توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض

هانوفر ـ د.ب.أ

تنفق ملايين الدولارات على حماية إنسان الغاب أو حيونات الباندا العملاقة وحيوانات أخرى معرضة للانقراض، بينما يثير التدمير المتعمد للأصول الثقافية التى لا تقدر بثمن الغضب فى أنحاء العالم، ومع هذا فإن انقراض اللغات نادرا ما يلقى اهتماما. ويقول نيكولاس هايملمان، أستاذ اللغويات فى جامعة كولونيا، إن " السبب وراء ذلك، بوضوح، هو أن اللغات غير ملموسة" مثل الأنواع الأخرى من الثقافة غير المادية كالموسيقى والرقص. وشارك هايملمان فى ترأس مؤتمر دولى بعنوان "توثيق اللغة: الماضى والحاضر والمستقبل" أقيم فى هانوفر هذا الشهر. وعرض الباحثون إسهاماتهم فى مجال "توثيق اللغات المهددة بالانقراض"، وعقد المؤتمر "للتفكير مليا فى الفنون والأساليب الحديثة فى توثيق اللغة وتحديد الآفاق المستقبلية للغويين العاملين فى هذا الحقل". وشارك نحو 180 لغويا فى الفترة من 5 إلى 7 حزيران / يونيو الجارى، وعرضوا رحلاتهم إلى أماكن بعيدة كسيبريا والغابات المطيرة فى كولومبيا ونامبيا وجبال الهيمالايا. وبدأ "توثيق اللغات المهددة بالانقراض" فى عام 2000 من خلال "مؤسسة فولكسفاجن"، أكبر ممول بحثى خاص فى ألمانيا، وتم تمويل ما يربو على مئة مشروع بقيمة إجمالية تربو على 28 مليون يورو (نحو 37 مليون دولار) حتى الآن. ووفقا لمنظمى مؤتمر "توثيق اللغات المهددة بالانقراض" فإن العلماء يقدرون أن العولمة والتمدن سيقضيان على أكثر من نصف اللغات فى كوكبنا والبالغة 6500 لغة بحلول نهاية القرن الحادى والعشرين. وغالبا ما تتكيف الأقليات العرقية مع مجتمع الأغلبية، وتفقد لغتها خلال هذه العملية، وإلى جانب اللغة تفقد تلك الأقليات عاداتها ومعرفتها النفيسة - مثل تقنيات بناء السفن على سبيل المثال أو النباتات الطبية فى الغابة. ونظرا لأن معظم اللغات المعرضة للانقراض ليس لها شكل مكتوب فإن باحثى "توثيق اللغات المعرضة للانقراض" يحاولون تسجيلها بأجهزة تسجيل صوتية وكاميرات فيديو، والكاميرات الضوئية ويدونون الملاحظات قبل اختفائها. وتذهب البيانات التى يجمعونها إلى "أرشيف اللغة" فى مدينة "نيمجن" الهولندية، وهى وحدة تابعة لمعهد ماكس بلانك لدرسات علم نفس اللغة، وهو جزء من سلسلة ماكس بلانك البحثية فى ألمانيا التى تمولها الحكومة. وتم تخصيص ما يربو على ثلاثة ملايين يورو(4 ملايين دولار) من التمويل لأرشيف اللغة، والذى يهدف بصورة أساسية "لتخزين وحفظ المصادر اللغوية رقميا، لتكون متاحة للباحثين والمستخدمين الآخرين المهتمين بالأمر وتطوير ودمج تقنيات جديدة تساهم فى تقدم أبحاث اللغة". وعلى الرغم من أن معظم المصادر متاحة عبر الإنترنت، إلا أن هناك أيضا منطقة محمية. وقالت فيرا ستسولزى برينج، مديرة البرنامج فى مؤسسة فولكسفاجن الممولة لفريق لمشروعات اللغويات، إن: "التعاون مع الجماعات اللغوية هو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا. إنه أمر يساهم فى عدم تعريض الثقافات لخطر الانقراض".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض



GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon