توقيت القاهرة المحلي 21:14:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مزاج "السادات" في وادي الراحة الجلباب وختم القرآن وزيارة الدير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مزاج السادات في وادي الراحة الجلباب وختم القرآن وزيارة الدير

الزعيم أنور السادات
القاهرة - مصر اليوم

اختار الزعيم أنور السادات البساطة كأسلوب لحياته الشخصية، فجلسة الأرض إليه كانت أحب من امتطاء العروش، لذا عندما أراد الاستجمام والتعبد توجه للمكان الصحيح وهو وادي الراحلة في سانت كاترين.

لم تكن استراحة «السادات» بمنطقة وادي الراحة في سانت كاترين مجرد مكان للإقامة أو الاستجمام والتعبد والاعتكاف في شهر رمضان فقط، بل أنها تروى جانب من شخصية زعيم كان بطلا للحرب والسلام، قاد فترة عصيبة من تاريخ مصر 

يروي أحمد أبو راشد الجبالي شيخ قبيلة الجبالية بسانت كاترين (46 عاماً) شهادته، حيث يقول إنه كان يشاهد طائرة الرئيس السادات وهي تهبط في منطقة وادي الراحة بسانت كاترين المواجهة لمنطقة الوادي المقدس.

وكان عمر «راشد»، في ذلك الوقت 7 سنوات فيقول: «كنت أرى رجال القوات المسلحة وقوات الحرس الجمهوري وحرس الحدود تقوم بتأمين زيارة الرئيس الراحل للمنطقة، حيث كانت أول زيارة له في 25 نوفمبر من عام 1979 بعد عودة سيناء إلى أحضان الوطن من المحتل الإسرائيلي، وكان أول من استلم سانت كاترين من الجانب الآخر وحرص الرئيس الراحل علي مشاركته استلام المدينة مشايخ القبائل البدوية قاطني جنوب سيناء لترسيخ مبدأ الانتماء الوطني».

حرص الرئيس الراحل علي الإقامة داخل منطقة أطلق عليها في السابق «مجمع الأديان»، حيث أقيم له استراحة من الأخشاب تبلغ مساحتها حوالي 150 متر مربع، تضم غرفة نوم ومطبخ وحمام ومكتب وقاعة طعام 

الرئيس ببساطته المعهودة كان يحب الجلوس علي الأرض كالمقعد البدوي، ليشعر بأنه في بلدته التي نشأ فيها «ميت أبو الكوم» بمحافظة المنوفية.

الراحة تتحول لإهمال

ومازالت هذه الاستراحة موجودة وللأسف الشديد فإن الاستراحة في وضع سيء، حيث أتت العوامل الجوية علي معظم أركانها كونها من الأخشاب وألقي سريره النحاسي في المخزن التابع للقرية السياحية ولم تهتم بها الأنظمة المتعاقبة، حيث أهملتها وتم إغلاق المزار أو المكتب الصغير الموجود حالياً تماماً ولا أحد يستطيع زيارته إلا بعد الحصول علي تصريح من مدير قرية وادي الراحة دون إعطاء مبرر واضح لذلك.

السادات يعود
إحدى بنات الرئيس الراحل أعلنت عن دعمها لاستراحة السادات وتوفير ما يلزم من مقتنيات سواء ملابس أو غير ذلك لتحويل الاستراحة إلي مزار سياحي ثقافي يروي تاريخ السادات بطل الحرب والسلام.

وعقب استشهاد  الرئيس في السادس من أكتوبر عام 1981 تم تحويل الاستراحة إلي مزار سياحي ثم تحولت إلي مكتبة صغيرة الحجم تضم مقتنيات الرئيس الراحل، وهى عبارة عن صور التقطت له في سانت كاترين وسجادة الصلاة والتليفون الذي كان يباشر من خلاله أعماله من سانت كاترين ومكتب صغير ومقعد عريض و«البايب» والكتب الخاصة به التي بلغ عددها 23 كتابا أشهرهم كتاب "البحث عن الذات" الذي قام بتأليفه.

تغير اسم تلك المنطقة بعد ذلك من مجمع الأديان إلى  وادي الراحة وبعد ذلك أقامت إحدى الشركات قرية سياحية سميت بنفس الاسم "وادىي الراحة".

يقول «أبوراشد» إن الرئيس الراحل كان يأتي لزيارة سانت كاترين في العشرة الأواخر من شهر رمضان للاعتكاف بها ويرتدى جلباباً ويحرص علي تلاوة القرآن الكريم كاملاً خلال العشر الأواخر من رمضان ويتعبد ويزور الدير والأماكن المقدسة.

يضيف: «كانت رؤيته المستقبلية لمدينة سانت كاترين هي تحويلها إلي مركز عالمي للديانات السماوية الثلاث تنافس القدس المحتلة، من حيث اعتراف العالم بالديانات السماوية التي نزلت من عند الله».

ولفت إلى أن الرئيس الراحل كان قد انتهى من إعداد دراسة فكرة إنشاء مجمع الأديان وتم الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية، لكن اختفت الفكرة وأسدل الستار عليها عقب وفاته مباشرة.

وحي الهوية البصرية

ويقول «أبو راشد»: «كان ينتوي الرئيس الراحل تنمية سيناء بشكل متكامل وكان أول المشروعات التنموية يبدأ من سانت كاترين وهدفه أن تكون ذات طابع مميز باعتبار زوارها من رواد السياحة الدينية»

وتابع إن الرئيس كان يرغب الرئيس الراحل في أن تصبح سانت كاترين ذات طابع خاص موحدة الشكل من حيث اللون والشكل وأن تستخدم في كل الإنشاءات سواء الحكومية أو الخاصة خامات طبيعية من جبال سانت كاترين للحفاظ علي التراث الثقافي وبالفعل نجح الرئيس الراحل في تحويلها إلي مدينة تراثية لذلك تحولت في عهد الرئيس الأسبق مبارك إلي محمية طبيعية وأعلنت كمحمية عام 1988وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996 وتتبع محمية سانت كاترين جهاز شئون البيئة،التابع لوزارة الدولة لشئون البيئة.

الشعراوي

يقول شيخ «الجبالية» تقابل الرئيس الراحل محمد أنور السادات داخل استراحته الخاصة في مجمع الأديان أو المعروفة حالياً بوادي الراحة مع الشيخ محمد متولي الشعراوي خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يحرص علي الالتقاء بمشايخ القبائل البدوية وعواقل البدو من أبرزهم المرحوم محمد أبو الهيم شيخ قبيلة الجبالية وأحد مجاهدى سيناء، حيث كان يتحدث معهم عن تنمية سيناء بصفة عامة وأولويات العمل الوطني.

ويضيف أن اللقاءات كانت تتم بشكل مغلق باعتباره رئيس الدولة، مع الإجراءات الأمنية التي يجب أن يلتزم بها الجميع، وكان يحرص مشايخ القبائل علي عدم الحديث لدى أبناءهم بشكل صريح عن لقاءهم بالرئيس الراحل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاج السادات في وادي الراحة الجلباب وختم القرآن وزيارة الدير مزاج السادات في وادي الراحة الجلباب وختم القرآن وزيارة الدير



GMT 23:41 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 22:59 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 15:58 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سبب تعديل "النهار" خطة برنامج عمرو الليثي

GMT 23:21 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية اللورد ستانلي أول مدير لحديقة الحيوان في الجيزة

GMT 22:31 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مهند حسني يؤكد أن الموهبة وحدها لا تكفي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon