c أوَّل رئيس عربي لجامعة "ماكروميديا" يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوَّل رئيس عربي لجامعة "ماكروميديا" يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوَّل رئيس عربي لجامعة ماكروميديا يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام

الدكتور محمد بدر
لندن - مصر اليوم

قادت الدكتور محمد بدر (40 عاما) رحلة شغف بالإعلام وعوالمه، ليصبح أصغر وأول رئيس عربي لواحدة من كليات الإعلام المهمة في أوروبا في جامعة "ماكروميديا" للعلوم التطبيقية بميونيخ، فضلا عن الإشراف سنويا على عشرات الرسائل الأكاديمية المتنوعة، بالاشتراك مع جامعة ويستمنستر البريطانية. عمل بدر على تطوير مناهج الإعلام الدراسية لمواكبة التغيرات المتسارعة في المجال التكنولوجي، رافعا شعار «you change»، ونال جائزة أفضل أستاذ جامعي في الكلية.

يقول الدكتور محمد بدر: "أعتبر أن البداية الدراسية لي كانت في إيطاليا، ثم تابعت الدراسة في ألمانيا، وتدرجت في السلم الأكاديمي، ثم حصلت على درجة الماجستير 3 مرات، ودكتوراه في مجالات الإعلام المختلفة، لدراسة أسواق الميديا في العالم. وحالياً، أتولى منصب رئيس كلية الإعلام «ماكروميديا» التي تضم ألفي طالب من مختلف الجنسيات.

والإعلام تخصص واسع جداً ولا محدود، ولا يجب أن يدرس الطالب الإعلام لمجرد الحصول على لقب إعلامي، بل يجب أن تكون لديه رؤية لما سيكون عليه عقب تخرجه، إذ إن لدينا 9 أقسام متخصصة، منها: إدارة الإعلام والوسائط، وصناعة الأفلام، والصحافة الرياضية، والصحافة الدولية، وإدارة الأحداث الرياضية، وإدارة الإحداث بشكل عام. ويخضع الطلاب لمقابلة شخصية، نقيس من خلالها رؤيتهم حول طبيعة مهنة الصحافة، ومستقبلها والآليات التي ستتحكم بها، ومتطلبات العمل الإعلامي في الإذاعة والتلفزيون، بل نظل نتابع طلابنا حتى بعد التخرج، ونرى ما وصلوا إليه، وهل صادفوا صعوبات أو عقبات تتطلب منا تغييراً وتعديلاً بطرق التدريس؟ يتم ذلك من خلال 7 فصول دراسية، منها موسم خارج ألمانيا، وفيه لا بد أن يدرس الطالب في جامعة أخرى، حيث إن لدينا شراكات مع جامعات حول العالم، من أميركا حتى كوريا الجنوبية. ويتخرج لدينا قادة الإعلام وصناعه في ألمانيا وأوروبا، قادرين على تحليل الأسواق، ودراسة آليات عمل المنافسين، وتغيير الصورة الذهنية أو رسم الاستراتيجيات".

وتحدَّث عن أهم يميز الجامعة عن الجامعات الأخرى، قائلا: "نركز على التحليلات المستقبلية، ووضع سيناريوهات لكيفية تطوير المحتوى الإعلامي ليتوافق مع التطور التكنولوجي في العالم، وليس على نطاق المحتوى الإعلامي المحلي هنا في ألمانيا. الأدوات كلها متاحة لدينا، ولا بد أن يكون طالب الإعلام متمرساً بتحليل المضمون، وتحليل البيانات الضخمة (Big data)، فنحن لا نعمل بمعزل عنها، ولا بد أن يكون دارساً لعلم المعلومات، فلم يعد التعليم الإعلامي الأكاديمي التقليدي له قيمة في ظل هذا التحول التكنولوجي. وأؤكد أننا نؤهل الطالب لأن يعمل في سياق مهني تتراجع فيه العاطفة، ولا تسيطر على المحتوى الذي يقدمه، وكيف يحافظ على الحيادية، بالتوازي مع السياسية الإعلامية لمؤسسته.

