القاهرة – مصر اليوم
أكّد الكاتب المصري يسري الجندي أنّ الإعلانات وصلت إلى درجة لم يعد يحتملها أيّ ذوق سليم، وهو ما بدا واضحًا في دراما رمضان الماضي، وهو ما ينبئ بانهيار دولة الإعلانات منذ هذا التوقيت.
وأضاف الجندي، أنَّ الإعلانات أصبحت لا تقدم إلا المتاجرة بالمرض وبالجوع، باستخدام مناظر لا تحتمل، ومهينة جدًا، حتى أنني بدأت أشك في بعض المؤسسات التي تقف وراء الإعلانات، باستثناء إعلان الدكتور مجدي يعقوب.
وأشار إلى أنه "لابد من معرفة أين تذهب الأموال، التي تستغل آلام الأطفال لتقديم إعلانات معينة مقابل إعلانات أخرى، تقف على النقيض، مليئة بالذخ وكل ألوان الرفاهية، فهذا التناقض البشع لا يمكن أن تحتمله الظروف، ولا الثورتان اللتان مرت بهما مصر لتصحيح أوضاع المجتمع المصري".
ورأى أنَّ "القنوات الفضائية التي تسمح بعرض هذين النوعين من الإعلانات مدانة أيضًا، لاسيّما أنَّ الإعلانات حوّلت الدراما إلى تجارة، وزادت الأمور عن حدّها، وآن الأوان لأن تعيد الدولة النظر في هذه الإعلانات".
وناشد الجندي المحطات الفضائية أن "تراجع نفسها في بث هذه الإعلانات، وتراعي الشعب المصري وظروفه".
واعتبر الكاتب يسري الجندي أنّ "ما ينطبق على الإعلانات، ينطبق أيضًا على برامج المقالب، التي تروع الضيوف حتى يوشكوا على الموت، وتنكل بهم مرتين، مرّة بالإهانة وأخرى بالتعرّض للخطر، فلابد أن تراجع المحطات الفضائية نفسها في تقديمها لهذه النوعية من البرامج، ومن حق كل من يتعرض للمهانة أو الترويع أن يلجأ إلى القضاء".
أرسل تعليقك