توقيت القاهرة المحلي 20:17:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان

الإعلامي المصري محمد ناصر
القاهرة ـ مصر اليوم

أثارت قناة تلفزيونية مصرية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين وتبث من خارج مصر، موجة من الجدل الواسع على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر الانترنت بعد أن طرحت في برنامج خاص فكرة المصالحة بين النظام والإخوان، فيما اشتعل الجدل أكثر بسبب أن مقدم البرنامج الذي بدا مؤيداً لفكرة المصالحة هو أحد أشهر الإعلاميين المناهضين لنظام السيسي.

وظهر الإعلامي المصري محمد ناصر في أول حلقة من برنامج «كلام كبير» على قناة «مكملين» المحسوبة على جماعة الإخوان والمؤيدة لهم، وهو يناقش فكرة المصالحة، فيما تلقى سيلاً من الانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبره كثيرون ترويجاً لفكرة المصالحة على أساس التسليم بالنظام القائم وبأن عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المصري.

وازدحمت شبكات التواصل الاجتماعي بالانتقادات لقناة «مكملين» حيث اقترح أحد المغردين على «تويتر» بسخرية أن يتم تسمية القناة باسم «متصالحين» أو «مستسلمين» أو «مهزومين» فيما نشر بعض النشطاء صوراً لضحايا «رابعة» أو معتقلين في سجون النظام المصري الحالي لتذكير من يروج للمصالحة بالوضع الحالي.

ووجهت الكاتبة آيات عرابي رسالة إلى الإعلامي محمد ناصر عبر «فيسبوك» قائلة: «صحيح أن الإعلامي يمكن أن يتبنى وجهة النظر المقابلة، لكننا هنا لسنا بصدد برنامج «الاتجاه المعاكس» مثلا، ولا أظن أن قناة «مكملين» قالت لمشاهديها منذ البداية إنها قناة «الجزيرة» أو أنها سوف تقدم برامج (توك شو). الناس في مصر تسمي القنوات التي تبث من تركيا (إعلام الشرعية) وهذا يعني أن تتبنى وجهات نظر معسكر الشرعية، تماما كبرنامجك المميز على قناة (مصر الآن) قبل أن يغلقوها».

وتساءلت عرابي: «لماذا تروجون للمصالحة؟ وهل لهذا علاقة بتمويل القناة؟». وأضافت أن «الإعلام الحالي لا يمكن أن يشعل ثورة، ولا أن يشعل موقدا لتسخين حساء».

وطالبت قناة «مكملين» بأن تعتذر عن بث حلقة كهذه، وألا تعود لاستضافة من «تلوثت أيديهم بالدماء وتورطوا في الانقلاب، وألا تعود لاستضافة من يروجون للمصالحة والهزيمة»، مضيفة: «أما إن كانت القناة ستصر على الخط نفسه فلتعلن هذا صراحة للجميع حتى يقرر المشاهدون أن يستمروا في مشاهدتها أو يقاطعوها».

وانتقد الصحافي صابر مشهور قناة «مكملين» ومحمد ناصر قائلا: «قناة مكملين انقلابية، ومحمد ناصر هو الوجه الآخر لأحمد موسى، وبرنامج (كلام كبير) دعا وروّج للخيانة تحت مسمى المصالحة»، مؤكدا أن نائب رئيس ومدير قسم السياسة الخارجية في مؤسسة بروكنغز مارتن إنديك هو من يقف وراء مبادرة «منتصر الزيات» الرامية للاستسلام للسيسي، بحسب قوله.

أما الناشط محمد عباس فكتب على «فيسبوك» قائلاً إن «ما حدث في قناة مكملين يعتبر نكسة خطيرة لمسيرة القناة ولمحمد ناصر شخصيا. وما يدفع للعار والخزي أن جل المناقشين في برنامج (كلام كبير) لم يكن لديهم أي مرجعية تستطيع أن تحتكم إليها فتدينهم أو تنصفهم أو تحكم عليهم بها».

وتابع: «ما آلمني أن الجل كان يخفي ما في نفسه، ولا يسمي الأشياء بأسمائها، فالاستسلام صلح والكفر مرونة والتاريخ عاهرة تمنح نفسها لكل ذرب اللسان فيستشهدون به على المتناقضات»، مضيفا: «حزني خاص جدا على اثنين أحببتهما: منتصر الزيات ومحمد ناصر».

ووصف البرنامج بأنه «حوار غوغائي»، وأضاف: «سبح بي الخيال فتخيلت بدلا من الحوار وحوشا تتصارع على فريسة: وحش واحد هو الذي سيفوز بها ويفرض سطوته على الآخرين. المعيار الوحيد لانتصاره ليس الحجة والمنطق بل القوة، والمرجعية الوحــيــدة هي المخالب والأنياب»، معلنا مقاطعة القناة.

وقال البرلماني السابق ممدوح إسماعيل إن «حديث المصالحة في توك شو أمام الكاميرات ليس (كلاما كبيرا)، ولكن كلاما فاضيا، القوي يفرض ما يريد على الضعيف المستسلم، لكن يهمني أنه يوجد شخص اسمه ياسر الغرباوي قال كلمة خطيرة لو مزجت بماء البحار كله لأفسدته، قال إنه في عهد النبي لم يوجد حل عادل بل حل عاقل! كبرت كلمة خرجت من فمك، وهل جاء النبي – صلى الله عليه وسلم- إلا لكل حل عادل.. للأسف لم يوقف أحد هرتلته».

يشار إلى أن طرح قناة «مكملين» لفكرة المصالحة بين النظام والإخوان ونقاشها على الشاشة يأتي في الوقت الذي تتردد فيه الأحاديث عن وجود مبادرة في هذا المجال.

ونقلت وسائل إعلام مصرية الأسبوع الماضي عن نائب رئيس «منظمة الحق لحقوق الإنسان» في مصر عمرو عبد السلام قوله ان مجموعة من المهتمين بالعمل الوطني بصدد تشكيل لجنة وطنية للمصالحة ولم الشمل بين كل من مؤسسة الرئاسة وجماعة «الإخوان المسلمين».

وقال عبد السلام إن «المبادرة ستكون بالتنسيق بين المحامي منتصر الزيات وبين حركة «دافع عن العلماء» و«منظمة الحق لحقوق الإنسان»، وتشارك فيها جميع التيارات السياسية والمدنية؛ وذلك من أجل الإفراج عن المعتقلين، ووقف نزيف الدماء».

وقال المحامي الحقوقي إنه حتى هذه اللحظة هناك قبول كبير من عدد من الشخصيات عامة للمبادرة، بالإضافة إلى موافقة 26 عالما من الأزهر الشريف عليها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon