القاهرة ـ مصر اليوم
اهتمت صحف السعودية بالأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب، فمن جانبها وتحت عنوان "يا مجلس الأمن: لا حل سياسيا مع الإرهاب" قالت صحيفة "الوطن" إنه "من الجيد أن يناقش مجلس الأمن الدولي أمس الأزمة الليبية التي بات خطر تداعياتها يهدد دول الجوار وغير الجوار، والأفضل أن يصدر قرارات مجدية، وحين يرى الجانب المصري أنه لا مناص من التدخل الدولي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، فالفكرة صحيحة من ناحية المبدأ، غير أن التفاصيل هي الأهم".
وأضافت إن "مجلس الأمن الذي أخفق في التعامل مع الملف السوري فترك الشعب السوري يواجه الطغيان لتتصاعد الأزمة وتظهر المجموعات الإرهابية مشكلة خطرا على المنطقة، أخفق أيضا في التعامل مع الملف الليبي بعد تدخله فيه، لأنه لم يكمل المسار الذي بدأه، فعلى الرغم من أنه إثر انطلاق الثورة أحال الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في فبراير 2011، وأصدر قراره رقم 1973 في 17 مارس 2011 ليفرض بموجبه منطقة حظر للطيران فوق ليبيا مع هجمات مسلحة ضد قوات القذافي الجوية، ثم قصفت قوات دولية أهدافا تابعة للنظام لشل قدراته مما أسهم في إسقاطه، إلا أن مجلس الأمن اكتفى بذلك ولم يبذل جهدا لاستقرار ليبيا، وتركها للمجهول لتصبح مرتعا للفوضى.
وتابعت أنه "كان يفترض تحجيم قدرات بقايا القوات الموالية للقذافي، وسحب السلاح من الكتائب المتفرقة والأفراد الذين فتح لهم القذافي حينها مخازنه العسكرية، ومراقبة الحدود لمنع تدفق الأسلحة إلى الداخل، وقبل ذلك كله تشكيل جيش وطني موحد ومدرب لحماية الوطن، غير أن شيئا من هذا لم يحدث، فتمرد الكثير على الحكومة الوطنية الانتقالية، ونشأت الجماعات المؤدلجة حتى ظهر أخيرا تنظيم "داعش" ليمارس أبشع أشكال الإرهاب".
وقالت إن البيان المشترك الذي أصدرته أول من أمس الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، داعية فيه إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، يعيدنا إلى نقطة "التفاصيل" الواردة أعلاه، فالحل السياسي يعني حوارا واتفاقات وحكومة وطنية، وكل تلك الأمور يستحيل إشراك تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة فيها، ما يقود إلى حتمية مواجهة التنظيمات الإرهابية بقوة السلاح الجوي والبري، ولن يكفي القضاء عليها في ليبيا، بل في العراق وسوريا وأينما وجدت أيضا، لأنها ستعيد تكوين ذاتها لو تركت بقايا منها، ما يعني أن الكرة ما زالت في ملعب مجلس الأمن لاتخاذ قرار واضح يسهل إنشاء حشد دولي داعم لاجتثاث الإرهاب من جذوره، متسائلة فى ختام تعليقها فهل في جعبة مجلس الأمن ما يدعم الخلاص؟.
وتحت عنوان "المملكة ولجم الإرهاب الظلامي" قالت صحيفة "عكاظ" إن المملكة عندما قررت خوض غمار المواجهة مع الإرهاب لم يكن هذا القرار مستندا على ردة فعل آنية بل كان قرارا استراتيجيا حاسما يضع مصلحة الاستقرار والأمن والأمان على هذه الأرض في المقدمة.
وأكدت الصحيفة أن المملكة كانت تاريخيا ولا تزال بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حريصة على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والعدل في العالم، وستستمر في مكافحة إرهاب "داعش" الظلامي وجميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة من خلال تعاونها مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لأنها تؤمن بالسلام والاستقرار وترفض الإرهاب والتطرف بجميع أشكالهما.
أرسل تعليقك