توقيت القاهرة المحلي 15:30:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التطرف وأزمة اللجوء ضمن مواضيع مهرجان بيروجيا للصحافة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التطرف وأزمة اللجوء ضمن مواضيع مهرجان بيروجيا للصحافة

تماثيل بالحجم الكبير لكل من إدوارد سنودن وجوليان أسانغ
ميلانو - ليليان ضاهر

ناقش مهرجان الصحافة العالمي في بيروجيا، الأسبوع الماضي، مواضيع عدة أهمها أزمة اللاجئين في أوروبا والتطرف وأمن المعلومات الإلكترونية ومصادر المعلومات التي يحصل منها الصحافيون على الأخبار، واستضاف الحدث عرضًا فنيًا بشأن ثلاثة تماثيل بالحجم الطبيعي تجسد ثلاث شخصيات محورية في الصحافة ارتكز عملها على تسريب البيانات، هم إدوارد سنودين، وجوليان أسانغ، وتشيلسي مانينغ.

وأكد المؤسِّس المشارك للمهرجان، كريستوفر بوتر، بقوله "نحن نحاول ونعكس ماذا يحدث حولنا في الكوكب، ومن الواضح أن قضايا مثل أمن المعلومات والهجرة والتطرف هي قضايا لا يمكن تجنبها"

التطرف وأزمة اللجوء ضمن مواضيع مهرجان بيروجيا للصحافة

وقدم الصحافي الذي سجنته السلطات المصرية لأكثر من 400 يوم لتغطية أحداث في البلاد، بيتر غرسته، خطابًا عن كيفية مساهمة الحرب على التطرف في التعدي على مساحات العمل الصحافيين، وعزز خطابه بأرقام من لجنة حماية الصحافيين، موضحًا أن عدد الذين قتلوا أو سجنوا في العامين الماضيين كانت الأعلى من أي وقت مضى منذ العام 2000.

وأشار الى أن الصحافيين الإلكترونيين هم الأكثر عرضة للسجن، فقد أصبح هؤلاء هدفًا متزايدًا للسلطات، نظرًا إلى أن الحكومات تنظر إليهم على أنهم التحدي الأكبر لها.

وتحدث مدير تطوير التحرير في قناة الجزيرة القطرية، إبراهيم هلال، حول الإبلاغ عن التطرف وتجربته في تغطية أحداث 11/9، واعتقاده أنه منذ ذلك اليوم وقعت وسائل الإعلام في فخ القالب عند الإبلاغ عن العنف السياسي، وأعرب عن قلقه من أن التغطية الإعلامية المتداولة بعد كل هجوم تظهر أن وسائل الإعلام تخدم أغراض المتطرفين وتوفر الصور الأيقونية لأغراض الداعية الخاصة بهم، والتي تهدف بالأساس إلى ترويع السكان المدنين لتحقيق المزيد من المكاسب التجارية.

وظهر في المهرجان أيضًا الصحافي صاحب الظهور النادر أنس أرمياو أنس، والذي عمل مراسل للتحقيقات السرية، التي عملت على كشف فضائح تتعلق بالفساد في غانا، وشمل الأسبوع الكثير من المناقشات وهيمنت عليها قضية أوراق بنما التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، إلى جانب جلسات مخصصة للصحافة بعنوان "ما بعد سنودن" وقضايا حفظ البيانات الآمنة.

واستضافت بيروجيا عرضًا فنيًا يتزامن مع المهرجان، عن ثلاثة تماثيل بالحجم الطبيعي لثلاث شخصيات محورية في الصحافة ارتكز عملها على تسريب البيانات، هم إدوارد سنودين وجوليان أسانغ وتشيلسي مانينغ، وهم واقفين على الكراسي مع كرسي رابع فارغ مقدم للجمهور للوقوف عليه رمزًا لوسائل الحماية، ونحت التماثيل تشارلز غلاس والنحات دافيدي دمورمينو بفن لا يخلو من الجدل.

