لندن ـ مصر اليوم
قال مصدر مطلع على بعض الشؤون المالية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن إخوان مصر ومعهم التنظيم العالمي غيّروا خلال السنوات الأخيرة مسالك غسل أموالهم، واستغنوا عن مصارف في دول أوروبية كانت جنّة لغسل الأموال واتّجهوا لدول في جنوب شرق آسيا ووسط أمريكا.
وأشار إلى أن تحويلات إخوان مصر الضخمة تنطلق من حسابات في هذه الدول لتصل مصر دفعات صغيرة نظيفة كليا يستخدمها الإخوان لتصريف شؤونهم.
والمصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أو عمله، أشار لـ"العرب اللندنية" إلى أن أموال الإخوان تصل إلى مصر "نظيفة" ولا غبار عليها في الغالبية العظمى من الحالات بعد أن تمر بسلسلة من العمليات والمراحل، وأوضح: قبل نقل الأموال إلى مصر يتم تقسيمها إلى مبالغ صغيرة، عادة لا تتجاوز 50 ألف دولار، وفي حالات قليلة جدا واضطرارية قد تصل المبالغ المحوّلة إلى أكثر من 100 ألف دولار، وتودع هذه الأموال عادة في عدة حسابات مصرفية في عدة بنوك لحساب أعضاء في التنظيم أو شخصيات مليئة ماديا مقربة منه على أساس أنها محوّلة لمشاريع استثمارية أو عقارية بشكل أساسي، وفي بعض الحالات يتم تحويل المبلغ الواصل إلى مصر عدة تحويلات داخلية لأشخاص لطمس ملامحه، وتصل إلى الإخوان أموال نظيفة بعد أن تمر بسلسلة من الفلاتر والعمليات المعقدة، ويصعب على السلطات المعنية اكتشافها".
أرسل تعليقك