القاهرة / سارة رفعت
شهدت الحلقات السابقة من برنامج "اسأل مع دعاء" الذي تقدّمه الإعلامية دعاء فاروق والمذاع على قناتي "النهار" و"النهار نور"، إجابة الدكتور أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر، والدكتورة نادية عمارة، الباحثة الإسلامية، على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالصوم وأحكامه، بالإضافة إلى المسائل الخلافية فى الأمور الدينية والتي تهم العديد من المشاهدين.
وأوضح الدكتور أشرف الفيل أن على المرأة الحامل والمرضع أن تفطر في رمضان وليس عليها قضاء برأي أغلب العلماء وإنما عليها أن تقدم فدية إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، مشيرًا إلى أنّ البدع هي كل ما يخالف الشريعة ولهذا فإن ختم القرآن وإهداء ثوابه إلى روح الشخص المتوفى عمل صالح يثاب من فعله كذلك يصل ثوابه له كذلك من يختمها له دعوة مستجابة يوصلها له.
وأشار العالم الأزهري إلى أن من نذر نذرا عليه الوفاء به حتى وإن تأخر فهو غير مرتبط بوقت معين، ولكن فى حالة تعذر الوفاء به لأي سبب، فكفارته كفارة يمين صوم 3 أيام، أو إطعام عشرة مساكين، ولهذا فيجب أن يراعى عند نذر النذور الاستطاعة للوفاء به، وأفتى الدكتور "الفيل"، بعدم جواز ذلك لأن الحرم المكي، والمسجد النبوي، لا "يلتقط أقلامه" على حد قوله أي لا يجوز أخذ أي شيء من الحرمين الشريفين، حتى لو وجد شنطة أموال، عليه أن يسلمها إلى الأمن، ولهذا فعليه إذا ما ذهب مرة ثانية أن يشتري كيس قمح، ويضعه مكان ما أخذه، أو يرسله، مع أي شخص مسافر إلى الحج أو العمرة، لافتًا إلى أن الشق الأهم في المسألة هو أن الإنجاب هي من عند الله فهذه السيدة عليها ألا تعتقد بهذه الأشياء فكله أمر الله.
وأكد الفيل أن الأصل في زكاة المال هو إخراجها للفقراء على هيئة أموال وليس في شكل شنط أو ما شابه، فنحن لا نشترط على الفقير ما يأخذه، فحقه أن يأخذها أموالًا ينفقها فيما يريد، أما هذه الشنط فالأفضل أن تكون صدقة حتى لو أعطيت زكاة المال للجمعيات الخيرية يجب أن تخرجها أموالًا للفقراء فالفقير أولى بماله، ونفت الدكتورة نادية عمارة وجود أي إثم في ذلك، فهذه القبلة من باب الاعتذار أو العرفان بالجميل ولا تندرج هنا تحت أنواع القبل التي تسبب الإثم.
وألمحت عمارة إلى أن الصيام يكون صحيح إذا استطاعت الصوم ولم يكن هناك مشقة عليها وهذا رأي أغلب العلماء، أما بالنسبة للصلاة فيجب مراعاة عدة أمور منها الوضوء قبل الفرض مباشرة، مع تغيير الملابس، وأشارت الباحثة الإسلامية إلى أن هناك خلاف فقهي في هذه المسألة فالمالكية يرون جواز إمساك المصحف، خاصة للمرأة المعلمة، أو المتعلمة، وهناك من يرى أنه لا يجوز ذلك، وآخرون يرون أن المسلم غير نجس في طبعه ولهذا فيجوز القراءة فيه وهي مع هذا الرأي، الذي يفتي بجواز قراءة الحائض حتى وإن قرأته من "الموبايل".
ويبث برنامج "اسأل مع دعاء" في الثانية والنصف عصًرا على قناتي "النهار" و"النهار نور"، أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع وتقدمه الإعلامية دعاء فاروق
أرسل تعليقك