c هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي

هندسة المنهج الابتكاري
القاهرة - مصر اليوم

إنَّ التحولات والتغيرات التي يشهدها العصر الحالي خاصة في مجال المعلومات والمعارف والنظريات والاكتشافات والتطورات الناجمة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف تؤثر بلا شك على صورة المدرسة والمناهج الدراسية في المستقبل؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى تغير في مهامها وأدوارها على المدى القريب أو البعيد.

المناهج الدراسية هي وسيلة التعليم لتحقيق أهدافه وخططه، وهي الترجمة الفعلية والعملية لأهداف التربية وخططها واتجاهاتها، وهي الحقل التطبيقي للمبادئ والنظريات التربوية، وفي ظل المعرفة والمعلومات المتجددة أضحت الحاجة لهندسة المنهج التعليمي كي يكون أداة فعّالة في التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات، وإعداد أفراد نافعين لأنفسهم ولأمتهم قادرين على تحمّل المسؤولية وتحقيق التنمية الشاملة مع المحافظة على الثوابت والقيم في هذا العصر الذي أصبحت فيه المعلومات والمعارف والتطور التكنولوجي السمة البارزة له.

من أجل ذلك يتضمن هذا المقال عرضًا للجوانب المرتبطة بهندسة المنهج ودورها في تعزيز الابتكار في العصر الرقمي ومتطلباته وفيما يلي عرض لأبرز المحاور:

اقرأ أيضًا:

دراسة تحذر من استخدام الأطفال للشاشات التي تعمل باللمس

هندسة المنهج وعملياتها.
دور المنهج في تنمية الابتكار.
الاقتصاد الرقمي ومتطلباته.
أولاً- هندسة المنهج  Curriculum Engineering

مفهوم هندسة المنهج:

تذكر بعض المعاجم اللغوية الأعجمية أن كلمة هندسة ( (Engineering تعني فرع من العلوم والتكنولوجيا الذي يهتم بالتصميم للمباني، واستخدام المحركات، والماكينات، والهياكل (Compact Oxford English Dictionary،2016)، وتعرف أيضًا كلمة هندسة بأنها تطبيقات العلوم التي تستخدم لتصميم شيء وهذه التطبيقات للعلوم تستخدم في التصميم والتخطيط، وصيانة المباني، والماكينات، وكل الأشياء التي تخص عملية الصناعة (Encarta Word English Dictionary،2016)، كما أن هذه الكلمة تشتمل على معنى الاختراع لشيء ما، قد يكون في شكل خطة أو تصميم لشيء ما” (محمد وعبدالعظيم ،2011م،ص342).

يعرف بو شامب Beauchamp (1987م) هندسة المنهج بأنها كل العمليات الضرورية لجعل نظام المنهج يؤدي وظيفته في المدرسة (ص 137)، في حين يعرفها علي (2011م) بأنها عملية وضع المواصفات التخطيطية والتنفيذية والتقويمية التي تحدد الصيغة الشكلية للمنهج -فيما يعرف بوثيقة المنهج- وتضمن تحقيق أهدافه ومن ثم استمراره وبقاؤه في التربية المدرسية (ص25).

مما سبق يمكن القول بأن هندسة المنهج منظومة تحافظ على استمرار عمل المنهج لتحقيق أهدافه من خلال عدة عمليات أبرزها عملية التخطيط والتنفيذ والتقويم، كما يتضح من التعاريف السابقة أن الوظيفة الرئيسة لهندسة المنهج هي التأكد من كون نظام المنهج  قابلا للتنفيذ، بما يوضح مهامه الأساسية داخل البيئة المدرسية.

عمليات هندسة المنهج:

يذكر بوشامب Beauchamp بأن عملية هندسة المنهج تشتمل مجموعة عمليات بناء المنهج وتطبيقه وتقويمه وتطويره، وقد تكون تلك العمليات اللازمة الحيوية لتفعيل هندسة المنهج متمثلة في بناء وتشييد وتكوين المنهج وتطبيقه وتقويم الأداء الخاص به وأيضاً تطويره(بوشامب،1987،ص 137).

ولقد جاء هذا المصطلح الحديث نسبياً كردة فعل على الجمود في صناعة المناهج الدراسية واتهامها من قبل المنظرين والخبراء في التحول إلى الوقوع في أسر قوالب جاهزة ومنقطعة عن التغيرات المحلية والقومية والعالمية الحادثة وقد تزامن ظهور وتفعيل هذا المفهوم مع نشأة علم تطبيقي وليد من التقاء علمين أشمل وهما علم الإدارة وعلم المحتوى، “والتربية تشبه علم الهندسة في كثير من الأمور فهي تهتم بهندسة الإنسان Human Engineering ، ولذلك ينبغي أن تأخذ منها بعض الأنماط السلوكية في أداء وظائفها، ومن هنا كانت حتمية التطوير والتغيير للمناهج الدراسية العربية تستدعي بالضرورة الأخذ بهذه النظرة التكاملية للأمور التي تنادي بإتباع مدخل النظم Approch Systems في تصميم المناهج الدراسية وتطويرها ” (محمد وعبدالعظيم،2011م،344).

وفي ضوء ما سبق يمكن التوصل إلى أن العمليات الرئيسة لهندسة المنهج هي (علي،2011م،ص109):

1- تخطيط المنهج:

وهي الخطوة الأولى نحو هندسة المنهج، وتقوم بها جماعات العمل، حتى يتم تغطية المنهج عرضاً وطولاً (عرضاً فيما يختص بمدى مكونات المحتوى الثقافي، وطول بمدى التتابع داخل المواد)، وقد يكون التنظيم الأفقي بواسطة الصف أو المستوى، أما التنظيم الرأسي، فيكون بواسطة محتوى الثقافة، وإذا وضع المنهج موضع التنفيذ، فإن وظيفة التخطيط تصبح وظيفة تطوير مستمرة.

قد يهمك أيضًا:

مؤشرات الأداء الرئيسية KPIS و بطاقة الأداء المتوازن BSC

علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon