الدوحة - أ ش أ
دعت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في مقالاتها الافتتاحية ، الفلسطينيين إلى تجسيد المصالحة عمليا على الأرض ، لتوحيد الصف الوطني.
وبينت صحيفة (الشرق) القطرية أن المصالحة الفلسطينية تمضي نحو تحقيق غايتها لإنهاء الانقسام ، وتوحيد الصف الوطني ، ووحدة الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا ، من أجل الهدف الأسمى بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدة أن الوحدة قوة لمواجهة الاحتلال..مشيرة إلى أن اتفاق غزة بين فتح وحماس ، المسنود بإعلان الدوحة واتفاق القاهرة، خطوة مهمة تحظى بتأييد عربي كبير، في ظل أجواء إيجابية بين الجانبين.
ودعت (الشرق) إلى الاستمرار في تنفيذ بنود المصالحة بروح المشاركة الوطنية والمسئؤولية ؛ لمواجهة التحديات المتمثلة في استمرار السياسات الإسرائيلية المعيقة لفرص السلام ، ومحاولة فرض الأمر الواقع وتكريس يهودية "الدولة" واستمرار الاستيطان.
وأكدت الصحيفة في الختام أنه من شأن المصالحة الفلسطينية ، تهيئة الشروط المواتية لتحقيق السلام العادل والقائم على مرجعيات حق الوجود وقرارات الشرعية الدولية ، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للامتناع عن كل ما من شأنه إهدار هذا الحق الفلسطيني.
من جانبها ، دعت صحيفة (الوطن) القطرية ، الفلسطينيين إلى تجسيد المصالحة عمليا على الأرض ، لتمضي إلى غاياتها بثبات وعزم بتوحدهم حول القضية ، والمقاومة ، والسلام ، وأضافت أنه دون شك ، أن للفلسطينيين أعداء كثر، سيقفون ضد هذه المصالحة ، من باب أن الرماح إذا ما تكسرت تفرقت آحادا ، ومن المهم أن يفطن الفلسطينيون إلى هذا ، وأن يثبتوا أنهم بوحدتهم وتماسكهم ، أقوى من كيد كل الكائدين..وأنهم بهذه الوحدة قادرون على الدفاع عن قضيتهم ، وخوض كل معارك المقاومة والسلام.
من جهتها ، ذكرت صحيفة (الخليج) الإماراتية تحت عنوان (الحلقة المفرغة) أن قادة الاحتلال الإسرائيلي كانوا يسخرون من قبل بالقول إنه كيف يمكن الوصول إلى اتفاق مع سلطة لا تمثل إلا نصف الشعب الفلسطيني ، والآن يقولون كيف يمكن تحقيق تسوية مع من يأخذ مباركة ممثلي النصف الآخر..لافتة إلى أنهم لا يعترفون بالقانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة ويضربون بهما عرض الحائط ، وحتى اتفاقيات أوسلو التي خدعوا الجانب الفلسطيني بها.
وأشارت إلى أن المفاوضات الأخيرة التي أخفقت كانت أسبابها واضحة وهي أن اسرائيل تسير نحو حالة العنصرية - حسبما ذكر كيري- ..مضيفة أن المفاوضات جرت بين فريقين ليس هناك تكافؤ بينهما أحدهما يحتل الأرض ويفرض الهيمنة على حياة أفراد الفريق المفاوض والآخر يرزح تحت الاحتلال.
أرسل تعليقك