القاهرة ـ مصر اليوم
أبرز كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء العديد من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام، منها توجيه الرئيس بزيادة المرتبات والمعاشات، وتداعيات الزيادة السكانية على التنمية.
ففي عموده "من آن لآخر" رأى رئيس تحرير جريدة الجمهورية عبد الرازق توفيق أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة الأجور والمعاشات وترقية الموظفين بالدولة وزيادة الحوافز، جاءت لتجسد أننا أمام قيادة سياسية هدفها وشغلها الشاغل هو تحسين الظروف المعيشية للمصريين، وتوفير الحياة الكريمة لهم ليتأكد للجميع أن مصر هي بلد حقوق الإنسان بالمفهوم الشامل للكلمة.
وقال الكاتب إن القراءة الموضوعية لكل جهود الدولة على مدار 7 سنوات تكشف بوضوح إرادة سياسية ورؤية عبقرية لبناء الإنسان المصرى وتخليصه من الأزمات والمشاكل وتوفير احتياجاته وتقديم الخدمات الحضارية اللائقة بمواطن مصرى يحمل جنسية دولة عظيمة.
وأضاف الكاتب أننا أمام قيادة سياسية متفردة حققت لشعبها إنجازات ومكتسبات غير مسبوقة على كافة الأصعدة، ودائما تتطلع للأفضل تحقيقا وتلبية لآمال وطموحات المصريين فى حياة كريمة بلا معاناة فى كافة المجالات والقطاعات لمختلف فئات المجتمع المصرى فى عدالة ونزاهة وشفافية فريدة وغير مسبوقة، مشيرا إلى أن الواقع فى مصر أفضل دليل بل ويكون أكثر تأثيرا من الكلام والأحاديث
وأوضح الكاتب أن ما تحقق وما ناله المصريون «يفقأ» عــين المنظمات الحقوقية المشبوهة التى تكتب بيانات وتقارير مغلوطة ومسيسة بالأجر ولا ترى سوى أهداف وأحلام الإرهابيين والخونة وأعداء الحياة اللذين دمروا الأوطــان وشردوا الشعوب ولم نجد كلمة تدين إجرامهم فى حق الإنسانية.. ولكن هذه المنظمات تتجاهل عن عمد وقصد وحقد ما حظى به المصريون من حقوق ومكتسبات غير مسبوقة.. وما يحدث من تطور وإنجازات كبيرة على طريق حقوق الإنسان المصري.
وأكد الكاتب أن المصريين يدركون جيدا ويعلمون أن ما حدث فى مصر مــن إنجازات وما تحقق لهم أكبر من مزايدات ومتاجرات وأكاذيب وفبركات المنظمات المشبوهة التى تصدر بيانات «مسيسة» تستهدف تشويه مصر والتربص بها.
واختتم الكاتب مقاله قائلا إن كل الحزم غير المسبوقة من القرارات التي تصب فى مصلحة المواطن فى وقت يشهد فيه العالم ارتباكا وتحديات خطيرة على النشاط الاقتصادى والمالى فى ظل جائحة كورونا يجعلنا نشكر المولى عز وجل ونقدم التحية للقيادة السياسية التى دائما تعبر بمصر إلى بر الأمن والأمان والاستقرار وتعمل دائما لتلبية طموحات وتطلعات المصريين وتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الحياة الكريمة لهم بدون معاناة أو عوز أو احتياج، مشيرا إلى أن هذه القرارات وإجمالى المشهد في مصر وما يجرى فيها مــن إنجــــازات ونجــاحــات وحقوق شاملة للمواطن المصرى هى أبلغ وأقوى رد على التقارير والبيانات الحقوقية «المسيسة» والمغلوطة التى تستهدف مصر من الحاقدين والمتآمرين عليها.
