القاهرة – مصر اليوم
أعربت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم عن أسفهالرفض الفصائل الفلسطينية المسلحة لمبادرة وقف اطلاق النار التى قدمتها مصر حقنا لدماء الشعب الفلسطينى محذرين من استغلال اسرائيل لهذا الموقف خاصة أمام الرأى العام العالمى لتصعيد عملياتها.
وقالت صحيفة "الوطن" "بكل أسف، كان لرفض مبادرة وقف إطلاق النار التي قدمتها مصر من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة، والتي لم تحقق على الأرض، بالرغم من الهالة الإعلامية التي تزامنت مع كشفها النقاب عن أسلحةٍ نوعية، أكثر من حالة هلع في الداخل الإسرائيلي، مقابل مئات القتلى والجرحى في القطاع، ناهيك عن دمار في البنى التحتية، الأثر الأكبر في حشد أكبر قدر من القوات الإسرائيلية على الحدود مع القطاع، تمهيدا لتنفيذ عملية برية لا تحمد عقباها".
وأضافت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "الفصائل.. ومنح "شرعية" تدمير القطاع " إن رفض الفصائل الفلسطينية للمبادرة التي قدمتها القاهرة، فسرته تل أبيب كإذنٍ فلسطيني، لتصعيد المواجهة ورفع رتم العمليات العسكرية على القطاع كما أنه سيكون مبرراً لها أمام الرأي العام العالمي للدفاع عن النفس لا الهجوم، ومن هنا قامت الحسابات الإسرائيلية هذه المرة على استغلال منح الفصائل الفلسطينية "شرعية الدمار" لها عبر رفض المبادرة، لتصعيد الأزمة.
وألمحت الصحيفة إلى أن موقف اسرائيل من مبادرة القاهرة ومقابلتها بالموافقة مقابل رفض الفصائل الفلسطينية بأنه كان مبنيا على استقراء للعقل الفلسطيني واستشعارها رفضا فلسطينيا للمبادرة، استنادا الى خلافات سياسية، ركيزتها، انتماء أبرز تلك الفصائل لجماعة الإخوان المسلمين وقالت فى ختام تعليقها ربما الحسابات والانتماءات السياسية باتت في قاموس البعض، مبررا للمتاجرة بالدم الفلسطيني.
من جانبها قالت صحيفة "عكاظ" إن هناك حاجة حقيقية لإقدام حماس على قرار مهم هو أن الشعب الفلسطيني.. وحياة الشعب الفلسطيني.. وأرض فلسطين الباقية أهم ألف مرة من أي مقايضات.. أو مواقف عنترية.. أو تسجيل بطولات غير حقيقية.. توفر مبررات كثيرة لعدو يتربص بالشعب الفلسطيني.. ويحاول أن يقضي عليه وعلى ما تبقى له من الأرض.. بما في ذلك تخطيطه لإعادة التهام غزة من جديد..
وأضافت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان " حتى قتل أخر فلسطينى " لقد تقدم الإخوة في مصر بمبادرة يكاد يكون جميع العرب معها لأنها توقف نزيف الدم.. وتقطع الطريق على العدو الإسرائيلي من إلحاق المزيد من الشقاء بالإخوة الفلسطينيين.. غير أن «حماس» تساعد ـ من وجهة نظرنا ـ إسرائيل على التوغل في غزة وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين الأبرياء".
وتابعت " يحدث هذا حتى بعد ترحيب دول العالم بالخطوة المصرية.. وحتى بعد أن وافق عليها رئيس السلطة الفلسطينية لأنه يريد إنقاذ شعبه..وقالت "عكاظ " فى ختام تعليقها وهذا يعني أن عقلية المكابرة والعناد المتحجرة مازالت قائمة منذ 1948م عندما صدر القرار (242) وحتى إفناء آخر مواطن فلسطيني.. فهل هذا معقول؟
أرسل تعليقك