توقيت القاهرة المحلي 06:54:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع

الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي
القاهرة / شيماء مكاوي

استعرض الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، الأيام الأخيرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أدى حجة الوداع، وعاد إلى المدينة، حتى وافته المنية.

وقال خالد في آخر حلقات برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، إن النبي لما شعر بدنو أجله، قال لابنته فاطمة: يا فاطمة أرى أن الأجل قد اقترب فاصبري يا فاطمة، فإنه ليس هناك امرأة مـن المـسلمين سـتكون أعظم مصيبة منك، فقالت: "الله المستعان"، يعمل على تهيئتها نفسيًا لتلقي خبر وفاته، حتى لا تتفاجئ.

وأشار إلى أنه في تلك الأثناء نزلت آخر آية من القرآن :" وَاتَّقُواْ يَوْمـاً تُرْجَعُـونَ فِيـهِ إِلَـى اللّـهِ ثُـمَّ تُـوَفَّى"، في الوقت الذي طلب فيه النبي أن يزور شهداء أحد، وكأنه يـودع الأمـوات بعـد أن ودع الأحيـاء، يقول لهم: الـسلام عليكم يا شهداء أحد أنتم السابقون وإنا بكم لاحقون.

وأضاف: "يقول: "اشتقت لإخواني"، فيسألونه من هم؟، يجيب: قوم سـيأتون مـن بعـدي يؤمنـون بـي ولـم يرونـي، اشـتقت لهـم فبكيت".

وأوضح أن النبي عندما دخل في مرض الموت، أمـر أبـا بكـر بأن يـصلي بالمسلمين، وانتقل إلى حجرة السيدة عائشة بعد أن استأذن زوجاته، "فأراد أن يقوم فلم يستطع فجاء علـي بـن أبـي طالـب والفـضل بـن العبـاس وحملاه إلى بيت عائشة، فرآه الناس محمولاً فبدأوا يجزعون، وامتلأ المسجد النبوي بالناس، يقول: "لا إله إلا االله إن للموت لسكرات".

وأشار إلى ما قالته السيدة عائشة: "أصبح النبي يتصبب عرقًا، فأخذت يده أمسح بها العرق لأن يده أكرم من يدي، فتذكرت أنه كان يدعو للمرضى والضعفاء ويضع يده على رؤوسهم ويقول : "اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا"، فأخذت يده ووضعتها على رأسه وظللت أدعو بها فرفع يده وقال لي : تقول عائشة: "أصبح النبي يتصبب عرقا، فأخذت يده أمسح بها العرق لأن يده أكرم مـن يـدي.. فيقول: "لا يا عائشة لا ينفع الآن كان ذلك في المدة" أي عندما كان في العمر بقية، لكن الآن لا ينفع. تقول: "فعرفت أنه ميت".

وقال خالد: ظل على هذه الحال والمسجد مملوء بالناس، فسمع أصواتهم فقال: "ما هذا؟ " قالت: الناس تخاف عليك يا رسول الله، فقال: "احملوني إليهم"، فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا على وجهه سبع قرب من الماء وقام وحملوه على المنبر، وقال آخر كلماته: "أيها الناس كأنكم تخافون علي؟"، فقالوا نعم يا رسول الله.. أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله كأني أراه من هنا، والله ما الفقر أخاف عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم.. أيها الناس إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين لقاء ربه فاختار لقاء الله".

وأضاف: "لم يفهم أحد من هو هذا العبد إلا شخص واحد هو أبو بكر الصديق الذي ارتفع صوته بالبكاء إلى درجة النحيب وقام وقال له: "فديتك بأبي، فديتك بأمي، فديتك بأهلي، فديتك بمالي فديتك بكل ما أملك". فنظر الناس لأبي بكر كيف استطاع أن يقطع آلام النبي، فقال لهم الرسول : "دعوا أبا بكر فما من أحد منكم كان له علي فضل إلا كافأته به إلا أبا بكر لم أستطع مكافئته فتركت مكافئته لله عز وجل".

وتابع: "ثم أكمل: "أيها الناس من كنت قد جلدت له ظهرًا فهذا ظهري فليقتص مني، ومن كنت أخذت منه مالاً فهذا مالي فليأخذ منه، ومن كنت قد شتمت له عرضًا فهذا عرضي فليقتص مني فإني أحب أن ألقى الله نقيًا، ولا يخشى الشحناء فإنها ليست من طبعي، فقام رجل وقال له: "لك علي ثلاثة دراهم فقال له: "جزاك الله خيرًا"، وقال للعباس أعطه دراهمه".

