توقيت القاهرة المحلي 21:40:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التنمية المهنية للمعلم في العصر الرقمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التنمية المهنية للمعلم في العصر الرقمي

التغيرات المتلاحقة والتحولات التكنولوجية
القاهرة - مصر اليوم

يُمثل المعلم أحد الأركان الهامة في العملية التعليمية، وفي تطويره والاهتمام بإعداده وتدريبه بالغ الأثر على المتعلمين ومستوياتهم. وفي ظل التغيرات المتلاحقة والتحولات التكنولوجية، وظهور الوسائط التعليمية الحديثة، أصبح لزاماً على المؤسسات التعليمية مواكبتها والأخذ بها في مجال تدريب المعلمين؛ لأن عملية التدريب والتنمية المهنية عملية مستمرة تتم من خلالها مواكبة التحولات والتطورات العالمية والتقدم السريع في المعرفة.

ولقد ازداد الاهتمام بالتدريب الإلكتروني وبالتنمية المهنية الرقمية للمعلمين في ظل التطور التكنولوجي وما صاحبه من انعكاسات على العملية التعليمية والتي تمثلت في توظيف تقنيات التعليم والتعلم في العملية التعليمية، وقد تطلب ذلك ضرورة أن تكون التنمية المهنية للمعلم منسجمة مع المتغيرات المتسارعة والتطورات المتلاحقة في مجال المعلومات والمعارف.

وفي ظل العصر الرقمي الذي تتسارع فيه المعرفة وتتجدد هناك أدوار يتوجب على المعلم أن يقوم بها، ومن هذه الأدوار أن يكون المعلم باحثا ومتفاعلا مع كل جديد، ويستثمر التقنية في توفير المعلومة والحصول عليها من مصدرها، وأن تكون دافعيته للتعلم الذاتي عالية في ظل تعدد مصادر التعلم ونمو وسائل التواصل.

اقرأ أيضًا:

دراسة تحذر من استخدام الأطفال للشاشات التي تعمل باللمس

ويُعرَّف التدريب الإلكتروني بأنه استخدام شبكة الإنترنت كوسيط (بيئة) للتدريب، ويتم من خلاله التفاعل بين المدرب والمتدربين، ويعتمد على البرامج التدريبية المحوسبة، كما يمكن اعتباره عملية تدريبية تعتمد على شبكات الإنترنت المحلية والشبكة العالمية لعرض وتقديم الحقائب الإلكترونية والتفاعل مع المتدربين سواء كان بشكل متزامن بقيادة مدرب، أو بدون مدرب، من خلال التدريب الذاتي، أو من خلال الدمج بين ذلك كله.

وتزايد الاهتمام بالتدريب الإلكتروني وأهميته في العصر الحالي؛ فقد جاء في توصيات المؤتمر الثالث والأربعين المنعقد في الكويت عام 2018م تحت عنوان: ( التنمية المهنية للمعلم والتحديات المعاصرة) بأهمية التدريب الإلكتروني من خلال استحداث إدارة للتعليم الإلكتروني في وزارة التربية الكويتية لاستفادة أكبر شريحة من المعلمين، والتغلب على المعوقات الزمانية والمكانية.

كما جاء في توصيات إحدى الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر العلمي التاسع عشر للجمعية المصرية للتربية العلمية 2017م: ضرورة التحول إلى التدريب الإلكتروني بدلاً من التدريب التقليدي في التنمية المهنية للمعلم، وأوصت بإنشاء هيئة للتدريب الإلكتروني ضمن الأكاديمية المهنية أو مؤسسات الإعداد، وتكون مسؤولة عن رسم السياسة العامة للتدريب الإلكتروني وعمل فروع لها في مراكز التدريب، وأوصت بتزويد المعلمين بمهارات التكنولوجيا في التدريب، والتعامل الجيد مع المشكلات الفنية التي قد تظهر أثناء تلقي البرنامج الإلكتروني، وأوصت كذلك بإنشاء موقع إلكتروني يمكن لأي معلم الدخول عليه واختيار ما يناسبه من الدورات التدريبية وفق آلية معينة.

ومما سبق فإنه من المتوقع أن يكون التدريب الإلكتروني للمعلمين هو الخيار القادم في مجال التدريب، وسيفرض نفسه بإحداث تغييرات كبيرة في عملية التدريب والتنمية المهنية الرقمية للمعلمين؛ لِما يمتلكه من خصائص تميزه عن التدريب التقليدي، كتوفيره لبيئات افتراضية لا تتطلب من المعلم الحضور إلى مقر التدريب في وقت محدد، بل تركت له المجال في التدريب في أي مكان وزمان.

ومن المصادر الرقمية التي يمكن للمعلمين الاستفادة منها في التدريب الإلكتروني والتنمية المهنية الرقمية: أوعية المعلومات الرقمية، والمتمثلة في المكتبة الرقمية السعودية، والتي يستطيع المعلم الدخول إليها من خلال حسابه في نظام نور، وبوابة التعليم الوطنية (عين)، وكذلك المنصات الرقمية، مثل منصات إدارة الصف، ومنصات الدروس الافتراضية، وأيضاً شبكات التواصل الاجتماعي، والإنفوجرافيك التعليمي، ويمكن الاستفادة من خلال مواقع تقدم خدمة الإنفوجرافيك والعروض التقديمية، والمخططات البيانية بالمجان وباستخدام يتميز بالسهولة، ومن تلك المواقع: (visme.com)، وموقع (venngage.com)، وموقع (canva.com)، وموقع (piktochart.com).

وتظهر الحاجة الماسة للتدريب الإلكتروني والتنمية المهنية الرقمية للمعلم، وضرورة تفعيلها للتغلب على الكثير من المشكلات التدريبية القائمة، والتي تتمثل في قلة مراكز التدريب، أو قلة الكادر التدريبي، والندرة في التخصص الذي تتطلبه بعض الدورات التدريبية، كذلك عدم التمكن من ضمان استمرار الخدمات والبرامج التدريبية التي تستهدف المعلم الجديد الذي عُيّن في مناطق بعيدة عن مراكز التدريب، ومن خلال التدريب الإلكتروني والتنمية المهنية الرقمية للمعلم فإنه بالإمكان التغلب على هذه المعيقات.

قد يهمك أيضًا:

مؤشرات الأداء الرئيسية KPIS و بطاقة الأداء المتوازن BSC

علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمية المهنية للمعلم في العصر الرقمي التنمية المهنية للمعلم في العصر الرقمي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon