الأب وعطفه وحنوانه؟. المدعية: التقيته صدفة لأول مرة في ميدان التحرير.. ولم أعرف أنه كان سفيرًا وقالت المدعية -وفقًا لعريضة الدعوي- إنها لم تكن تعرف وظيفة والدها الذي لم يعش معها سوى عام وهي في الخامسة من عمرها، واكتشفت فجأة أن وظيفة والدها سفير بالصدفة أثناء استضافته بأحد البرامج التلفزيونية حينما رأته مصادفة على أحد القنوات مصحوبًا باسمه عدد من الألقاب لم تكن تعرفها عنه وهي في سن الرابعة عشر من عمرها. وأضافت "المدعية": "أبى تركنا منذ كنت في الخامسة من عمرى، بعدها هاتفنى مرتين الأولى كان يشتكى بمرضه ويخبرنى بميعاد سفره، والثانية كانت والدتي محتدة عليه وكانت تذكر أنه تزوج عليها أخرى ولم أكن أفهم شيئًا وظللت لا أفهم ربما حتى التحاقى بالمدرسة، وظللت لمدة عامين بعد اختفاؤه أكتب خطابات له أو أحاول بمعنى أصح فعل ذلك". وتابعت المدعية: "حينما بدأ يتشكل وعيى قليلا كنت أسأل كثيرًا عن مهنة أبي، في البداية لم أكن أعرف وكان يشكل لى هذا الأمر حرجًا كثيرًا حتى عرفت من أمي أنه سفير، ولم تقل أى معلومات أخرى، فكنت أردد سفير وكنت أرى انبهارا فى عيون المدرسين لم أكن أعرف له سببا، وكنت أتأذى نفسيا من السؤال عنه، أنا لا أعرفه ولا أعرف أى شىء عنه ولا تجمعنى به أى صور فوتوغرافية حتى وأنا طفلة كأنه "شبح"، كنت أبكى كثيرا لأننى أريد معرفة الكثير عنه، وكنت أخاف أن أسأل حتى عرفت من إحدى صديقاتى أن أبى وأمى مطلقان ولم أكن أصدقها حتى أكدت لى أن أمى هى من قالت لأمها"، وتضيف بقولها "أمينة المكتبة في المدرسة وأنا فى الصف الخامس ابتسمت في حصة القراءة وقالت لى (سمعت أبوكى امبارح فى الراديو)، فأنقبض قلبى ولا أذكر ماذا كانت ردة فعلى ولكنى أذكر جيدا اننى كنت اريد البكاء بشدة ولم اعرف ماذا على أن أفعل؟". وأضافت مقدمة الدعوى: "عشت كثيرًا متجاهلة لفكرة أن لى أب أصلا حتى قرر أن يدلى بتصريحات سياسية لم تكن تعجب النظام الحاكم، ووقتها أعلن الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية عام 2009 وذلك قبل تخرجى من الكلية بعام، صرت أسأل عنه كثيرًا وأصادفه على شاشات الفضائيات واضطربت نفسيتى بشدة خاصة بعد أن جاء أحد عناصر المباحث إلى منزلنا للسؤال عنه وقلنا له أنه لا يعيش معنا وعرفت بعدها أنه كان هارب فى سوريا". واستطردت بالقول: "منذ فترة لأخرى كان يتصل بنا أبى المزعوم بسبب قضية نفقة، فكان يتحدث مع أمى فى الهاتف ثم يحدثنا أنه سيعوضنا عن كل ما فات وأنه سيفعل لنا أشياء جميلة وأتذكر أنه فى أحد المرات كنت فى الصف الثالث الثانوى أعطى لى ولأمي وأختى ميعادًا لمقابلته فى أول أيام عيد الفطر، وفى الميعاد المحدد اتصلنا به مرات فوجدنا هاتفه مغلق، كان لا يحدثنا فى كل المناسبات لكنى أذكر هذه المكالمة كنت فى العام الأخير من دراستى بالكلية، وكان قد نشر لى مقال فى جريدة الدستور فى صفحة ضربة شمس وكان لمقاله صدى جيد فأتصل أبى المزعوم بأمى وقال لها (بنتك بتعرف تكتب أهى) وكأنه كان يريدنى جاهلة". وتابعت: "أول مرة قابلت أبى فى ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير، واقترب منى أنا وأختى وسلم علينا بطريقة عادية، فهو لم يعرفنا بالطبع.. هذه كانت أول مرة أراه صدمت بشدة ولم أقل له شىء حتى الآن". وأضافت "أموال الدنيا لو اجتمعت بين يديها فإنها لن تعوضنا أبدًا عن كل تلك الآلام التى عشتها طوال تلك السنوات العجاف التى تخلى فيها والدي عني، ولن تعوضني أبدًا عن كلمة (بابا) مصدر قوتي وفخري وعزتي. وتركت المدعية للمحكمة تقدير التعويض المادى المناسب الذى يتوفر فيه عنصر الردع لعدد من الآباء الذين أنجبوا أبنائهم ليلقوا بهم إلى مصائر مجهولة وواقع موحش وأليم. وحددت المحكمة جلسة الرابع من أكتوبر القادم لنظر أولى جلسات القضية، وأكد طارق العوضي مقيم الدعوي أنها ستكون محل جدل شرعى وقانونى ومجتمعى واستطرد: "نؤمن بأحقية مقيمة الدعوى ونثق أننا سنرسى مبدأ قانونى جديد وهام جدا فى تاريخ القضاء المصري".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامية تقاضى والدها المرشح الرئاسي السابق لحرمانه لها من أبوته إعلامية تقاضى والدها المرشح الرئاسي السابق لحرمانه لها من أبوته



GMT 07:33 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ريهام سعيد تتصدر تريند محركات بحث جوجل

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بسمة وهبة تكشف تفاصيل مرضها النادر على الهواء

GMT 23:39 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

رضوى الشربيني تنهي التعاقد مع CBC وتكشف عن السبب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon