القاهرة - مصر اليوم
اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأربعاء، بتوقعات نتائج القمة العربية المقررة نهاية الشهر الجاري بالأردن بالنظر إلى الوضع الحالي في المنطقة ومفاوضات الأستانة بشأن الأزمة السورية وتداعيات منع إسرائيل رفع الآذان في القدس والحرب على تنظيم "داعش" في مدينة الموصل العراقية، فضلا عن تناولها مواضيع تهم الشأن المحلي.
ففي مصر ، كتبت جريدة "الأخبار" تحت عنوان "العرب قبل القمة" أن القادة والزعماء العرب سيجتمعون بعد أيام قلائل وقرب نهاية هذا الشهر في قمة عربية جديدة في العاصمة الأردنية عمان، وسط ظروف بالغة الحساسية تمر بالعالم العربي، وواقع مؤلم يحيط بدوله وشعوبه، ويفرض نفسه علي الجميع.
وقالت إنه لا جدال في أن القمة العربية القادمة بالأردن، تأتي في لحظة فارقة من تاريخ وحاضر ومستقبل الأمة العربية كلها، في ظل المؤامرات التي تتعرض لها، والمخططات التي تستهدفها، والاخطار التي تهددها، وما يراد لها من تشتت وانقسام وضعف ومهانة.
وأضافت أن نظرة واحدة وسريعة على العالم العربي قبل أيام من لقاء القمة، تكفي للإلمام بما يجري فيه وما يحدث له بيد ابنائه وأيدي الآخرين، وتكفي أيضا لإيقاظ مواطن كثيرة للألم والأسى في نفس كل عربي في أي دولة من دوله المتعددة الكثيرة الواقعة على خريطته الممتدة من المحيط إلى الخليج، والمنبسطة على قارتي إفريقيا وآسيا ، و تكفي للإدراك بأن مايجري من أحداث وما يتوالي من وقائع، لا يبعث على التفاؤل على الاطلاق، ولايسعد أخا أو شقيقا، في ظل الصورة الضبابية في مجملها وغير المضيئة بل والمعتمة في تفاصيلها، التي تقلق العالم العربي كله وما يكتنفه من سحب وظلال وما ينتشر في ارجائه من تشرذم وصراع واقتتال.
وخلصت إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ماذا ستفعل القمة في ظل هذا الواقع البائس؟!.
ومن جانبها ، كتبت (الأهرام) في مقال لها بعنوان "وحدة المسلمين ودولة الخلافة" أن الواقع الراهن وما تقتضيه مستجدات الزمان والمكان تدعو إلى القول بأن الوحدة الحقيقية التي يمكن أن تتحقق وفق هذه المعطيات ليست وحدة الاندماج وإزالة الحدود والاحتكام إلى حاكم واحد ودمج الاقتصادات وتوحيد الأنظمة والقوانين؛ فقد تجاوز الزمان والمكان ذلك بكثير، ولا يمكن لواقع الدول الإسلامية التي تتخللها دول كاملة ليست مسلمة، فضلا عن اختلاف الدول الإسلامية نفسها لسانا وأنظمة حكم واقتصاد وقوانين اختلافا كبيرا، وتفاوتها من حيث الغنى والفقر والقوة والضعف؛ لا يمكن لتلك الأمور أن تكون عوامل مساعدة لتحقيق تلك الوحدة.
وقالت إن الأمر نفسه يقال عن وحدة حقيقية فاعلة للدول العربية مع تحدثها بلغة واحدة وتقاربها ثقافي ا وجغرافيا ، وعلى ذلك، فتحقيق الاتحاد أو الحلف هو الأقرب للإنجاز، ولا بأس بالتأسي بدول لا يجمعها دين واحد ولا ثقافة واحدة ولا لغة واحدة، بل إن بين بعضها عداءات تاريخية محفورة في الوجدان، لكنها اجتمعت تحت مظلة اتحاد يشملها جميعا ويعبر عنها ككيان واحد.
واضافت أنه حتى يكتب لهذا الاتحاد أو الحلف النجاح وتحقيق أهدافه المنشودة، فإن الأمر يقتضي إخلاص النية وحسن المسعى وإنكار الذات وإعلاء مصلحة الأمة على أي اعتبارات أخرى، والإدراك يقينا أن هذا الاتحاد الخيار الأوحد للبقاء رقما صحيحا وقوة مهيبة تقف ندا للمتربصين بها الطامعين من الإمبريالين الجدد الذين يحرصون كل الحرص على تفتيتها إلى دويلات متناثرة متناحرة ليسهل افتراسها.
وبلبنان، اهتمت (الجمهورية) بجديد ملف الزيادة في الأجور، الذي قالت إنه يبدأ فيه فصل فيه جديد من العراك خلال جلسة مجلس النواب اليوم (الاثنين) بين نقاش نيابي وتحرك نقابي، متحدثة أيضا بوصول مشروع الميزانية العامة إلى مجلس النواب، وكذا استمرار الاستحقاق النيابي في حلقة مفرغة لعدم التوافق بعد على صيغة قانون على رغم ضغط المهل الانتخابية
أرسل تعليقك