القاهرة ـ أ.ش.أ
أكدت صحيفة "الوطن" السعودية أنه لا خلاف حول الحق الفلسطيني، وحول كون الجيش الإسرائيلي جيش احتلال، وأن إسرائيل قوة قامعة باطشة عنصرية ظالمة إلا انها ف ذات الوقت لفتت إلى وجود خلاف الأن حول مايحدث فى غزة وعزت ذلك بحسب محليين إلى أولويات حماس وأهدافها كونها فرع من تنظيم "الإخوان" الدولى .
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "غزة.. أصوات "تعلو على صوت المعركة"!" لو أن كاتبا، أو خبيرا استراتيجيا، أو مفكرا، أو باحثا، كتب قبل ربع قرن من الآن أن العرب سينقسمون حول القضية الفلسطينية، لوصفه الناس بأنه معتوه، أو عميل؛ ذلك أنه لا خلاف حول الحق الفلسطيني، ولا خلاف حول كون الجيش الإسرائيلي جيش احتلال، ولا خلاف في أن إسرائيل قوة قامعة باطشة عنصرية ظالمة.
وأضافت " الآن، هناك انقسام حول ما يحدث في غزة، وهو ليس حول الحق الفلسطيني، بقدر ما هو حول "حزبية" بعض المتاجرين بالقضية؛ إذ ترى شريحة كبيرة من المحللين أن "حماس" غير معنية بالقضية، وأن إقامة دولة فلسطينية ليست من أولوياتها، بل إن تحرير الأراضي المحتلة ليس هدفها؛ لأنها فرع من تنظيم دولي لا يعترف بالأوطان، ويهدف إلى إقامة دولة "الإخوان" التي ليست لها حدود.
وتابعت أنه " بمعنى أن ممارسات "حماس" تقع خارج دائرة القضية الفلسطينية، وتندرج في "أجندة" أخرى، ويستدل أصحاب هذا الرأي بعدم مبالاة قادة "حماس" بالدم الفلسطيني، وإصرارهم على خلق أسباب الهجمات تلو الهجمات على غزة، دون أن يكون لصواريخهم أثر ملموس".
وأشارت إلى انه في المقابل، يرى آخرون أن الوقت غير مناسب للكلام حول هذه الجزئيات، وأن المهم الآن هو دعم الشعب الفلسطيني في غزة بالمستطاع، وأنه "لا صوت يعلو على صوت المعركة".
ورأت أن الرأيين معا يستحقان التأمل، غير أن الأول يحتاج إلى ربطه بأدبيات "الإخوان"، وكونهم سبب انقسامات وطنية في كل وطن تكون لهم فيه يد، فكيف لا يكونون سببا في الانقسام حول القضية الأم، وهم الخارجون على السلطة بعد ممارسات يحفظها التاريخ، أدناها إلقاء أفراد منتمين إلى "منظمة التحرير" أحياء من على أسطح منازل غزة.
وأكدت أنه ومهما يكن الخلاف كبيرا، فإن الأخلاق تحتم الميل إلى الإنسان، ونصرة المظلوم، خاصة بعد أن صعدت إسرائيل هجماتها ببدء هجومها البري على غزة، مما يعني المزيد من الضحايا الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن "غزة" وطنهم!
وقالت فى ختام تعليقها إنه من المهم – في هذه المرحلة ـ أن يتوقف التنظير حول السبب، وأن يتجاوز الجميع "الحزبيات" الضيقة المقسِّمة، إلى "المبدأ"، وهو نصرة المظلوم، والمظلوم هنا شعب كامل يعاني الويلات من الجهات كلها
أرسل تعليقك