القاهرة ـ أ.ش.أ
اهتمت الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء بعدد من الموضوعات وعلى رأسها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك إعلان المتحدث العسكري العميد محمد سمير عن ما أسفرت عنه التحقيقات بشأن حادث الفرافرة.
وأبرزت كافة الصحف النشاط الدبلوماسي الذي شهدته القاهرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وجون كيري وزير الخارجية الأمريكية، وبورج براندا وزير خارجية النرويج محادثات مع كبار المسئولين، حول سبل التوصل لاتفاق هدنة.
فقد استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ــ الأمين العام للأمم المتحدة، وبحث معه الوضع المتدهور في غزة وسبل التوصل إلى «هدنة إنسانية» في القطاع، كما استقبل الرئيس جون كيري.
وقال سامح شكري وزير الخارجية إن زيارة كيري لمصر والمنطقة، تأتي في توقيت دقيق وغاية في الحساسية، في ضوء الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، على أساس المبادرة المصرية والاتصالات المكثفة التي تجرى مع مختلف الأطراف المعنية.
ورحب شكري عقب مباحثات الرئيس مع كيري، بالجهود التي يبذلها الوزير الأمريكي والولايات المتحدة لدعم المبادرة المصرية، لافتا إلى أن هناك توافقا في الرؤى على ضرورة دفع إسرائيل وحماس لقبول وقف إطلاق النار، ودعوتهما لتغليب العقل والاستجابة للمبادرة المصرية، باعتبارها شاملة تتضمن من العناصر ما يستجيب لاحتياجات كل الأطراف، ولاقت دعما دوليا.
وحث وزير الخارجية الطرفين على الاستجابة لرفع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، والسماح لجهود الإغاثة، معربا عن تقدير مصر للمساعدات التي أعلنتها الولايات المتحدة بقيمة 47 مليون دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وقال شكري إن المباحثات تناولت أيضا القضايا الثنائية والإقليمية، ورحب بما صدر عن الولايات المتحدة من تنديد وإدانة لمقتل 22 من قوات حرس الحدود، والعمل لمحاربة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم في العالم.
من جانبه، أعرب كيري عن شكره لجهود مصر، إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والأطراف المعنية الأخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال "نواصل العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، موضحا أن المباحثات لم تتناول فقط أزمة غزة وإنما أيضا سبل مكافحة الإرهاب، والوضع في ليبيا والمنطقة".
كما أبرزت كافة الصحف، إعلان المتحدث العسكري العميد محمد سمير أن التحقيقات الأولية في هجوم الفرافرة الإرهابي كشفت أنه تم تنفيذه بواسطة مجموعة إرهابية تتكون من 20 فردا يستقلون 4 عربات دفع رباعي، وأن خمسة من الإرهابيين قتلوا خلال تبادل إطلاق النار مع القوات بالكمين.
وقال إن القوات المسلحة لن تفرط في حق القصاص للشهداء الأبطال، وستواصل ضرب البؤر التكفيرية لتطهير مصر من الإرهاب.
وكشفت مصادر أمنية أن قصاصي الأثر، الذين استعانت بهم القوات المسلحة والشرطة، أكدوا أن الجناة لم يغادروا الحدود المصرية، ومازالوا داخل البلاد، في الوقت الذي يجري فيه استجواب عدد من الإرهابيين المقبوض عليهم، من أجل التعرف على هوية الجناه وضبطهم.
وقالت المصادر إن فريق البحث أجرى معاينة مكان الحادث، واستمع لشهادات الناجين والمصابين، وكذلك سبعة من شهود العيان، بالإضافة إلى مخاطبة الجهات السيادية للحصول على الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لموقع الحادث.
من ناحية أخري، كشفت التحقيقات أن العناصر التكفيرية قامت بنقل عملياتها الإرهابية من الصحراء الشرقية إلى الغربية، بعد تضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم أمنيا.
كما كشفت أن العناصر التي ارتكبت تلك الجريمة هى نفس العناصر التي نفذت عمليات إرهابية بالعريش والشيخ زويد، خلال الفترة الماضية.
من جانب آخر، نددت الولايات المتحدة بالهجوم الإرهابي في الفرافرة، وأسفر عن استشهاد 22 جنديا، وتعهدت بدعم القاهرة في مكافحة الإرهاب.