أما محمد بركات ففي مقاله " بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " حقوق الإنسان 1" قال إن الرفض المعلن والواضح من الدولة المصرية، شعبًا وحكومة لما تضمنه البيان الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول "حالة وأوضاع حقوق الإنسان فى مصر"، هو رفض مستحق فى مواجهة الكم الكبير من العوار والخطايا والانحراف، الذى احتواه البيان المشبوه.
وأضاف أن موجات الاستنكار والإدانة القوية التى صدرت عن وزارة الخارجية والبرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، وأيضا عن الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدنى، لما تضمنه البيان من مغالطات عديدة وادعاءات غير صحيحة، هى الرد المناسب والواجب تجاه حالة التربص السياسى والاستهداف غير الموضوعى لمصر التى يشتمل عليها البيان.
وأوضح أن المتأمل لما جاء فى البيان المشبوه، يلفت انتباهه بشدة، الكم الكبير من المعلومات المغلوطة التى احتشدت به، وخروجه الواضح عن إطار الموضوعية، وانحرافه الظاهر عن المنهج الصحيح لرصد الحقائق على أرض الواقع، وترويجه للاتهامات المرسلة والادعاءات المضللة.
وأشار إلى أن ما يلفت الانتباه أيضا اعتماد البيان بصورة واضحة فى محتواه ومضمونه، على التقارير المفبركة التى تعدها وتنشرها وتروج لها جهات معروفة بعدائها لمصر، وساعية لتشويه صورتها والإساءة لها فى كل محفل وكل مكان.
وركز الكاتب في نهاية مقاله على أن ما يلفت الانتباه كذلك التركيز المتعمد فى البيان على الإجراءات الاحترازية، التى تأخذها الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب، وحماية مواطنيها وضمان أمنهم والحفاظ على سلامتهم ضد العناصر الإرهابية المهددة للأمن والاستقرار، بينما يدعى البيان كذبا باستخدام هذه الإجراءات لانتهاك حقوق الإنسان.
أما الكاتب سليمان جودة ففي مقاله تحت عنوان "رهان السد والحوثي" بجريدة المصري رأى أنه يخطئ من تصور أن السعودية هى وحدها المقصودة بصواريخ الجماعة الحوثية اليمنية وطائراتها المفخخة التى تسقط على المدنيين فى أرض المملكة يومًا بعد يوم.
وقال الكاتب إنه نخطئ إذا تصورنا أن جماعة الحوثى تعمل من دماغها، أو أن الصواريخ صواريخها والطائرات طائراتها.. فالجماعة لا تخفى علاقاتها بإيران.. وليس سرًا أن هذه الطائرات والصواريخ قادمة من حكومة المرشد خامنئى فى طهران بشكل مباشر.
وأضاف أنه من الخطأ كذلك إذا تصورنا أن حكومة المرشد تستهدف الخليج عمومًا، والأراضى السعودية خصوصًا، فى إطار مواجهة بين الشيعة فى إيران وبين السُنة فى الخليج، فالقصة أساسها فُرس وعرب، وليست حكاية الشيعة والسُنة سوى لافتة لإمداد المواجهة بالوقود اللازم.
واختتم الكاتب مقاله قائلا أن الرهان على شىء اسمه مجتمع دولى فى ملف الحوثى أو فى أى ملف سواه، هو رهان على وهم كبير.
أما الكاتب مدحت نافع ففي مقال تحت عنوان "التحكّم فى الزيادة السكانية" بجريدة الشروق قال إن التراجع المستمر فى مؤشرات التنمية البشرية مقرون بزيادة شرهة فى أعداد السكان فى مصر، مع هجرة منتظمة للعقول النابغة، وتراجع ملحوظ فى عدد المواليد لكل أسرة من أصحاب الدخل المتوسط والمرتفع وأصحاب الوعى والإنتاجية الأفضل، وهو استنتاج منطقى، نظرا لكون ضعف الوعى وتراجع المستوى التعليمى فى محافظات بعينها ارتبط بعلاقة سببية بزيادة النمو السكانى فى تلك المحافظات.