 

وأشار إلى توصية النبي للمسلمين بأداء الصلاة: "الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة أي حافظوا على الصلاة (وظل يرددها).. أيها الناس الله الله في صلة الأرحام، الله الله في النساء، أوصيكم بالأنصار خيرًا".

وفي سياق تساؤله: ما هي علاقة الصلاة والنساء؟.. يجيب خالد: الصلاة قمة العلاقة بينك وبين الله.. والرحمة بالمرأة قمة العلاقة بينك وبين الناس.. لأنك لو رحمت المرأه في بيتك ستستطيع أن ترحم الناس خارج البيت.

واستطرد: "ثم بدأ يدعو: "آواكم الله، نصركم الله حفظكم الله، أيدكم الله، رفعكم الله، "أيها الناس أبلغوا مني السلام كل من سيتبعني من أمتي إلى يوم القيامة"، ونزل وعاد إلى بيته، تقول عائشة: "دخلت عليه فاطمة فقال لها أدن مني يا فاطمة فأسرها كلمة في أذنها فبكت ولما رأى بكاءها ناداها أدن مني يا فاطمة فأسرها كلمة فضحكت"، وبعد وفاته سألوها: "ماذا قال لك؟" قالت: "قال لي في الأولى إني ميت الليلة، فبكيت فلما وجدني أبكي، قال لي إنك أول أهلي لحاقًا بي فضحكت".

وذكر أنه "يوم وفاته عند صلاة الفجر قام وفتح الباب الذي يطل على الروضة وكان خاصًا به يخرج منه وحده، فوجد المسجد مليئًا بالناس لأنهم كانوا يبيتون في المسجد منذ مرضه، فتبسم النبي وكانت آخر ابتسامة له من أجل الصلاة، فأحس الناس به وأنه ينظر إليهم فكانوا على وشك الخروج من الصلاة فرحًا لخروجه عليهم، إلا أنه أشار إليهم ليبقوا في مكانهم، وعندما كان ينظر إليهم شعروا كأن الشمس أشرقت عليهم، مع أن الوقت ليل قالوا: لم نر رسول الله أجمل ولا أضوى من هذا اليوم".

وقال: "جاءت الوفاة عند شروق الشمس يوم الاثنين، ولد ساعة شروق الشمس وهذا يدل على أن ولادته بداية للرسالة، ورسالة للإنسانية جمعاء، ومات عند شروق الشمس لأن رسالته مازالت باقية.

وأشار إلى أن الرسول مات وهو في حضن عائشة، كان يتوقع أن تكون وفاته و هو يصلي أو يجاهد أو يقرأ القـرآن، تقـول عائشة: "مات رسول االله بين سحري و نحري".. ابتدأ الإسلام بحضن جبريل في غار حراء وختم بوفاة الحبيب في حضن زوجته.

وقال إنه "جاءت أفواج المسلمين لتصلي عليه يتقدمهم أبو بكر وعمر، وبعده أفواج النساء والأطفال، وجاء وقت الدفن، والكل يتساءل كيف سنضع عليه التراب؟ ثم تذكروا قول النبي لهم: "حياتي خير لكم أهديكم إلى دين الحق ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما كان منها من خير حمدت الله وماكان منها من شر استغفرت لكم الله "، فقالوا "أو تعرفنا يا رسول الله؟" قال: "أعرفكم بأنسابكم وأسمائكم". قالوا: "وكيف ستدعو لنا والدود قد أكل منك؟" فقال: "لقد حرم الله الأرض على الأنبياء".

وأضاف: "وضعوا عليه التراب ودفن الحبيب.. تقول فاطمة سألت أنس: أطابت أنفسكم أن تضعوا التراب على وجهه؟.؟. فبكى أنس وظل صامتًا.. يقول أنس : "دخل النبي المدينة يوم الإثنين فأضاء منها كل شيء ومات يوم الإثنين فأظلم منها كل شيء"، وعاد الصحابة إلى بيوتهم يبكون ولا ينامون.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع



GMT 01:07 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أول تحرك داخل البرلمان ضد فستان رانيا يوسف

GMT 08:38 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو أديب يصف تطوير "التوك توك" المصري بـ"الشيء المذهل"

GMT 01:39 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"نجوم على لايف" يستضيف منى الحديدي الثلاثاء

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon