القاهرة - مصر اليوم
مع ثورة التكنولوجيا والتطور السريع في مجال تقنية المعلومات والبيانات توجهت الدراسات التعليمية والأكاديمية إلى إيجاد مقترحات تستفيد من هذا التطور في تحسين مستوى وطرق التعليم فأتيحت الفرص لإنشاء بيئة تعليمية شبة متكاملة تواكب احتياجات الطلاب والمتعلمين.
التعليم المؤقلم أو ما يطلق عليه أحيانا التعلم التكيفي Adaptive learning، بمفهومه الواسع هي عملية تعلم تتغير فيها طريقة عرض المحتوى استنادا إلى الاستجابات الفردية لكل متعلم على حده معتمدا على توفر محتوى تكيفي فعال فهو باختصار دمج التكنولوجيا مع التعليم بطريقة سلسة لتحقيق التعلم.
وعليه فإن تجربة تفعيل الإنفوجرافيك كمرشد للتعلم التكيفي هي وسيلة أو طريقة تعلم أو استراتيجية تدريس يمكن القول عنها أنها ” تعليم مدمج – متغير – موجه “.
ماذا يقصد بالمحتوى التكيفي الفعال؟
اقرأ أيضًا:
دراسة تحذر من استخدام الأطفال للشاشات التي تعمل باللمس
إعداد محتوى إلكتروني متكامل يتيح لدارس التعلم الذاتي أو من خلال التعلم النشط على أن يكون مبنيا على أساس قاعدي موحد وهو محتوى المقرر الدراسي النصي (المنهج)، لذا تعمل المعلمة على إيصال الطالبة إلى الهدف الرئيسي وهو التعلم من خلال مسارات وطرق تعليمية متعددة مبنية على قاعدة المنهج، لذا يقع على كاهل المعلمة إعداد محتوى بأكثر من طريقة وفقا لنمط الطالبات ( الذكاءات المتعددة ) (شكل 1).
أهمية التجربة و الغاية منها:
من خلال هذه التجربة أسعى إلى تحويل التقنية في مادة الحاسب الآلي إلى واقع ملموس تشاركه الطالبة وتمارسه من خلال الحصص الدراسية وذلك بهدف تجويد مستوى أداء المعلمة في إعطاء وتقديم المادة العلمية و جعل الطالبة عنصرا فعالا في عملية التعليم من خلال كسر الروتين والملل في طرق التدريس التقليدية المتبعة و تحويل العملية التعليمية إلى مجموعة من المفردات المبتكرة والمتجددة في الأسلوب والطرح، باستخدام استراتيجيات التدريس الحديثة ودمجها بطرق إلكترونية وتقنيات متعددة تثير اهتمام الطالبة وتحفزها. و هذا يستلزم ذلك إعداد محتوى تعليميا منفردا من المعلمة يناسب طالباتها واحتياجاتهن، و تشمل تحقيق أهداف التعليم وقياس مستوى أداء الطالبة مع تطوير مهاراتهن التقنية والمعرفية والسلوكية، والتي تمثل أساس نجاح عملية التعلم والتعليم مع وضع مخطط تنظيمي يتحكم في سير عملية التعليم وإدارتها ذاتيا من الطالبة أثناء تطبيقها لمخطط التوجيه -الإنفوجرافيك-.
تمكن أهميه التجربة في تحسين مستوى تعلم الطالبة داخل الصف مع تطوير قدراتها المعرفية والسلوكية وقد حرصت من خلال هذه التجربة على تحسين قدرات الطالبات الفكرية والمعرفيه كتطوير مهارات التفكير العليا (التحليل والتركيب والتقويم) وطريقة طرح الأسئلة و مهارات الإلقاء والمناقشة وأيضا تحقيق تكامل تكنولوجيا التعليم مع المناهج الدراسية و تعليم الطالبات أساسيات استرجاع المعلومات وتعزيز القيم الأخلاقية والسلوكية داخل الصف وبين المجموعات خلال ممارسة عملية التعلم.
تعتبر تجربة إنفوجرافيك مرشد التعليم التكيفي حلا للإدارة الصفية أثناء عملية التعليم، متوافقة مع توجهات التعليم المستقبلية والتي تسعى إلى تخفيف عبء المهام الصفية على المعلم، بالإضافة إلى تحقيق دور المعلم الموجه والمرشد داخل الصف والتركيز على تقديم الدعم المعرفي للطلاب.
قد يهمك أيضًا:
مؤشرات الأداء الرئيسية KPIS و بطاقة الأداء المتوازن BSC
علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب
أرسل تعليقك