وأضاف أنه إذا كانت مخلوقات الله تعالى قد جبلت على التوقّف عن التكاثر والتعرّض لمخاطر الانقراض عندما تعيش فى بيئة فقيرة شحيحة غير مواتية، فإن هذا القانون لا ينسحب بالضرورة على جماعات البشر، فقد رأينا كيف تتراجع معدلات النمو السكانى فى أكثر البلاد ثراءً وأعظمها تحقيقا لمستهدفات التنمية البشرية، وتزداد فى دول تكافح أسباب البقاء بعناء شديد.
وأضاف أن الادعاء الحالم بأن أى زيادة سكانية (أيا ما كانت تركيبتها وخصائصها) يمكن النظر إليها باعتبارها فرصة وليس تحديا إذا ما تم تنميتها، هو حق أريد به باطل، أو هو فى أحسن الأحوال تعقيد للمشكلة بغية أن تنحل من تلقاء نفسها وبغير عناء
وأكد الكاتب أن توفير شبكة للأمان الاجتماعى من خلال مشروعات من نوعية «تكافل وكرامة» ونظام عادل للتأمينات والمعاشات... هو من الحوافز الإيجابية المطلوبة لتحقيق قدر من الاطمئنان لدى عائل الأسرة إلى أنه لن يحتاج إلى أبناء يأتى بهم إلى الحياة من أجل تأمينه فى الكبر ضد مصاعب العيش، هذا بفرض أن هؤلاء الأبناء يمكنهم بالفعل أن يعولوا أنفسهم وأسرهم الجديدة ناهيك عن إعالة آبائهم وأمهاتهم، مما يعمّق من مظاهر العقوق المحزنة فى المجتمع.
وأشار إلى أن اقتصار نظام الدعم والرعاية التى تلتزم بها الدولة تجاه مواطنيها على مولودين اثنين فقط لكل أسرة هو حافز سلبى ضرورى للسيطرة على الانفجار السكانى، خاصة إذا ما اقترن هذا الحافز بنظام ناجز لمعاقبة استغلال الأطفال فى سوق العمل، ونجاح الدولة فى تحويلهم من مصدر رزق لأسرهم، إلى عبء عليها حيث يتعين إطعامهم وكسوتهم وتعليمهم كما شرع الله فى كل الأديان.
كذلك فإن تعليم الفتيات وخاصة فى الريف هو من المحطات الفارقة فى نجاح أى برنامج للسيطرة على الانفجار السكانى فى مصر.
ولفت إلى أن برامج التوعية عبر التلفزيون والدراما ومقررات التعليم الأساسى يجب أن تأخذ شكلا مختلفا مواكبا لطبيعة الأزمة ومحدداتها، وأن يراعى محتواها تباين الدوافع باختلاف الفئات العمرية والعادات المكانية والزمنية.
وقال إنه ينبغى أن تتوافر موانع الحمل بأسعار مناسبة وبالمجان لبعض الفئات، حتى ولو تم إضافتها على بطاقات التموين، فالعائد الاقتصادى والاجتماعى لتوفيرها أكبر كثيرا من ثمنها. من هنا تأتى أهمية القوافل الطبية الجوالة بين محافظات الصعيد وريف الدلتا، على أن يدعم القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية تلك الجهود، باعتبارها مصرفا من مصارف المسئولية المجتمعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنه لا شك أن محاولات الدولة فى تحقيق توازن فى الإنفاق على تنمية المحافظات المختلفة، ورعاية الريف المصري بمشروعات هامة مثل تبطين الترع وتحسين الطرق والخدمات تحد من تيار الهجرة الداخلية، وتعيد تخصيص الموارد البشرية على نحو يقلل من عمق أزمة الكثافة السكانية فى محافظات الحضر على حساب الريف، وفى القاهرة الكبرى والإسكندرية على حساب سائر المحافظات.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " المشكلة خطيرة، والوطن ينزف عقولا نابهة لصالح دول المهجر فى الغرب المتقدم، سعيا وراء تحقيق الذات وتقديرها، بعيدا عن الزحام وسلبياته المتعددة والتى تنسحب على ظروف المعيشة بشكل عام فى مصر، وتنظر إلى محاولات تحقيق الرفاهة والسعادة نظرة مرتابة، سيما وقد ضاقت ظروف المعيشة على الكتلة الغالبة من السكان، بحيث صار البقاء بالنسبة لهم هدفا وحيدا.
