بدأ حصاد نتاج اجتماع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي مع قيادات الاتحادات والغرف من 67 دولة أفريقية وإسلامية وعربية ومتوسطية والذين قادوا وفود بلادهم خلال 3 أيام؛ للمشاركة في 6 فاعليات نظمها اتحاد الغرف التجارية المصرية؛ حيث تصدر اللقاء صحف الدول المشاركة وركز ما نشر على محورية دور القطاع الخاص وأن مصر تتبنى اقتصادًا حرًا يعتمد على آليات السوق.
وأكدت تلك الصحف أنها على استعداد دائم لدعم أيّة خطوات لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية رفعت التصنيف الائتماني لمصر أكثر من مرة، وعدلت من نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من "مستقر" إلى "إيجابي"، وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وتتوقع زيادتها خلال المرحلة المقبلة.
صرح بذلك رئيس اتحادي الغرف المصرية والأفريقية أحمد الوكيل، مضيفًا أن ما نشر تضمن أيضًا توجيهات الرئيس ببحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والعربية والإسلامية وكذا دول المتوسط، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز معدلات التبادل التجاري، والاستفادة من المواد الخام والقوى العاملة المتاحة في تلك الدول، التي تمثل سوقًا ضخمة ترتبط بالكثير من اتفاقات التجارة الحرة، وتأكيد سيادته أن مصر عادت بقوة إلى أفريقيا، كما أنها منفتحة على الدول الصديقة والشقيقة المُحبة للسلام، وأهمية تطوير البنية الأساسية في مختلف الدول الأفريقية والعربية والإسلامية بما يدعم التبادل التجاري وينشط حركة التجارة والاستثمار بين هذه الدول.
وأضاف الوكيل أن ما نشر تضمن أيضًا ملامح التطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر، وفي مقدمتها تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار سواء من خلال سن التشريعات اللازمة لذلك مثل قانون الاستثمار الموحد وتطبيق نظام الشباك الواحد للتغلب على الإجراءات البيروقراطية المُعقدة، فضلاً عن إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة للاستفادة من الموقع المتميز لمصر، والإجراءات الجارية لتطوير الموانئ المصرية وكذا لتطوير شبكة الطرق القومية بإضافة 5 آلاف كيلو متر إليها.
هذا إلى جانب نجاح مصر في التغلب على مشاكل الطاقة، سواءً في قطاعيّ الكهرباء والغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي يتيح الفرصة أمام المستثمرين لمزيدٍ من العمل والاستثمار في مصر.
وأوضح الوكيل أن هذه التغطية الإعلامية العالمية سيكون لها مردود واضح الترويج للاستثمار، إلى جانب أثرها على تنمية السياحة بتأكيدها أن مصر هي بلد الأمن والأمان بوجود هذا العدد الكبير من القيادات.
وأضاف الوكيل أن تلك الراسالة الوضحة أكدت أن مصر أرض الأمن والأمان، أرض النماء والتنمية، والفرص الواعدة، وأن مصر لم ولن تحيد عن آليات السوق الحرة في شراكة حقيقية للحكومة والقطاع الخاص، وأن مصر دعامة القارة الأفريقية، ودرع الوطن العربي، وقلب الأمة الإسلامية بأزهرها وإسلامها الوسطي السميح، وشريكة الاتحاد الأوروبي، وشريكنا التجاري والاستثماري والسياحي الأول، وأن مصر تحترم اتفاقاتها الدولية، والتزاماتها وتعهداتها للمستثمرين وتفتح أبوابها لشركائها من العالم أجمع دون تفرقة أو تمييز.
وأشار الوكيل إلى أن الاتحاد قد سعى لأن تستضيف مصر مجموعة من الفاعليات والتى تضمنت المؤتمر الدولي للنقل واللوجيستيات والقمة الأوروبية الأفريقية للكهرباء والطاقة، والجمعية العمومية لاتحاد الغرف الأفريقية، واجتماعات الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، واجتماعات اتحاد غرف البحر الأبيض "الاسكامي" والملتقى المصري اللبناني، والمصري الباكستاني، مما ضمن مشاركة أكثر من 1000 من قيادات المال والأعمال وكبار الشخصيات العربيّة والأجنبية، الأمر الذي توج بلقاء الرئيس.
