الرياض - أ ش أ
اهتمت صحف المملكة العربية السعودية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا الراهنة، أبرزها الوضع في اليمن، والتحديات المطروحة أمام قمة حلف شمال الأطلسى "الناتو"، فضلا عن تفنيد المزاعم التي أثيرت حول "الحجرة النبوية".
وتناولت صحيفة "الوطن" الوضع فى اليمن، وقالت إنه في سيطرة الجماعة المسلحة لعدد من المحافظات اليمنية، صورة من صور استدعاء نقيضها المذهبي، والمقصود هنا "تنظيم القاعدة"، لخلق بؤرة صراع ربما تتطلب مواجهتها عقودا من الزمان، وهو ما أشار إليه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى صراحة قبل أيام، من خشيته "مذهبة" الحراك الذي يشهده الشارع اليمني.
ونوهت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم بعنوان "الحوثيون.. إصرار على تدمير اليمن" بحنكة الرئيس اليمني بقطع الطريق أمام الجماعة، وإعادة الدعم للمشتقات النفطية، واستقالة الحكومة، تلبية لمطالب الشارع اليمني لا أنصار الله، ووضع الدولة في مأزقٍ مالي لا تحمد عقباه، رغبة في التهدئة، والسعي لإتمام العملية السياسية.
وقالت الحصيفة "يتضح جليا، بدون أدنى شك، سقوط المشروع الحوثي في اليمن، لعدم جديته، وعدم وجود أرضية خصبه تمثل حاضنة شعبية للنضال – الوهمي - الذي تسعى جماعة أنصار الله للتصوير له على أرض اليمن السعيد".
ومن جانبها، تناولت صحيفة "عكاظ" التحديات المطروحة أمام قمة حلف شمال الأطلسى "الناتو" التي تواصل أعمالها، وقالت "إنه على الرغم من وضوح الأهداف إلا أن الحلفاء لا زالوا منقسمين بشأن كيفية تحقيق تلك الأهداف أمام مشهد دولي معقد ومصالح متقاطعة.. فعلى الرغم من التحالف السياسي والعسكري إلا أن الرؤية المشتركة ما زالت ضبابية والسياسات العامة تتحرك ببطء وفقا لبوصلة المصالح وخطورة التهديدات والتحديات التي تواجهها تلك الدول وطبيعة الصراعات العسكرية المتعلقة بحماية منظومة الحلفاء من خارج الحلف".
وأضافت أن هناك عوامل جيوسياسية تتحكم بالأوضاع المختلفة ما ينتج عنها صعوبة في توحيد الاستراتيجيات فالأزمة الأوكرانية هي التحدي الأول الذي أظهر الانقسام وعمق الخلافات وكشفت نقاط ضعف كثيرة.
وتابعت أن "التحدي الآخر أمام الحلف، هو تصاعد خطر تنظيم داعش وتهديده للغرب". متوقعة أن يخرج زعماء الدول الأعضاء من القمة بإعلان موحد عن تحرك عسكري للحلف ضد التنظيم.
وأشارت الصحيفة في ختام تعليقها إلى أن موقف الإدارة الأمريكية قد يعطل ذلك القرار إلى ما بعد تشكيل حلف إقليمي ضد التنظيم، دعا إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأوفد وزير خارجيته لدول المنطقة حشدا للدعم.
من جانبها، فندت صحيفة "الرياض" مزاعم أثيرت حول "الحجرة النبوية"، وقالت "إن الاجتهادات والآراء تختلف تبعا لرد الفعل عليها، فالحديث عن السياسة غير الكتابة عن موضوع فلسفي متطرف يتعرض للمقدسات، تماما كما هو تأثير بعض الآراء الدينية حين توضع وكأنها ضمن أهداف دولة".
وأضافت أن ما حدث من ضجة عالمية هائلة حول رأي يقول بنقل الحجرة النبوية كمقترح لأحد الأكاديميين السعوديين ليتخذ ذريعة هيجت العالم الإسلامي والدولي على المملكة، متناسين كل ما تفعله وتقدمه من توسعة وصيانة للحرمين الشريفين لتضيع في (عجاج) رأي شخص لا يقدر رد الفعل العام وخاصة حساسية المقدسات، وهي الكلمة «التي قالت لصاحبها دعني»..
وقالت الصحيفة - في ختام تعليقها - إن التهور في الرأي لابد أن يكون له ضوابط وحسابات، لأنه إذا كان يوجد ممنوعات ومحرمات وخاصة ما يثير المجتمع الإسلامي أو غيره، فإن مسؤوليتنا ليس الدفاع عما نعمل، وإنما الوقوف ضد من يسيء لنا أو يرمينا بسوء كلامه وآرائه غير المسؤولة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "عكاظ" إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باليمن يواجه خلافات عدة أبرزها اشتراط حزب المؤتمر تولي رئاستها ونقلت عن مصدر سياسي "إن الحزب يتمسك بضرورة أن يتولى إدارة الحكومة و13 حقيبة وزارية، فيما تمنح بقية الحقائب للمكونات السياسية الأخرى، مؤكدا استعداده لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة.
وأضاف المصدر، أن المؤتمر رشح أحمد بن دغر وزير الاتصالات الحالي، أحمد صوفان، وابوبكر القربي لشغل رئاسة الحكومة، غير أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يرفض أن تتولى المكونات تحديد من سيرأس الحكومة كون القرار من اختصاصه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس اليمني لايزال يدرس ملفات عدد من الشخصيات، أبرزهم أحمد بن مبارك أمين عام الحوار الوطني والشخصية المقبولة من جميع الأطراف، إلى جانب الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي، ومستشار الرئيس السياسي، والدكتور عبدالعزيز الترب.
ولم تستبعد مصادر "عكاظ"، إسناد مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى الدكتور أحمد بن مبارك أو الدكتور ياسين سعيد نعمان اللذين يحظيان باحترام لأطراف السياسية.
من جهة أخرى، أفصحت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ "عكاظ"، عن أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الحوثيين والرئاسة اليمنية لإيجاد مخرج لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة جميع الأطراف رغم تلويح الحوثي بالتصعيد.
أرسل تعليقك