واشنطن ـ مصر اليوم
قالت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية إن تعهد إسرائيل بتكثيف عملياتها العسكرية في قطاع غزة قد يعجل باللحظة التي ستكون فيها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجبرة على اتخاذ قرار حول استخدام نفوذها للسيطرة على أقرب حلفائها في الشرق الأوسط من عدمه.
وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم، أن مسئولين إسرائيليين صرحوا بأن رفض حركة حماس لوقف إطلاق النار جعل مساعيهم لتوسيع نطاق العملية العسكرية في غزة أمرا مشروعا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما بدت متقبلة لهذا المنطق، فألقت باللوم على حماس لأنها فوتت الفرصة لإنهاء الغارات الجوية المستمرة على غزة منذ ثمانية أيام وتجنب اجتياحها بريا، غير أن الإدارة الأمريكية ستكون في القريب العاجل عرضة لضغط من حلفاء أوروبيين وعرب لدعوة إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية.
وأوضحت أن مطالبة إسرائيل بهذا الأمر الآن سيكون حساسا من الناحية الدبلوماسية للإدارة الأمريكية، لكن توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية وارتفاع أعداد القتلى من الفلسطينيين قد يزيد بشكل سريع الضغوط على إدارة أوباما للمطالبة بإنهاء العدوان على غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولي الصحة الفلسطينيين أعلنوا مقتل 194 شخصا وإصابة ألف و400 اخرين بجروح حتى الآن في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، وهى حصيلة فاقت قتلى آخر مرة تبادلت فيها إسرائيل وحماس إطلاق النار المكثف عام 2012، وهو الصراع الذي انتهى بعد ثمانية أيام بتدخل دبلوماسي مباشر من واشنطن.
غير أن الإدارة الأمريكية كانت حريصة هذه المرة على عدم توجيه انتقادات لإسرائيل أو اقتراح موعد نهائي بشكل علني لوقف العدوان العسكري على غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين قالوا أمس الثلاثاء إن هدف إسرائيل يجب أن يكون وقف إطلاق النار، لكنهم لم يحددوا أي شروط لذلك.
أرسل تعليقك