وأوضح: "لا شك أن السوشيال ميديا أصبحت مصادر أولية للإعلام، وميداناً لتحليل الحدث من منظورات مختلفة، فقد تغيرت طريقة صياغة الخبر والمحتوى بشكل عام، بل أصبح المحتوى تفاعلياً معتمداً على تفاعلية المستخدم بشكل كبير، وهذا يعني أن التغيير التكنولوجي لوسائل الإعلام واجب لمواكبة التطور التكنولوجي، وإلا ستفقد المؤسسة الجمهور المستهدف لها، وبالتالي سيذهب لمؤسسات أخرى. إن الإعلام بما أنه لا حدود له، فإن الإبداع فيه أيضاً آفاقه لا محدودة، وكذلك هو الحال بالنسبة لطلاب الإعلام، فالمجالات التي يتيحها التقدم التكنولوجي لهم كثيرة، واستهداف الجمهور لم يعد محلياً فقط، بل عالمياً، لذا فإن من يتميز سيجد صدى عالمياً لجهده".

وكشف عن مدى تأثير إشكالية ارتفاع البطالة في مجالات العمل الإعلامي التقليدية على هذا التطور، قائلا: "في الصحافة التقليدية بالطبع لن يجد الخريج مكاناً له، خصوصاً أنه يفتقر للخبرة، ولا يملك أدوات الصحافي المحترف، وليس لديه قراء، وهكذا، بينما يجب أن يدرس المهارات التقنية والبرمجة في إطار تصوره لتطور الصناعة.

ولا أتخوف من دخول الروبوتات المجال الإعلامي، فحالياً نعمل مع التطبيقات بكل تجلياتها، وبعد أعوام سنعمل مع الذكاء الاصطناعي، والأفق مفتوح لكل شيء.. تحديات ومكونات السوق أمام طلاب الإعلام في العالم كله، فالمحلية لم تعد موجودة، وهنا نحن ندرس سوق الصحافة والإعلام في أميركا وأستراليا وأوروبا وغيرها لأن التحليل لم يعد محصوراً في دولة بعينها، بل يشمل العالم كله.

لدينا الاتصالية وإنترنت الأشياء ومدن ذكية وبيوت ذكية، والواقع المدمج والواقع المعزز والواقع الافتراضي والتقنيات السحابية، وهذا يغير في العلاقات الاجتماعية، ومفهوم الاستهلاك وعاداته وأساليبه وصناعة القيمة وآليات السوق، وسلسلة القيمة أصبحت قصيرة للغاية، فالمحتوى بمجرد إتاحته على الموقع يصل للجمهور، ونعرف رد الفعل عليه لحظياً، وهذا ما يجب أن يعيه صناع القرار ويضعوه نصب أعينهم".

وأوضح طريق معالجة مشكلة الأخبار الزائفة وانتشارها السريع، قائلا: "مشكلة الأخبار الزائفة مرتبطة بمستوى وعي المستخدم نفسه، فمهم أن نعرف الأسباب وراء صناعتها، ومن يصدق الأخبار، ولا بد من تحليل مصدر الأخبار، وكم عددها، ومن يصنعها، وتصل لمن. الأخبار الزائفة صناعة تستهدف جمهوراً معيناً، ولا بد لمتخذ القرار أن يتابع تأثيرها على الجمهور والرأي العام. كصناع إعلام، لا بد من دراسة هذه الأخبار بصفة دورية، وتحليل أهدافها، وتكون مهمتنا العمل على الهدف نفسه، بتقديم محتوى أعلى جودة، ونحولها لأخبار مهدرة، أي نعيقها من تحقيق هدفها".

وقد يهمك أيضًا:

"الكرملين" يُوضّح موقفه بشأن الأحداث التي يشهدها السودان

أول تعليق من موسكو على استقالة ماي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوَّل رئيس عربي لجامعة ماكروميديا يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام أوَّل رئيس عربي لجامعة ماكروميديا يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon