القاهرة - مصر اليوم
فى أوسع دراسة من نوعها أجريت فى عدة مراكز دولية ، والتى تعد الأكبر من نوعها للتحقيق فى علم الوراثة البشرية من الملاريا ، كشف فريق من العلماء بعضا من الخيوط الجديدة حول قابلية الإنسان الإصابة بالمالاريا الحادة .
وكشف الباحثون بقيادة الدكتورة " سارة دونستان " من معهد الصحة العالمية فى جامعة "ملبورن " فى أستراليا ، فى دورية علم الوراثة الطبيعية عن تحكم خمس جينات ، وقيامها بدور معقد فى سواء حماية أو جعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمالاريا الحادة .
وأوضح الباحثون أنه حتى مع العلاجات الجيدة ، فهناك حوال ى20% من المرضى يصابون بنوبات مالاريا حادة ، فى الوقت الذى يأملون فيه أن يسهم التوصل الجديد فى تطوير عقاقير ولقاحات جديدة لاستهداف المرض .
تنجم الإصابة بمالاريا نتيجة تعرض الإنسان لقرص بعوضة مصابة بطفيل "البلازموديوم" ، ليغزو الطفيل جسم الإنسان ويعيش فى خلايا الدم الحمراء لتصبح الحاضنة لهذا الطفيل .
وأشار الباحثون إلى أن هناك العديد من انوع طفيل " البلازموديوم" منها الطفيل المنجلى ، هو الذى يسبب أنواع المالاريا الأكثر شيوعا بين المرضى الذين ليسوا فى مأمن من الإصابة ، موضحين أن المالاريا الحادة يمكن أن تتطور فى غضون أيام قليلة من العدوى ، لتؤث على حالة العديد من الأجهزة الحيوية فى الجسم ، من بينها المخ ليصاب الإنسان بغيبوية أو ما يعرف "بالملاريا الدماغية " ، فضلا عن تأثرها على الكلى لتسبب الفشل الكلوى ، فى الرئتين يمكن ان تسبب فشل فى الجهاز التنفسى حيث تجعل الدم أكثر حمضية للغاية ويؤدى إلى فقر الدم الشديد والموت .
للدراسة الحديثة ، عكف الباحثون على تحليل بيانات وحالات مايقرب من 12.000 حالة مالاريا حادة تم جمعها من 12 موقعا فى جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وجزر المحيط الهادىء ، حيث إمكانية الوصول إلى مرافق العلاج يمكن أن يكون صعبا .
ومن من خلال التحليلات ، وجد الباحثون 5 جينات مقاومة للملاريا فضلا عن مساهمتها فى زيادة حدة النوبات المصابة بها .
أرسل تعليقك