القاهرة – مصر اليوم
أكد الإعلامي الساخر باسم يوسف، أن فريق عمل برنامج "البرنامج" أجُبر على توقف العمل فجأة دون أسباب، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها في منتدى "أوسلو" للحرية، الذي أقيم في النرويج.
وبدأ باسم كلمته بمداعبة الجمهور، قائلًا: "شكرًا على وجودي هنا، وكما يعلم الكثير منكم أن برنامجي تم حظره منذ عدة شهور، ولذلك أتساءل كيف تستمعون لـ(عاطل) مثلي"، مضيفًا: "قمنا بتقديم برنامج كان يمتلك أكبر عدد من المتابعين في الوطن العربي، ولكننا كنا دائمًا متهمين بشيئًا ما، والإعلام الديني اتهمنا بأننا أعداء الدين والدولة والشعب، والإعلام الحكومي اتهمنا بأننا نعمل ضد الجيش والدولة والشعب أيضًا".
وتابع باسم، قائلًا: "كلا النوعان من الإعلام استغل كارت الخوف من أجل إرهاب الناس، لكن الناس لم تهتم واستمرت في مشاهدة البرنامج، حتى الوقت الذي أجبرنا فيه على إغلاق البرنامج".
وتساءل باسم، قائلًا: "ما الذي يجعل البرامج الساخرة غير مريحة للدولة والإعلام الداعم لها؟، ولماذا السخرية كانت بمثابة حشرجة الموت بالنسبة لهم؟، ولماذا الناس تثق في البرامج الساخرة أكثر من مثيلاتها الجادة؟".
وأجاب باسم على تساؤلاته، قائلًا: "الأمر ببساطة هو فشل البرامج السياسية الجادة في أداء عملها، ودائمًا ما كنا نسمع أن الإعلام هو السلطة الرابعة، ويجب أن يكون مستقلًا، ولكن حينما تتوقف عن مساءلة الحكومة، وعدم التحدث بلسان الناس من أجل الوقوف لجانب الحكومة، فهي تفشل أن تكون صوت الشعب، وستتحول من السلطة الرابعة إلى الدعاية".
وأشار باسم، إلى أن الدعاية تسعى لخلق جمهور من أجل الإمبراطور، وتكوين واقع موازٍ، يكون فيه كل شيء على ما يرام، وإمبراطور بدون أخطاء، متابعًا بقوله: "لذلك حاربت الدعاية بالسخرية، لأن السخرية والتهكم هما السلاح القوي لمواجهة الخوف، في حين أن الدعاية تتغذى على الخوف".
وأوضح باسم أن في هذا الواقع الموازٍ يهاجمون الساخرين بصورة مستمرة، ويطلقون عليهم لفظ "المهرج"، وفي نهاية كلمته، أكد أن الناس سترى الواقع الحقيقي، كما أنهم سيمتلكون القدرة على رؤية المهرج الحقيقي.
أرسل تعليقك