القاهرة - إسلام خيري
أبدى الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، استياءه من تصريح المحامي نبيه الوحش، خلال أحد اللقاءات التليفزيونية، والذي هاجم فيه ارتداء الفتيات لـ”البنطلون المقطع”، داعيًا إلى التحرش بهن واغتصابهن، معتبرًا أن ذلك “واجبًا وطنيًا”.
قال “الدسوقي رشدي” خلال حلقة مساء اليوم السبت من برنامج “آخر النهار”، المُذاع عبر شاشة “النهار”، أن نبيه الوحش لا يختلف عن المتحرشين في الشارع، مضيفًا: “نبيه الوحش لازم يعرف إن المتحرش يفتقد لمعاني الرجولة، ولازم يتجرس وكل الناس تعرف إنه بيدعو إلى اغتصاب البنات اللي بتلبس بطلونات مقطعة وإن التحرش بهم واجب وطني وقومي”، تابع: “قال كده نصًا ومكنش بيهزر، ده يمكن المتحرشين يكونوا أكتر إنسانية منه”.
أردف أن نبيه الوحش فقد الوعي والذوق والأدب، وأهان الوطن كله بتصريحاته تلك التي أهانت المرأة المصرية، أكمل: “شفت حضرتك جنون أكتر من كده، نبيه الوحش حط القانون والدولة وتاريخها وسمعتها تحت رجليه، وأساء للدولة والمرأة والرجولة والشهامة في هذا البلد”.
واصل الدسوقي رشدي هجومه على الوحش، قائلًا إن ظهور الأخير عبر شاشات التليفزيون واستضافته في عدد من البرامج هو نوع من التسلية، ووصفه بأنه “مهرج تليفزيوني”، أضاف: “اللي بيطلعوه عارفين إن ده دوره، زيه زي نبطشي الأفراح بالظبط”.
في نفس السياق، أبدى مقدم برنامج “آخر النهار” استغرابه من عدم صدور أي قرارٍ ضد المحامي نبيه الوحش، من نقابة المحامين، أو صدور بيانات إدانة لتصريحاته، من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أو المجلس القومي للمرأة، بالرغم من مرور عدة أيام على تصريحاته، معلقًا: “احنا في انتظار قرار ضد التحريض الصريح اللي دعا إليه الوحش”.
من جانبها، قالت جانيت عبد العليم، الباحثة بمركز مساواة للتدريب والاستشارات، خلال اتصال هاتفي بالبرنامج، إن تاريخ نبيه الوحش مليء بتصريحات من هذا النوع، لأنه يحاول البحث عن الشهرة دائمًا، وأن يتم ذكر اسمه، وطالبت رئيس المجلس القومي للمرأة، بالتوجه إلى مكتب النائب العام، وتقديم بلاغ ضد نبيه الوحش.
كان نبيه الوحش قد تعرض لهجوم شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصريحاته في احدى القنوات، التي قال فيها: “أنا راجل صعيدي المنشأ والأصل، وبكرر واللي يزعل يزعل، البنت اللي مش بتحافظ على نفسها وتدعو الناس إنها تعاكسها ولابسه بنطلون مقطع اغتصابها واجب قومي والتحرش بها واجب وطني”، متابعًا: “يجب على الفتاة احترام نفسها كي يحترمها الآخرون، فحماية الأخلاق أهم من حماية الحدود”، وفقًا لقوله.
أرسل تعليقك