اهتم كبار كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات من بينها استغلال البعض ممن لا يريدون الخير لهذا البلد الفرصة.. ليشككوا في الأمن المصري ويشعلوا فتنة على الفضائيات وفي مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.. بغرض ضرب السياحة المصرية.. وكذا موضوع آخر عن من أين يأتي الخيال والإبداع والرئيس فقط هو من يدرك أهمية الوقت ويطرح أفكارا خارج الصندوق ويرفع الروح المعنوية، بينما المناخ العام يحفل بالغوغائية والجدل حول بديهيات والخروج على القانون.. وكذلك ما جاء في خطاب رئيس وزراء بريطانيا بمناسبة العام الجديد متعلقا بعدم سماحه للإرهاب والإرهابيين أن يهددوا الأمن القومي لبلاده.
فمن جانبه، تناول الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله الصادر صباح اليوم، الحديث عن تبرئة كلوديا رويز ماسيو وزيرة خارجية المكسيك لأجهزة الأمن المصرية من تهمة القتل العمد للسائحين المكسيكيين الثمانية الذين لقوا مصرعهم في سبتمبر الماضي أثناء تجولهم في رحلة سفاري بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية.
ولفت الكاتب إلى مرور 4 أشهر كاملة ظلت مصر خلالها متهمة في حادث يمكن أن يقع في أي مكان في العالم.. خاصة في ظروف الارهاب والتفجيرات التي تقع يوميا في كل أنحاء القارات الست.
وأشار الكاتب إلى أن نفس السيناريو تكرر ولكن بصورة أكثر قوة عندما سقطت الطائرة الروسية في شرم الشيخ، مؤكدا استغلال البعض ممن لا يريدون الخير لهذا البلد الفرصة.. وشككوا في الأمن المصري وأشعلوها فتنة على الفضائيات وفي مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.. وكان الغرض هو ضرب السياحة المصرية.
وقال إنه ورغم الحملة الشرسة على الأمن والسلطات المصرية إلا أن الاستخبارات الروسية أصدرت تقريرا بعد حوالي شهر من سقوط الطائرة أكدت فيه وجود أدلة تؤكد تبرئة مصر من وجود تقصير أمني في مطار شرم الشيخ في تأمين الطائرة وركابها.
وأكد الكاتب أن نظرية المؤامرة ليست بعيدة عما يحدث.. ولكن هناك أيضا من يعتبرون مصر عقبة في طريقهم وأجهضت مشروعهم لتقسيم المنطقة ولابد من عقابها خاصة والدولة بدأت تعود ودورها الإقليمي والقاري والدولي في تزايد وهو ما يمثل خطورة ليس على الصهيونية فقط وإنما على قوى في الشرق الأوسط بل وفي العالم.
ورأى الكاتب أنه كان على المصريين ألا ينتظروا البراءة من وزيرة خارجية المكسيك ولا من الاستخبارات الروسية مع أننا نشكرهم على اعترافهم.. ولكن لابد أن نثق في أنفسنا وفي أجهزة دولتنا.
وقال نعم نعترف بوجود قصور يصل إلى حد الخلل والإهمال والفساد في الكثير من الأحيان.. ولابد من الإسراع في علاجه.. وفي نفس الوقت علينا ألا نصدق كل ما يقال من أجهزة الإعلام الدولية ولا على الفضائيات ومواقع التواصل لأن الكثير منها ثبت أنه مدسوس.. وغرضه تشكيك الشعب في مؤسسات الدولة.
فيما تساءل الكاتب محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير صحيفة الأهرام في مقاله الصادر صباح اليوم .. من أين يأتي الخيال والإبداع والرئيس فقط هو من يدرك أهمية الوقت ويطرح أفكارا خارج الصندوق ويرفع الروح المعنوية، بينما المناخ العام يحفل بالغوغائية والجدل حول بديهيات والخروج على القانون، خاصة أن هذا الجدل يثيره بعض أشخاص يتبوأون مواقع مسئولة بمؤسسات في الدولة؟.
