صحف السعودية تهتم بالوضع فى ليبيا واليمن

اهتمت صحف السعودية الصدرة صباح اليوم /السبت/ بالوضع فى كل من ليبيا واليمن، مشيرة إلى الإرهاب وسبل مكافحته.

فمن جانبها، حذرت صحيفة "الوطن" من خطورة الوضع فى ليبيا جراء تمدد الجماعات الإرهابية المسلحة وما خلفته من مأسي إنسانية، داعية إلى خلق جهد دولى لوضع حد لهذا التمدد وإعادة الأمن لليبيين.

وقالت "إنه من الواضح أن التحالف ضد "داعش" في العراق وسوريا قد جعل الأحداث في ليبيا هامشية على الرغم من وجود مأساة حقيقية، سواء على المستوى الإنساني أو على المستوى الأمني، الذي قد تمتد آثاره إلى دول أخرى؛ لأن الجماعات الإرهابية المسلحة لا تعترف بالحدود قدر حرصها على استغلال الاضطرابات في أي مكان لإقامة دول وهمية، واستحداث مسميات جماعاتية جديدة عنوانها الرئيسي هو "الجهاد" البريء من كل أفعال جهاديي إهلاك الحرث والنسل وقتل الأبرياء وتدمير كل ما يمكن تدميره".

وأشارت إلى ما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس من أن نحو 100 ألف ليبي فروا من القتال قرب مدينة طرابلس خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وليست هناك برامج محددة لإيواء أولئك أو مساعدتهم بالحد الأدنى من المساعدات، مما يرفع عدد النازحين إلى 287 ألف شخص، وهو رقم كبير يحتاج إلى جهود إغاثية هائلة.

وأضافت الصحيفة أنه على المستوى السياسى فليست هناك تطورات جديدة، وعلى المستوى الدولي فليس سوى أخبار يسيرة، هي الهامش بالفعل إذ تتناقل وكالات الأنباء أخبارا عن لقاءات تعقدها المبعوثة الخاصة الأمريكية ديبورا جونس، لكن لا أثر ولا مبادرات حقيقية ولا تفصيلات تبشر بوجود تسوية أو فعل.

وتابعت "وعسكريا، فتتباين الأنباء حول عدد قتلى المسلحين، والجيش الليبي الذي يحاول الدفاع عن مطار بنغازي، الذي تسعى الميليشيات المسلحة للاستيلاء عليه بوصفه قاعدة عسكرية جوية"، ورأت أن حملة "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو الماضي لم تحقق انتصارات واضحة، ولم تقلل خطر الجماعات المسلحة، وعلى الأخص جماعة أنصار الشريعة، التي شكلت مجلسا باسم "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وتهدف إلى "التمدد" في كل الجهات الممكنة، مما يزيد أسباب المآسي الإنسانية.

ومن ناحيتها، تناولت صحيفة "الرياض" الوضع المتأزم فى اليمن قائلة "إنه بإمكان أي فيصل يوجِد تحالفا باليمن أن يسقط أي سلطة، لأن الجميع يملكون السلاح والدعم الخارجي مع أن المواطنين ملوا كل الوجوه القديمة والجديدة، والبحث عن شخص يجمع الشتات القبلي والطائفي والحزبي".

وتساءلت "هل الحركة التي قام بها الحوثيون قابلة أن تكون نموذجا لحزب الله؟، لافتة إلى أنه رغم عدم وجود داعم أساسي للقاعدة في معظم الدول الإسلامية، إلا أن دخول إيران على الخط في توجيه الحوثيين وخلق رئيس لليمن بمواصفات مالكي العراق، سوف يعيدان النظرة السلبية للقاعدة من قبل دول تريد إغراق اليمن في حروب مذهبية وقبلية، وهذا ما توفره الظروف الراهنة".

وأضافت أن القوى المتحالفة والمتضادة موجودة على الأرض وقابلية التصعيد بينها مرهون إما بنجاح الحلول الداخلية، والتي لا تأتي من الخارج، أو الارتهان لمرحلة صعبة ومعقدة.

ومن جهتها، أكدت صحيفة "عكاظ" أهمية تكثيف ضربات التحالف الدولى على تنظيم "داعش" الإرهابي بهدف القضاء عليه مهما استغرق الوقت واجتثاثه من جذوره، مشيرة إلى الخطر الذى بات يلف مدينة كوبانى وإمكانية سقوطها بيد التنظيم الأمر الذى سيسمح بتمددها.

وقالت "إن خطر داعش أصبح كبيرا وعلى المجتمع الدولي وضع الخطط الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى لوقف تمدد هذا التنظيم الظلامي والإرهابي والذي ليس له علاقة بالإسلام، لأن الدين الإسلامي يحث على التعايش السلمي والاعتدال والوسطية وليس التشدد والتطرف الذي ينتهجه تنظيم داعش وبقية التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق".