رحلة إلى النصف القرن العشرين في الحلقة الجديدة من برنامج كلمات الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية، و التي تذاع في الخامسة مساء يوم الأربعاء 28 يوليو من خلال رواية "همس العقرب للروائي والدبلوماسي محمد توفيق، وكتاب "النسخة النادرة من مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة 1902/1946" ترجمة الكاتب الصحفي والروائي مصطفى عبيد.
تبدأ في حفل خاص يقيمه الملك فاروق في قصر المنتزه في مايو 1938، تحضره المستكشفة الإنجليزية "روز"٬ وهي شخصية مستلهمة من "روزيتا فوربز"٬ تلبية للدعوة التي تلقتها دون أن تدرك سبب دعوتها. يندهش حسين باشا (شخصية مستلهمة من أحمد حسنين باشا) لرؤيتها، خاصة وأنه أمين القصر ويفترض أن يكون ملما بقائمة المدعوين، ثم يرحب بها ويتبادلان ذكريات الرحلة التي قاما بها سويا عام 1920 لواحة الكفرة الليبية. تظهر في الحفل الملكة نازلي ما يكشف عن تعقيد العلاقة بين حسين باشا والامرأتين.
تسير أحداث الرحلة عام 1920 في خط مواز لأحداث الحفل الملكي، فتتبلور الظروف السياسية التي سمحت باتمام الرحلة، ويتضح أن روز تقدم على رحلتها في محاولة لاستعادة المشاعر الإنسانية بعد صدمة عملها كممرضة في الحرب العالمية الأولى وفقدانها لأسرتها وأحبابها في الحرب، وأيضا لتحقيق ذاتها كامرأة في وقت تكافح فيه النساء للوصول للمساواة مع الرجال، بينما يهرب حسين هو الآخر من حالة عدم الاتزان التي أصابته بوصفه سكرتير المندوبية السامية البريطانية وقت اندلاع ثورة 1919 من ناحية، والصراع النفسي بين خلفيته الأزهرية وانبهاره بالغرب نتيجة لدراسته في أكسفورد من ناحية أخرى. ولإنجاح المهمة يقومان بعملية خداع مركبة للمجتمع البدوي المستقبل لهما، فيدعيان أنهما متزوجان، وأن روز أسلمت وتتظاهر بالصلاة وقراءة القرآن.
في الصحراء تواجه القافلة الفناء في أكثر من مناسبة، ويضطر كل منهما لمواجهة الهواجس التي يهرب منها، كما تتبلور علاقتهما بشكل أكثر عمقا.
عند وصول القافلة لواحة الكفرة يستقبلهما أهل الواحة بريبة، ثم يتقبلونهما ويستضيفهما سيدي فوزي كبير الواحة في منزله، وتبدأ المغامرة الكبرى.
محمد توفيق هو روائي ومهندس ودبلوماسي مصري٬ كان آخر مواقعه الدبلوماسية سفيرا لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
صدر لمحمد توفيق بالعربية روايات: "ليلة في حياة عبد التواب توتو" 1996، رواية "طفل شقي اسمه عنتر" 2003، رواية "فتاة الحلوي" 2010 وتشكل الروايات مجتمعة ثلاثية تتناول تطور المجتمع المصري خلال القرن العشرين والسنوات الأولي من القرن الواحد والعشرين. ومجموعات قصصية: "الفراشات البيضاء" 1995، "عجميست" 1997، نوفيلا بعنوان "حتي مطلع الفجر" 1997. يدير ورشا للكتابة الإبداعية بانتظام منذ 1998 . له تحت الطبع مجموعة قصصية بعنوان "التمساح رقم 6".
صدرت له بالإنجليزية مجموعة قصصية The Day the Moon Fell عن دار الفكر العربي في 1996، وروايتا Murder in the Tower of Happiness و Candygirl المترجمتان عن العربية والصادرتان عن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة عامي 2008 و 2012 على التوالي، كما صدرت أولاهما في طبعة بريطانية عن Arabia Books .
اختارت الجامعة الأمريكية بالقاهرة "فتاة الحلوى" كرواية مقررة على كافة طلبة السنة الأولى في جميع التخصصات للعام الدراسي 2014-2015 ، ونظمت حولها أنشطة وحوارات عديدة، عضو اتحاد الكتاب المصريين، ومجموعة كتاب جنيف، ومركز كتاب العاصمة الأسترالية، ونادي القلم الدولي. المستشار الأدبي لمنتدى الكتاب العربي، وسبق له عضوية اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للكتاب بجنيف، وهيئة تحرير دورية Offshoots الأدبية العالمية.
كتاب " النسخة النادرة من مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة 1902/1946" ترجمة مصطفى عبيد
يتضمن الكتاب شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزي في مصر وهو الضابط توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية بدءا من سنة 1902 ثم عمل مفتشا للداخلية في عدة محافظات قبل أن يتولى منصب نائب حكمدار الإسكندرية ثم حكمدار القاهرة.
وصدرت مذكرات راسل عام 1949 في لندن تحت اسم "في الخدمة المصرية"، وتحتوي على حكايات وأسرار المجتمع المصري من خلال الجرائم المختلفة، ويخصص المؤلف الذي توفي سنة 1956 فصلا كاملا عن القضايا السياسية والاغتيالات السياسية في ظل الاحتلال.
توماس أتى إلى مصر عام 1902 وقضى فيها 44 عاما متنقلا بين مدينة وأخرى، ومترقيا من منصب إلى منصب أعلى حتى تولى مقعد حكمدار القاهرة في مارس/آذار عام 1918، ليتابع تطور الجريمة في مصر عبر العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات، وهي فترة مهمة تبدلت خلالها أحوال المجتمع المصري، وتغيرت سماته عدة مرات.
ويستند المؤلف إلى حكايات وقصص من المجتمع المصري لينقلنا نقلا مباشرا إلى إطلالة ممتعة على المُجتمع المصري بشقيه الحضري والريفي في ظل الاحتلال البريطاني، ويقوم بتحقيق الكثير من الوقائع الواردة في النص الأصلي من مصادر موثقة.
مُصطفى عبيد كاتب وصحفي مصرى يعمل بالكتابة منذ 1997، بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر حيث صدرت له أربعة دوواين شعرية هى "ثورة العشاق " سنة 2000 و" محمد الدرة يتكلم "2000" و" وردة واحدة وألف مشنقة " سنة 2005 ثُم " بكاء على سلم المقصلة " سنة 2009 ، ثُم اتجه إلى كتابة الرواية.
صدر له كتب "التطبيع بالبزنس " 2009، "مليارديرات حول الرئيس" 2011، " موسم سقوط الطغاة العرب " 2011، "كتب هزت مصر" 2011، "الفريق سعد الشاذلى العسكرى الأبيض" 2012، ثم روايته "ذاكرة الرصاص" ، ثُم كتاب " أفكار وراء الرصاص "، ورواية " انقلاب " 2014 ، ثم كتاب عن سيرة حياة زينب الوكيل حرم مصطفى النحاس ، و" البصّاص " 2016 .
ولمُصطفى عبيد مقالات دورية فى صُحف عديدة على رأسها جريدة الوفد التى يعمل بها وقد فاز بعدة جوائز فى الكتابة الصحفية هى :جائزة مُصطفى شردى للمقال السياسى " جوائز نقابة الصحفيين " عام 2013 عن مقال بعنوان " أنا ربكم الأعلى "، جائزة مصطفى شردى للمقال السياسى " جوائز نقابة الصحفيين " عام 2015 عن مقال " المثقف والسلطة " ، جائزة مجدى مهنا للعامود الصحفى " جوائز نقابة الصحفيين " عام 2015 عن مقال " اعدام ميكى ماووس".
وقد يهمك أيضًا:
قناة سي بي سيتحصل على حق عرض مسلسل "حرب أهلية" ليسرا
"صباح الخير يا مصر" يستعرض حالة الطقس
أرسل تعليقك