وقالت مارى هارفي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان "نقدم تعازينا إلى عائلات الضحايا، ونأمل أن يتعافي الجرحى سريعا"، وعربيا، ندد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، بالهجوم.
كما تناولت الصحف العديد من الموضوعات الأخرى، حيث اهتمت الأهرام بتكليف الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان، مسئولي مياه القاهرة الكبرى، بمد سكان القاهرة الجديدة بالمياه بواسطة سيارات الوزارة "الفنطاس"، مع الاعتذار للمواطنين في المناطق التي تنقطع فيها المياه بصورة متكررة.
وقال مدبولي "لن نقدم أعذارا لفترة طويلة، ولكننا نقوم بحلول عاجلة تنحصر في 3 مشروعات، أولها "تنفيذ رافع مياه "يوستر" بالتجمع الخامس، ورافع ثان بالتجمع الثالث مع توصيل خط مياه قطر 1000 مم بطاقة 100 ألف متر مكعب يوميا للقاهرة الجديدة".
وأضاف أن المشكلة ترجع لسبع سنوات مضت، عند تنفيذ محطة التنقية من مأخذ المعادي بطاقة نصف مليون متر مكعب يوميا، وقبل الانتهاء منه في عام 2010، تم اكتشاف العديد من المشكلات الفنية ألزمنا الشركات المنفذة بإنهائها خلال العامين السابقين، إنقاذا لاستثمارات تجاوزت 3 مليارات جنيه، ولن نتغاضى عن محاسبة كل من تسبب في تأخير هذا المشروع.
كما اهتمت بما تشهده حاليا محافظة مطروح للمرة الأولى بعد الإعلان عن ترسيم محافظات جديدة من بينها تقسيم مطروح إلى 3 محافظات هى محافظات العلمين ومطروح وسيوة، وما يتبع ذلك من استحداث وإعادة توزيع الدوائر الانتخابية بين تلك المحافظات الثلاث التي تتسم بالطابع القبلي، حيث مازالت التركيبة السكانية تعطى الأغلبية للقبائل بنسبة 90%، من مجموع السكان الذين يعيشون على أرضها.
وقول العمدة أحمد طرام ـ رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح السابق ـ إن هناك محاولات جادة لإحياء الاتفاقية القبلية التي تم توقيعها في السبعينيات في عهد الرئيس الراحل أنور السادات والتي تعتمد على نظام الدور بين القبائل في اختيار نواب البرلمان حتى لا تجور القبائل الكبيرة على حق القبائل الصغيرة في نيل شرف تمثيل أحد أبناء تلك القبائل في البرلمان.
فيما اهتمت الأخبار بتأكيد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن المركز الإعلامي لدار الإفتاء، يقوم برصد الفتاوى المتشددة والمتطرفة التي تدعو للاحتراب والقتل والتدمير.
وأضاف أن اللجان المتخصصة تقوم بالرد ونشر مفهوم الدين الصحيح انطلاقا من أن الفكر لا يواجه إلا بفكر، وأشار إلى أنه تم رصد 155 فتوى متشددة وإحالتها للجان، جاء ذلك خلال الندوة الدينية التي نظمها مركز الإبداع بدمنهور.
وكذلك بقرار المجموعة الوزارية الاقتصادية خلال اجتماعها أمس برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تنفيذ منظومة متكاملة لإصلاح إستراتيجية القطن والغزل والنسيج والملابس وتشمل زيادة دعم المغازل المحلية لـ200 إلى 350 جنيها للقنطار، لتشجيع المغزل على شراء القطن المصري، ومنع خلطة بالأقطان المستوردة وصرف المدعم المقرر للمغازل بعد تسليم القطن.
أما جريدة المصري اليوم فأبرزت خبر الهزة التي شعر بها سكان السويس والقاهرة في تمام الساعة الخامسة من صباح أمس بقوة 4.2 درجة بمقياس ريختر.
وتصريحات الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن الزلزال الذي ضرب السويس شعرت به محافظة القاهرة.
وأضاف "عودة" أن الزلزال الثاني وقع الجمعة الماضية كان في منطقة وادي حجول بمسافة 30 كيلو مترا غرب السويس بقوة 4.2 درجة بمقياس ريختر.
أرسل تعليقك