أما الكاتب مرسي عطا الله في مقاله "كل يوم" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "ليبيا في لحظة حرجة" قال إن الشعب الليبي يعيش منذ 10 سنوات واقعا صعبا ومريرا بعد أن أدت حالة الفوضى وعدم الاستقرار السیاسی والأمني إلى تمكين جماعات التطرف والإرهاب من بسط نفوذها على مساحات شاسعة من الأرض الليبية وجعلت من أي قوة معتدلة أو مستنيرة تعادي الفكر التكفيرى هدفا مباحا لحملات الإبادة والقتل والترويع.
وأضاف أنه لا شك أن الليبيين يتطلعون في هذه الساعات بروح الأمل والرجاء في أن تتمكن الحكومة الليبية الجديدة التي ولدت على موائد الحل السیاسی برعاية إقليمية ودولية من أن تمسك بكل خيوط اللعبة وأن تحسن إدارة الملف الليبي بشقية الداخلي والخارجی حتى تنفك كل ألغاز المسألة الليبية التي تجتاز الآن أحرج وأدق أوقاتها.
وأكد الكاتب إنه على الجميع في ليبيا أن يطرحوا على أنفسهم عددا من الأسئلة وأن يجتهدوا في الإجابة عليها حتى يمكن تبديد كل أجواء الغموض التي مازالت تحيط بالملف الليبي وتجعل من هذه الساعات أصعب وأدق وأحرج اللحظات منذ انهيارحكم العقيد معمر القذافي عام ۲۰۱۱
وقال الكاتب أن من بين أهم هذه الأسئلة على الإطلاق هو هل مازال هناك من يعتقد أن الهدوء النسبي الآن هو مجرد هدنة مؤقتة في الحرب الطويلة المضنية التي أهلكت الحرث والنسل في سائر أنحاء ليبيا.. أم أن هناك إجماعا على اعتبار هذه المرحلة مجرد خطوة انتقالية تمهد السلام حقیقی قادم على الطريق؟.
وأضاف أن هناك في الأفق بارقة أمل بعد الأجواء الإيجابية التي شهدتها جلسة مجلس النواب الليبي لمنح الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة التي التزمت بعديد من الخطوات الإيجابية لدفع مسار التسوية السياسية والإبقاء على نقاء مناخ الحوار الليبي - الليبي لبناء القوة الذاتية التي تمكن ليبيا من الحد من التدخلات الخارجية وعلى كل الذين يهمهم أمر ليبيا وضمان استمرار سيرها على طريق الأمن والاستقرار الدائم - وفي مقدمتهم مصر - ضرورة الانتباه إلى أن الصورة الآن ربما توحي بالاطمئنان ولكن لابد من أن يوضع في الاعتبار أنه مازالت هناك قوى داخلية مرتبطة بأجندات خارجية تحاول أن تمنع الميلاد الجديد للصحوة الليبية.
واختتم الكاتب مقاله قائلا تلك هي معالم خريطة الموقف على الساحة الليبية الآن والتي ربما تشجع على الرهان لأول مرة منذ ۱۰ سنوات على الذهاب إلى سلام يرتفع إلى مستوى التضحيات التي قدمها الشعب الليبي للحفاظ على استقلال ليبيا وسيادتها الكاملة على كل أراضيها وإغلاق كافة الأبواب والنوافذ في وجوه الطامعين.
قد يهمك أيضا :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف المصرية الصادرة الجمعة
أهم وأبرز إهتمامات الصحف المصرية الصادرة السبت
أرسل تعليقك