القاهرة - أكرم علي
أكد نقيب الصحافيين يحيى قلاش، أنه منذ اللحظة الأولى أثبتت الجماعة الصحفية بحشدها المهيب، في الرابع من مايو، تماسكها الكامل في مواجهة اقتحام بيت الصحافيين، وأن الجماعة الصحفي، أوضحت بحشدها إيمانها بضرورة محاسبة من اعتدوا على النقابة وحاصروها، إعلاءً لدولة القانون. وأوضح "قلاش"، في تقريره لأعضاء الجمعية العمومية حول أزمة النقابة مع وزارة الداخلية، أنه منذ تلك اللحظة التي سجلت انتصارًا كبيرًا، لم يتوقف مجلس النقابة عن خوض معركة الكرامة في كافة المسارات ومواجهة محاولات تشويه النقابة وتفتيت الجماعة الصحافية فأعلن أنه في انعقاد دائم ومفتوح لمتابعة تطورات الأزمة على كافة المستويات، سواء عبر آليات الضغط أو عبر وسائل التفاوض المتاحة أو من خلال المعركة القانونية، لإثبات حق النقابة.
وتابع نقيب الصحافيين بالقول: "لقد سعى مجلس النقابة لأن يكون على قدر المسؤولية وسلك كل السبل لتحقيق مطالب اجتماع 4 مايو، رغم كل الضغوط العنيفة والتشويه المتعمد، ولم ينجرف المجلس إلى معارك جانبية، ومازالت خطوات الحل تراوح مكانها دون تقدم ملموس، ودون ترجمة للمبادرات المحمودة، التي قدمها النواب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى خطوات واضحة تحفظ للنقابة كيانها وللصحفيين كرامتهم"، مضيفًا أنه كان لزامًا على مجلس نقابة الصحافيين أن يعود للجمعية العامة من خلال المؤتمر الذي دعت له النقابة، ليؤكد أن المجلس مستمر في الدفاع عن النقابة، ومتمسك بحقوق الصحافيين دون تفريط، حتى الوصول لحل عادل، أساسه الالتزام بدولة القانون، ومحاسبة من ارتكبوا هذه الجريمة في حق النقابة والجماعة الصحفية.
وشدد "قلاش" على أن النقابة تؤكد تمسكها بموقفها وأنها ستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن آمال وطموحات الصحافيين، وأن أبوابها مفتوحة أمام كل الآراء مهما كان موقفها من القضية، مضيفًا بالقول: " كنا دائمًا عبر تاريخنها نحتكم للصواب أو الخطأ داخل حرم نقابتنا وفقًا لنصوص ميثاق الشرف الصحفي، ومنها بند 13 في باب الالتزامات والحقوق، والذى ينص على أن الصحفيون يمتنعون في علاقاتهم المهنية عن كافة أشكال التجريح الشخصي والإساءة المادية والمعنوية بما في ذلك استخدام السلطة والنفوذ في إهدار الحقوق الثابتة لزملائهم أو في مخالفة الضمير المهني، ومن دعا لهذا الاجتماع استغل سلطته كرئيس تحرير جريدة قومية".
وأضاف "قلاش" إن معركة كرامة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها المتمثلة في إقرار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وكذلك إلغاء العقوبات السالبة للحرية في مجال النشر، مضيفًا بالقول: "كل شيء في إطار الحل فعلناه، ومازالت أبوابنا مفتوحة لأى حل يحفظ للنقابة كرامتها، وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية هى إعمال دولة القانون بعيدًا عن محاولات تزوير الحقائق التي حاولت بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا". وجدد التأكيد على انفتاحهم على كافة المبادرات والمساعي الطيبة لحل الأزمة بما يحفظ للنقابة هيبتها وللصحفيين كرامتهم.
ووجه النقيب الشكر للمشاركين من أعضاء الجمعية العمومية في مؤتمر النقابة قائلا: "بارك الله في موقفكم العظيم الرافض للمساس بهذا الكيان العظيم، من حيث أرادوا أن يحاصرونا حاصرناهم، أرجو أن يستقر في وجداننا أن من حاول أن يعتدى علينا ردينا الاعتداء عليه بالموقف العظيم للجمعية العمومية". وتابع: "اجتماع اليوم جاء لمتابعة الأزمة، ونحن في حاجة للوحدة، فالجميع يراهن على نجاح هذا الجمع واتحادنا، وأنا متاكد أننا سنحافظ على وحدتنا".
أرسل تعليقك