الرياض _ أ ش أ
تصدرت الأزمة السورية وإعلان روسيا بدء سحب قواتها من سوريا اهتمامات الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم /الأربعاء/.
فمن جانبها نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية في طبعتها السعودية عن الدكتور منذر ماخوس٬ الناطق باسم الهيئة لعليا للمفاوضات والموجود في جنيف ضمن وفد المعارضة السوري ٬ تصريحه للصحيفة بأن القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبدء بسحب الأساسي من قواته الموجودة في سوريا قد أنقذ المفاوضات في جنيف التي كانت ستنهار خلال أيام بسبب مواقف النظام المتعنتة ورفضه الخوض في عملية الانتقال السياسي.
ورجح أن تكون موسكو ساعية إلى حل سياسي لكنه لن يكون بالضرورة الحل الذي تريده المعارضة السورية، أما بشأن تأثير القرار الروسي على أداء إيران في سوريا٬ فقد اعتبر ماخوس أن طهران لن تكون قادرة على مستوى الطموح نفسه الذي كان لها في سوريا٬ مضيفا أنه "من المبكر" اعتبار أن المشروع الإيراني في المنطقة قد سقط.
وتحت عنوان (ما بعد خطوة بوتين .. هو الأهم) قالت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها إن "إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته العسكرية من سوريا خطوة إيجابية، ورسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر السوري، لأنه لا يمكن لأحد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن التدخلات في الشأن السوري تضر ولا تنفع وأن حل الأزمة السورية يكمن في حتمية رحيل الأسد بلا قيد ولا شرط".
ومن جانبها أشارت صحيفة (الشرق) إلى جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لإيقاف النزيف العربي ووضع خارطة طريق للخروج السلمي من كافة الأزمات العربية، وقالت "وهذا يتجلى بشكل واضح مع إعلان الزعيم الروسي بوتين، أمس، انسحابه من الأراضي السورية فاتحا الباب للعمل الجماعي لإنهاء القتال في سوريا ودفع عجلة التغيير برؤية دولية وعربية موحدة تقودها المملكة العربية السعودية".
من جهتها قالت صحيفة (الرياض) إن "ما يدور في رأس بوتين لا يمكن التنبؤ به، هذا ما يخبرنا به مسار الأحداث على الأقل في الأزمة السورية، لكن بالإمكان استنباط بعض الأسباب التي دفعت الكرملين إلى اتخاذ هذه الخطوة المفاجئة، فالحملة التي بررتها موسكو بأنها موجهة ضد الإرهاب لم تقض عليه، فمواقع داعش والنصرة لم تتأثر، بل من تأثر في الحقيقة هي مواقع المعارضة المعتدلة التي يصنفها نظام الأسد بأنها قوات إرهابية، وتضعها موسكو محل اشتباه يرتقي لمستوى الإرهاب".
أرسل تعليقك