توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تدع طفلك يفوز في اللعب دائمًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لا تدع طفلك يفوز في اللعب دائمًا

برلين ـ وكالات

كثيراً ما يمارس الآباء بعض الألعاب الجماعية مع أبنائهم في المنزل، وهنا ينبغي مراعاة التصرفات والسلوكات التي قد تنم عن مشاعر الإحباط لدى الأبناء. وينصح فيلفريد غريبيل، الحاصل على دبلوم علم النفس من معهد الطفولة المبكرة بمدينة ميونيخ الألمانية، قائلاً إنه ينبغي تدريب الأطفال على تحمل مشاعر الإحباط والفشل.ويشدد فيلفريد على ضرورة ألا يسمح الآباء لأطفالهم بالفوز باستمرار خلال الألعاب الجماعية، بل لا بد من أن يعانوا من الإحباط والفشل في بعض الأحيان، حتى لا تفقد اللعبة أجواء الإثارة والمتعة ويتسرب الملل إلى نفس الطفل.وينبغي على الآباء محاولة تحقيق التوازن أثناء دورات الألعاب الجماعية، حيث يسمحون لأبنائهم بالفوز والخسارة على حد سواء، بالتالي تظل اللعبة مثيرة بالنسبة لهم. ولا يتعين على الآباء استغلال تفوقهم وقدراتهم بالكامل أثناء اللعب، بل يجب إعطاء الطفل الفرصة كي يتمكن من تحقيق الفوز، مع مراعاة ألا يبدو الأمر كأنه منحة أو هدية من الآباء.وتعتبر ألعاب الذاكرة من الألعاب المناسبة لهذا الغرض، لأن الأطفال يكونون متساوين مع الآباء، إن لم يكونوا أفضل منهم.ويتوقف الأمر بشكل أساسي مع جميع الألعاب على ما إذا كانت تعمل وفقاً لمبدأ "النحس والحظ"، أو مبدأ "الفشل والنجاح". وغالباً ما تؤدي الخسارة في الألعاب من الفئة الأولى إلى الإحباط. وعلى الرغم من أن احتمالات الفوز تكون متروكة للصدفة، فإن مثل هذه الألعاب تناسب الأطفال بدءاً من سن المدرسة الابتدائية، لأنهم يكونون قد تعلموا كيفية التعامل مع حالات الخسارة في اللعب.وإلى جانب ألعاب الذاكرة فإن ألعاب المشاركة تكون مناسبة للأطفال الأصغر سناً، لأنها تعتمد على العمل الجماعي.ومن الأفضل أن يدعم الآباء أطفالهم في الألعاب التي تعمل وفقاً لإستراتيجية النجاح أو الفشل من خلال النصائح والإرشادات. وإذا تمكن الطفل في لعبة الشطرنج مثلاً من تحريك القطع بطريقة جيدة، فعندئذ يتعين على الآباء الإشادة بالطفل والثناء عليه، حتى إذا كانوا قد لاحظوا هذه الحركة من قبل.وفي نفس الوقت يتعين عليهم التخلي عن القيام بإحدى الحركات المهمة إذا كانت مباراة الشطرنج ستصبح أكثر إثارة من خلال ذلك. ولكن إذا تخلى الآباء عن جميع الحركات الجيدة في مباراة الشطرنج، فإن اللعبة ستفقد إثارتها وتصبح مباراة زائفة. وفي حالة خسارة الطفل للمباراة، يتعين على الآباء أن يكونوا على استعداد لتلبية دعوات للانتقام الفوري ومشاركة الطفل في اللعبة من جديد. وتحدد طبيعة العلاقة بين الآباء والأطفال ما إذا كان الطفل قد يتحمل بعض المزاح والشماتة. وإذا انفجر الطفل من الغيظ بعد خسارته في اللعب، فينبغي على الآباء تهدئته وتوضيح أنها مجرد لعبة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تدع طفلك يفوز في اللعب دائمًا لا تدع طفلك يفوز في اللعب دائمًا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon