الرياض - مصر اليوم
تناولت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم ما تمخض عنه اجتماع جدة الذى بحث فى سبل مواجهة الارهاب ، وأكدت أن الإرهاب عدو الجميع والتعاون للقضاء عليه يحقق المصلحة لكل الأطراف ، منوهة بالحضور العراقى فى الاجتماع ممثلا فى وزير خارجيتها وانها عودة لعمل الدبلوماسية العراقية.
وقالت صحيفة "عكاظ" إن الدول الكبرى أادركت حجم الخطر الذي يشكله الإرهاب على مصالحها وعلى الاستقرار والأمن الدوليين ، ولهذا بدأ التحرك الدولي في هذا الاتجاه لتكوين تحالف يواجه هذا التهديد ، وهذا أمر جيد ومطلوب وسيجد التعاون من الجميع، لأن المصلحة تقتضي هذا التعاون.
وأضافت أنه إذا أراد المجتمع الدولي ، وبالأخص الدول القيادية ، أن تقضي على الإرهاب فعليها أن تعالج أسبابه وتحرمه من البيئة الحاضنة وتصحيح السياسات الخاطئة التي تهاونت مع أنظمة تقتل شعوبها وتفرق بينهم وترفض الإصغاء إلى صوت الحق والاحتكام إلى الحلول السياسية.
وأشارت إلى أن ما يجري في سوريا وما تركته السياسات الخاطئة في العراق يوجب إعادة النظر في موقف الدول الكبرى المؤثرة واتخاذ خطوات عملية تعالج بها الأخطاء وتوقف المأساة التي يعانيها الشعب السوري وحماية جزء من المواطنين في العراق من سياسات الإقصاء والإبعاد والتمييز.
ورأت انه إذا خطت الدول الكبرى في هذا الاتجاه فإنها تكون قد اتجهت إلى الطريق الصحيح لمحاصرة الإرهاب وحرمانه من الاستفادة من روح الغضب الناتجة عن الأخطاء السابقة ، مؤكدة أن المنطقة تعانى من خطر الإرهاب ولديها الرغبة والاستعداد للتعاون في مواجهته والقضاء عليه إذا أحسوا أن المجتمع الدولي راغب في معالجة القضايا المزمنة والملحة ، ولديه خطط واضحة وعملية لإزالة ما يلحقهم من مظالم ، حينها ستتفاعل مع كل الدعوات لهذا الهدف المشترك ، لأن الإرهاب عدو الجميع والقضاء عليه يحقق المصلحة لكل الأطراف.
بعيدا عما دار في مداولات المؤتمر الإقليمي لمكافحة الإرهاب بجدة أمس ، وبعيدا عن النتائج التي لا بد منها بوصفها محصلة بديهية ، فإن المؤتمر في ذاته: مكانا ، ودولا مشاركة ، يحمل أكثر من دلالة مهمة ؛ بعضها يتعلق بالمرحلة ، والآخر يتعلق بالقدرة على تجاوز العقبات ، والقفز فوق أسباب الخلافات ، ما دام هناك خطر مشترك.
من جانبها ، قالت صحيفة "الوطن"إن الوجود العراقي ، الممثل بوزير الخارجية إبراهيم الجعفري ، يعني عودة الدبلوماسية العراقية إلى العمل بوصفها دبلوماسية عراقية مستقلة ، لا بوصفها ظلا ، أو تبعا ، أو صورة في مرآة ، وذلك يشي بتحول إيجابي ، يعيد العراق إلى دوره ، ويعيد دوره إليه ، بعد أن أفضت سياسات رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، إلى تغييب العراق ، وتحويله إلى دولة مكتوفة اليدين.
وأضافت أن العراق معني بالدرجة الأولى ، بخطوات مكافحة الإرهاب ؛ بعد ان صار أرض السوادين: سواد أحزان الأبرياء ، وسواد رايات "داعش" ، حتى بات العراق ـ بكل تاريخه ومقدراته ـ على شفا الهاوية ، وأصبح إلى التقسيم أقرب منه إلى الاحتفاظ بوحدته وهويته وتأثيره؛ ولذا كان حضور هذا البلد محوريا ، لإصلاح هذه التداعيات.
وقالت فى ختام تعليقها إن المداولات ستفضي إلى تطويق الإرهاب الذي ليس عدو محدد، بل إن العالم كله عدوه، وعليه كان يتحتم ائتلاف الجهود وتنسيقها ، لمكافحة عدو تقوم أيديولوجيته على العداء مع المختلف عداء مطلقا.
أ ش أ
أرسل تعليقك