الرياض ـ أ ش أ
اهتمت صحيفتان سعوديتان بالمشهد السياسى فى العراق وتركيا ، فصحيفة "الرياض" انتقدت سياسة رئيس لوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن مصر وتدخله فى شئونها وقالت إن أردوغان اعتُبر حزبه العدالة والتنمية جزءا من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، ومواقفه من نظام مصر الجديد أدي لتقليص علاقاته بمعظم الدول العربية، وهي خسارة للطرفين، لأن التدخل في شؤون بلد أمر غير موضوعي ولا منطقي، وأردوغان نفسه رفض مثل هذا التدخل من أوروبا وأمريكا لمحافظته على سيادة بلده..
وتساءلت فى افتتاحيتها "هل بعد انتخابه رئيسا سيغير من سياسته ويعيد علاقاته لمحيطه العربي بشكل خاص ليطرح مبادرات تلغي تلك القطيعة، أم يعتبر سلطاته الجديدة تفويضا بأن يسير على نفس الاتجاه بحيث لا يدخل فى مشروع عمل تتلاقى عليه عدة أهداف بلعب دورا أساسيا مع العرب في الشؤون المتفجرة في المنطقة ليعيد احترامه للشارع العربي.
وقالت " وهو مطلب ليس فيه تراجع ذلك أن السياسة تختلف عن المبادئ، وأردوغان «براجماتي» ير ى مصالح بلده فوق كل شيء، وهو اعتبار مقبول إذا ما سعى لإعادة تنشيط سياسته دون اعتبارات لما جرى وغير صورته عند العرب باعتباره لا يسعى لأن يكون خليفة عثمانيا جديدا في ظروف لا تسمح بعودة التاريخ؟
واختتمت تعليقها قائلة " ننتظر من الرئيس التركي الجديد خطوة إلى الأمام بدلا من السير على المنزلقات العربية حتى يكمل الجميع مشروع عمل موحد يعطي للواقع والمستقبل ما هو مطلوب لا مرفوض بعقدة الماضي..
من جانبها تناولت صحيفة "عكاظ" المشهد السياسى العراقى وقالت إنه لم يكن مستغربا أن يحصد الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف، على كل هذا الترحيب العالمي في ظل فشل حكومة نوري المالكي وعجزها عن الخروج من قوقعة الطائفية، والانفتاح على المكونات العراقية الأخرى على مدى الثماني سنوات الماضية، بل هذه القوقعة انسحبت على المحيط العربي، إذ غاب عن منظومته العربية.
ورأت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "تحديات العراق" أن الدكتور العبادي الذي أشارت إلى أنه قضى عقودا في المنفى في بريطانيا ويعتبر أقل استقطابا وميلا للطائفية، لن تكون مهمته سهلة على الإطلاق، في ظل تركة المالكي الثقيلة والمعقدة وحجم الخراب الذي أحدثه وجوده في السلطة خلال الفترة الماضية، فضلا عن التمدد الداعشي في الأراضي العراقية والذي يزداد قوة وخطورة.
وأكدت أن العراق يواجه العديد من التحديات التي تستهدف وحدته ونسيجه الاجتماعي ومكوناته ، مشيرة إلى أن الإرهاب وإنهاء العنف الطائفي، فضلا عن تشكيل حكومة جديدة تمثل كافة الطوائف العرقية والدينية المختلفة في العراق، يمثل أبرز التحديات أمام رئيس الوزراء العراقي الجديد، داعية القوى السياسية التي تؤمن بضرورة الاستقرار في العراق لأن توحد جهودها وتلتف حول العبادي للخروج بالعراق من أزمته ومنع الانزلاق مجددا في دماء الاقتتال الطائفي والعرقي.
وقالت فى ختام تعليقها إن خروج المالكي من المشهد العراقي ليس نهاية المطاف.. المهم أن يسلك العراق الاتجاه الصحيح الذي يؤدي إلى استقراره وتوحيد كافة أبنائه.. وأن يعود إلى محيطه العربي.
أرسل تعليقك