وأدرجوا أسانغ ضمن التماثيل فهو حاليًا موجود في سفارة الإكوادور في لندن، التي تسعى إلى اعتقاله لتسلميه للسويد لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائك جنسية، وإزعاج أنصار حقوق المرأة، وسبب أيضًا تصوير تشيلسي مانينغ على أنها رجل بدل الطريقة التي تقدم نفسها بها اليوم الكثير من الغضب.

وتضمن المهرجان أيضًا عددًا من اللحظات الخفيفة والشيقة منها التي تناولت وسائل الإعلام الاجتماعية، وعرض فيديو بزفيد الذي يصور بطيخة تنفجر مرات عدة كنوع من تسليط الضوء على إمكانية جذب جمهور كبير لوضع مجموعة من القضايا المرتبطة بالبطيخ لينتج في النهاية مواضيع أكثر جدية.

وغاب "فيسبوك" عن المهرجان بالرغم من أن اسمه تكرر مرات عدة، لاسيما حول دوره المتزايد في توزيع الأخبار على الجمهور، إلى جانب بعض عمالية وادي السيكلون مثل أمازون وتويتر وغوغل والتي كانت في السابق تحضر بكثافة من خلال رعاية الشركات والمتحدثين.

وتابع كريستوفر بوتر بقوله "نعم لقد غاب فيسبوك بالفعل، ففي العام الماضي كان لدينا أندي ميتشل وهو واحد من كبار المؤثرين في نيويورك، ونحن دعوناهم من أميركا وأوروبا وإيطاليا، ولسبب أو لآخر ردوا بأنهم لن يستطيعوا الحضور، ولذلك ومنذ فترة طويلة ونحن نحاول ولكننا لم نستطع أن نجد الوقت، ونأمل بأن يكونوا حاضرين العام المقبل".

وطرحت إحدى الجلسات قدرة الروبوتات على أن تحل محل الصحافيين مما سيخلق بعض الأسئلة الأخلاقية الصعبة حول الشفافية وخوارزميات الصحافة، كما أظهرت بعض الأمثلة مثل تقارير الزلزال الآلي تأثير عدم وجود الإنسان على جهاز الكمبيوتر ومنتجاته، والذ يستطيع أن يقوم بوظيفة جيدة عندما يتعلق الأمر بنتائج الاستطلاعات السياسية والنتائج المالية وكتابة المسودة الأولى للإنسان، وتسليط الضوء على أعلى النسب في الأعوام السابقة بسبب الدقة والسرعة التي لا يمكن للبشر أن يضاهوه بها.

ويفتح الروبوت في غرفة الأخبار أيضًا فرصة ممتعة، واستقصى المهرجان الروبوت الآلي نايلبتر بوت على سبيل المثال، كتجربة من فريق الأخبار في "دبليو أن واي سي"، والذي غرد عبر تويتر إلكترونيًا خلال مباراة كرة سلة في آذار/مارس الماصي، إذ تابع المباراة دقيقة بدقيقة، في مهمة لم يكن أي بشري آخر من غرفة الأخبار يستطيع القيام بها، وهي خدمة مفيدة جدًا للجمهور.

وطرحت المطورة ليندا ساندفيك أيضًا المزيد من المتعة في غرفة الأخبار، مما يشير إلى أن الصحافيين يمكنهم أن يتعلموا كثيرًا من مصممي الألعاب لإيجاد طرق لتقديم قضايا خطيرة مثل القرصنة في الوقت الحالي، وأشارت إلى أن منافسيها الرئيسين ليسوا أقرانهم بقدر ما هم مطوري الألعاب والأشخاص الذين يمضون الكثير من الوقت على هواتفهم الذكية، وشارك في المهرجان أكثر من 500 متحدث عبر أكثر من 250 جلسة، وبسبب عدم وجود تذاكر كان من الصعب وضع رقم دقيق حول عدد الحضور، وينظم بوتر وشريكه أريانا سيكوني المهرجان منذ عقد من الزمن، ويتوافر فيديو للمشاهدة عبر موقع المهرجان لكل الجلسات تقريبًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطرف وأزمة اللجوء ضمن مواضيع مهرجان بيروجيا للصحافة التطرف وأزمة اللجوء ضمن مواضيع مهرجان بيروجيا للصحافة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon