توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"جارديان": العنف السلفي يهدد الربيع العربي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جارديان: العنف السلفي يهدد الربيع العربي

لندن ـ وكالات

قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن موجة العنف السلفية في شمال أفريقيا تهدد الربيع العربي، فالصراع على السلطة الذي جاء بعد الإطاحة بالديكتاتوريات القمعية، ترك فراغًا في السلطة، مما أدى إلى صعود الحركات المتطرفة التي لها قوة كبيرة وأنصار.  وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، الأحد، إلى أن تصريحات الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، في أواخر العام الماضي، حول هجوم السلفيين على مقر السفارة الأمريكية في تونس، بأن السلفيين هم «أقلية يتبعهم أقلية ولا يمثلون المجتمع التونسي ولا يمثلون خطرا حقيقيا على الحكومة أو المجتمع، ولكنهم من الممكن أن يمثلوا ضررا كبيرا على صورة الحكومة»ــ كانت خاطئة، وظهر ذلك بعد حادثة اغتيال زعيم المعارضة التونسي، شكري بلعيد، الأربعاء الماضي، التي أغرقت البلاد في أزمة، مثلت أكبر تراجع لثورة «الياسمين» منذ ثورة بدايتها في 2011، وأوضح تهديد المتطرفين الإسلاميين «المزعزع للاستقرار» كقضية ملحة وخطيرة.  وبحسب «جارديان» لا يزال المكون السلفي في تونس يمثل أقلية، لكنه استطاع تفريق الصفوف وزرع عدم الثقة بين العلمانيين والإسلاميين المعتدلين.  ورأت الصحيفة أن القلق من المجموعات المتطرفة العنيفة ليس في تونس فقط، ولكنه يتزايد في كل من مصر، وليبيا، وسوريا، وظهر تأثير تلك المجموعات بالفعل في البلاد نسبة إلى حجم كل منها.  وضربت «جارديان» مثلا بالداعية، محمود شعبان، الذي دعا إلى قتل رموز المعارضة المصرية، محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وكذلك بسلسلة من الهجمات التي تورط بها السلفيون في ليبيا في الأشهر الأخيرة، ومنها الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي.  وأضافت أنه من بين الدول التي نجحت في إزالة حكامها المستبدين في الربيع العربي، واجهت تونس أكبر التحديات فيما يتعلق بالتطرف، خاصة في مواجهة السلفية الجهادية التي تم قمعها بلا رحمة من قبل نظام بن علي، لتعاود الظهور «بشكل انتقامي» على مدى العامين الماضيين، معتبرة أن عنف الأقلية السلفية أكثر وضوحًا في تونس، لكنه لم يكن غائبًا عن مصر.  وأشارت الصحيفة كذلك إلى دعوة السلفي، وجدي غنيم، إلى الجهاد ضد المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي، وكذلك منع الشيخ، ياسر برهامي، السائقين المسلمين من إيصال القساوسة إلى الكنائس.  وقالت إن الأحزاب السياسية الرئيسية السلفية في مصر، التي تمثل البرلمان، لديها نصيب في التحول الديمقراطي في مصر أكثر بكثير منه في تونس، وليبيا، مشيرة إلى أن هناك اختلافات بين ما سمته «التطرف السلفي» في بلاد شمال أفريقيا، وهناك بعض أوجه التشابه، معتبرة أن هذا التطرف لديه القدرة على تعطيل حكومات الربيع العربي الإسلامية الجديدة.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جارديان العنف السلفي يهدد الربيع العربي جارديان العنف السلفي يهدد الربيع العربي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon