c تركيا تعتقل مدير "صوت دمشق" الصحافي رامي الجراح دون إبداء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا تعتقل مدير "صوت دمشق" الصحافي رامي الجراح دون إبداء أسباب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تركيا تعتقل مدير صوت دمشق الصحافي رامي الجراح دون إبداء أسباب

مدير إذاعة "صوت دمشق" رامي الجراح قيد الاعتقال في تركيا
انقرة - جلال فواز

اعتقلت السلطات التركية مدير إذاعة "صوت دمشق" وأحد مؤسسي مؤسسة "أنا برس"، الصحافي رامي الجراح، "في ظروف غامضة"، ما أثار جدلًا واسعًا في صفوف النشطاء بشأن أسباب الاعتقال.

والجراح صاحب مسيرة إعلامية واسعة ذاع صيته خلال الأعوام الماضية، وقام بدور كبير في فضح النظام السوري والدور الروسي في سورية منذ بدء الضربات الروسية في سورية نهاية سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وأسهم الجراح من خلال الكثير من التقارير المُصورة والصور في كشف حقيقة استهداف الضربات الروسية للمدنيين وقوات المعارضة المسلحة في سورية، من خل لقاءات ورصد مباشر من داخل بعض المناطق، التي تتعرض لتلك الغارات مع شهادات حيّة من الأهالي وقوات المعارضة، كما لعب دورًا بارزًا في تسليط الضوء على ممارسات تنظيم "داعش".

ومن بين أبرز أنشطة الجراح تصوير الكثير من المواد الإعلامية من الداخل السوري، رصد خلالها حقيقة الوضع، حيث اهتمت الكثير من وسائل الإعلام العربية والغربية بتسليط الضوء عليه وعلى تلك الفيديوهات باعتبارها توثيقًا حيًا وشهادة للتاريخ.

ومن بين تلك الفيديوهات تصوير لقاء حي بالصوت والصورة مع أهالي "حلب"، في أول نشاط من نوعه في المحافظة، أما أبرز ما صوَّره مدير إذاعة "صوت دمشق" فتقارير ترصد الواقع السوري عقب الضربات الروسية، أكد من خلالها استهداف تلك الضربات للجيش الحر والفصائل المعارضة المسلحة بالنسبة الأكبر، ردًا على ادّعاءات الروس ومزاعمهم بشأن استهداف الضربات تنظيم "داعش" فقط.

ودشَّن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغ" تحت عنوان "فري رامي جراح"، مطالبين بضرورة الإفراج عنه عقب أن اعتقلته السلطات التركية في ظروف غامضة، في الوقت الذي طالبت فيه لجنة حماية الصحافيين السلطات التركية بضرورة الإفراج عنه.

وأكدت اللجنة أن الجراح مازال محتجزًا منذ الأربعاء الماضي لدى السلطات التركية، حيث تم اعتقاله من قِبل مسؤولي الهجرة بعد محاولة التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة في المدينة الحدودية غازي عنتاب، مؤكدة أن أسباب اعتقال الجراح غير واضحة، وقد تم التحقيق معه حول عمله في الصحافة، بحسب مصدر فضل عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية.

وغادر الجراح سورية مع زوجته وطفلته العام 2011، خوفًا من الإبلاغ عنه بسبب نشاطه في الثورة السورية، وقد نشأ وترعرع في بريطانيا وأسهم في كتابة الكثير من التقارير لوسائل إعلام دولية بارزة منها "سي.إن.إن" والجزيرة، وبعد مغادرته سورية، شارك في تأسيس مؤسسة "أنا للإعلام الجديد في الصحافة المستقلة"، واستمر في السفر إلى وطنه لتقديم تقارير عن الصراعات هناك، حيث صور لقطات وتقارير لوسائل إعلام دولية بما في ذلك نيويورك تايمز، وهافينغتون بوست، وغيرها.

ودعا الكثير من النشطاء السلطات التركية إلى ضرورة الإفراج فورًا عن الجراح والسماح له بالعمل في تركيا دون خوف وعرقلة، بينما ذكر البيان الصحافي الذي أصدرته لجنة حماية الصحافيين أنه احتجز لفترة وجيزة في مركز احتجاز للمواطنين الأجانب، ولكن تم نقله إلى مركز آخر في وقت متأخر الخميس الماضي، ولم يسمح له بمقابلة محاميه ولم يُتهم رسميًا بارتكاب أيّة جريمة.

وقبل أسابيع من اعتقاله، وثق الجراح المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي في محافظة حلب، والجرائم الفظيعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق المدنيين، وذكر بعض الصحافيين الذين كانوا يعملون معه أن الدخول إلى سورية يشتمل على مخاطر كثيرة علي حياة الصحافيين إلا أنه كان مجبرًا على عبور الحدوود بطريقة غير شرعية بسبب إغلاق تركيا المعابر كافة.

ووفقًا لبحث أجرته اللجنة فإن تنفيذ تقارير مستقلة مثل التي أجرتها مؤسسة "أنا برس" أمر نادر الحدوث على نحو متزايد في سورية، في ضوء وجود المزيد والمزيد من الصحافيين الذين يعملون داخل البلاد أعضاءً في جماعات مسلحة أو محميّة من قِبل تلك الجماعات.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تعتقل مدير صوت دمشق الصحافي رامي الجراح دون إبداء أسباب تركيا تعتقل مدير صوت دمشق الصحافي رامي الجراح دون إبداء أسباب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon