مطروح_إلهام محمد
عقد مركز النيل للإعلام فى مطروح بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة وإدارة الدعوة بمنطقة وعظ مطروح ،اليوم الخميس، ندوة بعنوان "مراكز الشباب ومواجهة الغزو الفكرى" لتعريف الشباب بمفهوم الغزو الفكرى وأشكاله وإلقاء الضوء على كيفية التعامل مع مصادر المعلومات المختلفة بالإضافة إلى ترسيخ بعض القيم الأخلاقية كالتسامح والولاء والإنتماء .
وتحدث خلال الندوة مدير إدارة الشباب والرياضة محمود طه عن دور الإدارة فى إحتواء الطاقات الشبابية من خلال دمجهم فى الأنشطة الرياضية والرحلات والمعسكرات التدريبية والكشفية مما يكون له أبلغ الأثر فى تفتيح آفاق الشباب وبناء شخصيتهم من خلال تعريفهم على ثقافات وأفكار وتقاليد مختلفة مما يجعل الشاب مستعدا لفكرة تقبل وإحترام الآراء المغايرة مع التمسك بالثوابت المجتمعية المعروفة.
وأضاف طه أن الإدارة تهتم بإكتشاف مواهب الشباب من خلال إقامة العديد من البرامج والمبادرات العلمية والثقافية والفنية والرياضية والبيئية والتى تفجر طاقات الشباب وتبنى علاقات إنسانية وإجتماعية قوية بينهم بالإضافة إلى إقامة الدورات التدريبية فى مجال اللغة والحاسب الآلى، كما أكد على أنه يتم التعاون مع الصندوق الإجتماعي من خلال إمداد الشباب بدراسات الجدوى والخبرة الفنية اللازمة لعمل المشروعات الصغيرة وأهاب بالشباب الوقوع فريسة للأفكار الهدامة والمغلوطة وحذر من التعرض لوسائل الاعلام المختلفة بدون وعى وخاصة مواقع التواصل الإجتماعى التى أصبحت الصديق الصدوق للشباب، مؤكدا على ضرورة الإنتباه لمصادر المعلومات التى يتعامل معها الشباب والتى قد تحتوى إشاعات أو أخبار مغلوطة وكاذبة قد تمرر أيدلوجيات سلبية فى المجتمع المصرى وتحرض على العنف والإرهاب .
وأكد الشيخ حسام شوقى أبو الفتح ،واعظ بإدارة الدعوة، على أن المجتمع بمثابة البيت الكبير وبوابته الشباب، كما نبه إلى أهمية الحفاظ على الهوية المصرية فى مواجهة الغزو الفكري لأنها تمثل قلب العالم العربي، مؤكدا على أهمية مصر فى حفظ العلم والثقافة الاسلامية من خلال منارة العلم الخالدة الأزهر الشريف، وأشار إلى تعريف الغزو الفكري وخطورته التى تكمن فى إستخدام أساليب مشروعة ومقبولة إجتماعيا بخلاف الغزو الحربى والإعتداء المباشر، كما أشار إلى بعض المفاهيم المرتبطة بالإرهاب الفكرى مثل التطرف والطائفية والتكفير والعنصرية وإنتهاك حقوق المرأة وإنتهاك حقوق الإنسان، مشددا على أهمية دور الشباب فى بناء الأمة وضرب العديد من الأمثلة التاريخية التى تؤكد على أن هدم وبناء الأمم لا تقوم إلا على أكتاف شبابها لذلك يتم استهدافهم بقوة حيث لا تزال عقولهم فى حالة الشغف والتطلع لاكتشاف ومعرفة أي جديد ويكون العقل متهيئ لإستقبال الأفكار والإتجاهات والآراء بسهولة .
أرسل تعليقك