ونبه الكاتب إلى أن أكثر ما يثير الضيق اليوم هو غياب القدرة على تسويق «سياسات الأمل» بين القطاعات والفئات المختلفة المكونة للمجتمع المصري حيث يعود الأمر في جزء كبير منه إلى غياب الكوادر القادرة على بث رسائل محترفة مقنعة تصل بمضمون التغيير الحاصل إلى الأطراف المعنية والتي تحتاج فقط إلى عرض واقعي لما يجري على الأرض.
وعن الموقف المصري من الأزمة بين السعودية وإيران، أكد أنها لم تكن وليدة اللحظة بل كانت نتيجة تراكم التدخلات الإيرانية في شئون دول الخليج العربي، التي هبت لنصرة موقف الرياض وإدانة السلوك السياسي لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي في دول الخليج العربي وهو ما سبق أن حذرت منه مصر مرارا.
وأكد أننا نقف مع السعودية الشقيقة في موقفها الصلب من تدخلات طهران في شئونها وفي محيط دائرة الأمن القومي السعودي والخليجي دون تردد أو تهاون، وندعو لحوار عاقل ومتزن لحل المشكلات بالوسائل السلمية يقوم على أساس الاحترام المتبادل لمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للآخر.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية مساء أمس الأول لتهنئة المصريين الأقباط وكل المصريين بعيد الميلاد الجديد بمثابة ترسيخ للعقد الاجتماعي الذي تنتظره مصر لنفسها وللمنطقة ولعلاقة الدولة بمواطنيها.. التي جسدتها في هذه اللحظة.
بينما تناول الكاتب جلال دويدار في عموده خواطر الصادر صباح اليوم بصحيفة الأخبار الحديث عما جاء في خطاب رئيس وزراء بريطانيا بمناسبة العام الجديد متعلقا بعدم سماحه للإرهاب والإرهابيين أن يهددوا الأمن القومي لبلاده. رغم أن ما قاله أمر محمود يتوافق ومسئوليته الوطنية إلا أنه في نفس الوقت تجنب عن عمد الإشارة إلى أن قوانين بلاده تشجع رموز الإرهاب الدولي من خلال توفير الحماية والمأوى لهم وهو ما يجعلها لا يمكن أن تنجو من أخطاره.
وأشار الكاتب إلى أن بريطانيا ورغم التقرير الذي أعده خبراء بريطانيون عن مخططات وممارسات جماعة الإرهاب الإخواني ودورها في تفريخ الارهابيين والمتطرفين القتلة في كل أنحاء العالم فإنها ووفقا لهذه السياسة تسمح لهذه الزعامات والقيادات الإرهابية بالإقامة رغم أن بعضهم لم يتوقف عن نشاطه واتصالاته بينما البعض الأخر محكوم عليهم في جرائم إرهابية. ومطلوب تسليمهم للدول التي هربوا منها.
وأكد أننا لا يمكن في تناولنا لمن يقدمون الدعم والمساندة للإرهاب الدولي أن نسقط من حسابنا ما تقوم به كل من تركيا وقطر في هذا المجال. إنه يشمل تقديم كل ما يدعمه ويسانده للقيام بعملياته الدموية. يشمل ذلك المال والمأوى وتسهيلات المرور والسفر إلى المناطق المستهدفة. إن رعاية الأنظمة الحاكمة في كل من تركيا وقطر ليست خافية عن أي متابع عما يجري في سوريا وليبيا والعراق ومصر.
ورأى الكاتب أنه لا أمل لمحاصرة ظاهرة الإرهاب سوى بتجفيف منابع التمويل وعدم توفير المأوى الآمن. وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا بتضافر كل الجهود الدولية في مواجهة هذا الخطر بما في ذلك اتخاذ موقف حاسم وواضح من الدول المساندة لهذا الإرهاب. وإلى أن يتحقق هذا فإنه لا أمل في الخلاص من هذا الخطر الداهم الذي يهدد البشرية والحضارة الإنسانية.
أرسل تعليقك