القاهرة – مصر اليوم
كشف المخرج السينمائي مجدي الهواري مخرج فيلم "الحلم المصري العظيم" الذي يوثق عمليات حفر قناة السويس الجديدة أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وافق على عودة الجريدة السينمائية مرة أخرى والتي توقفت منذ سنوات طويلة، وكانت تهتم بتقديم أخبار المشاريع القومية الكبيرة بطريقة مصورة.
وقال الهواري: إن المشاريع القومية التي بدأ تنفيذها في عهد الرئيس السيسي سيتم تصويرها سينمائيًّا بطريقة احترافية لإتاحتها للجمهور في دور العرض السينمائية ليستفيد منها الأطفال والشباب.
وأوضح الهواري أنه عرض الفكرة على رئيس الوزراء بمنطق أن الدولة هي الكبيرة والطبيعي أن تذهب للشباب الصغير وليس العكس، مؤكدًا أن هناك كثيرًا من الشباب رغم الضجة الكبيرة حول مشروع قناة السويس لا تعرف كثيرًا عن هذا الحدث الوطني الضخم. وأكد أن الفرق بين الجريدة السينمائية زمان وحاليًّا، هو تقنيات التصوير العالية التي سيتم بها تصوير الأفلام، ومن المفترض أن تعود الجريدة بفيلم قناة السويس قريبا بعد الانتهاء منه.
من جانبه، قال المنتج محمد حسن رمزي، رئيس غرفة صناعة السينما أنه بالفعل سمع بعودة الجريدة السينمائية، لكن لا يعرف متى ستدخل الفكرة حيز التنفيذ.
وقال رمزي: إنه يتمنى عودة الجريدة، ولكن بمستوى فني رفيع حتى لا يمل الجمهور مشاهدتها، فلا تكون فقيرة فنيًّا، وأيضًا يجب ألا تحتوي على أي مغالطات؛ لأنها ستكون وثيقة سينمائية يعرف منها المشاهد أحداثًا تاريخية. فالجريدة السينمائية التي كانت تقدم في الفترة الملكية كانت مهمة جدًّا، وتعرف المواطن كل الأحداث التاريخية التي تحدث في مصر، وإذا تم بثها مرة أخرى عن طريق التليفزيون أو السينما سيكون إنجازًا مهمًّا خاصة من خلال مخرجي السينما المحترفين مثل مجدي الهواري الذي يصور حاليًّا فيلمًا عن قناة السويس.
وطالب رمزي أصحاب دور العرض المملوكة للدولة والخاصة بأن يحرصوا على عرضها بشكل منتظم؛ لأنها لا تحمل أي ضرر على دور العرض، فهي ستعرض قبل الفيلم.
أما الناقد علي أبو شادي فرغم عدم اعتراضه على الفكرة إلا أنه كان له رأي مختلف يتعلق بالجهة التي تنفذها. يرى أبو شادي أن الجريدة كانت مهمتها أن تقدم المعلومة مصورة إلى جمهور السينما؛ لأن معظم الشعب المصري لم يكن يملك تليفزيونات. لذلك عندما انتشر التليفزيون أصبحت شبه متوقفة، لكن في حالة المشاريع القومية الكبرى، يجب أن تعود مرة أخرى، ولكن لا بد من إسناد المشروع إلى المركز القومي للسينما؛ لأنه أولا يملك فريق عمل كبير يستطيع تغطية الموقع بالكامل يوثق هذه المشاهد التاريخية للدولة ويصنع منها أفلامًا للجمهور.
وأضاف أن المشروعات المهمة يجب أن تسند إلى المركز القومي للسينما، حتى تستمر وتصدر بشكل منتظم. وأضاف أبو شادي أن المخرج مجدي الهواري سيخرج الفيلم الأول، ثم بعد ذلك لا يوجد آلية تستمر بها هذه الجريدة في الصدور. فأثناء بناء السد العالي الهيئة العامة للاستعلامات والمركز القومي للسينما صورا أفلامًا وحلقات عن السد العالي ما زالت موجودة وتؤرخ لهذا المشروع القومي العملاق.
وختم أبو شادي حديثه أن الحل الأمثل في نظره أن يقوم المركز القومي للسينما بتصوير أفلام قصيرة عن المشاريع القومية وتعرض بشكل منتظم في التليفزيون، لأن السينما لم تعد مساحة العرض الوحيدة. وإذا كانت الدولة تفكر في إنفاق أموال على تصوير أفلام عن المشاريع القومية فالأولى أن يعمل بها مخرجو المركز القومي للسينما؛ لأنهم موظفو الدولة وهذه مهمتهم.,
أرسل تعليقك