وتقدم الوكيل باسم قيادات الغرف التجارية واتحاداتها في 67 دولة، الممثلين الرسمين للقطاع الخاص، بجزيل الشكر للرئيس على دعم سيادته، كما تقدم بالشكر لوزراء التخطيط، والتموين والتجارة الداخلية، والكهرباء، والتجارة والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنقل على مشاركتهم الفعالة والترويج للاستثمار في مصر، لتجمع يمثل أكثر من 3.5 مليار مستهلك، في دول ذات نتاج قومي يتجاوز 27,8 ترليون دولار وتستورد سلعًا بأكثر من 4,6 ترليون دولار، وهم شركائنا الأساسين في التجارة والاستثمار والسياحة، ومستقبل صادراتنا المتنامية.
وأشار الأمين العام لاتحادي الغرف المصرية والأوروبية والمؤتمر، الدكتور علاء عز، أن الجمعية العمومية لاتحاد الغرف الأفريقية قد أقر التمديد لرئاسة رئيس اتحاد الغرف المصرية أحمد الوكيل، كما اختارت الشراكة الأفريقية الأوروبية للطاقة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء المصري رئيسًا مشاركًا لها، مما سيفتح آفاق التعاون الإقليمي وتحويل مصر لمركز للتصنيع من أجل التصدير السلعي والخدمي.
وأكد أن المشاركين الأجانب قد بدأوا في تكوين تحالفات للاستثمار في المشاريع الكبرى من محور قناة السويس والمركز اللوجيستي العالمي والعاصمة الجديدة والمدينة التجارية في السخنة، ومشروع استصلاح 4 مليون فدان والصناعات الناتجة عنه والمزارع السميكة ومحطات الكهرباء، والغاز والبترول والبتروكيماويات، والصناعات اللازمة لكل تلك المشاريع الكبرى إلى جانب التصنيع من أجل التصدير لمناطق التجارة الحرة التي تتجاوز 1,6 مليون مستهلك.
وصرح الوكيل بأن الثلاثة أيام قد شهدت إطلاق البوابة الإلكترونية للتجارة والصناعة والاستثمار للدول الأفريقية بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اعتماد الغرفة الإسلامية لعلامة الحلال لتنمية التجارة البينية بين الدول الإسلامية وصادراتها، وتوقيع اتفاق المشاركة في مشروع اوبتيمبد لتنمية الطرق البحرية القصيرة والممول من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بدء المفاوضات مع وزير النقل والبنية التحتية اليوناني لإنشاء خط رورو بين الإسكندرية وسيثالونيكي لتنمية الصادرات المصرية والتعاون في إنشاء المراكز اللوجيستية للغرف التجارية
كما تم الاتفاق على تنشيط التعاون بين الشركات المصرية واللبنانية في السوق الأفريقية.
وأشار الوكيل إلى أنه سيتوجه الأحد المقبل إلى أبوظبي مع مجموعة من رجال وسيدات وشباب الأعمال للترويج للاستثمار، في إطار مؤتمر المستثمرين العرب السابع عشر، والذي سيجمع قيادات المال والأعمال من أكثر من 70 دولة عربية وأوروبية وأميركية وآسيوية، حيث سيتم عرض تجارب ريادة الأعمال المصرية من خلال شباب وسيدات الأعمال، ثم إلى برشلونة على رأس وفد من 40 شركة للأسبوع الأورومتوسطي العشرين لقيادات الأعمال، والذي يتضمن مؤتمرات لصناعة السيارات، والطاقة، والتمويل، وسيدات الأعمال، والنقل واللوجيستيات.
أرسل تعليقك