عمان ـ وكالات
أطلق الأردن "الاثنين" تقريره العلمي لمشروع "أطلس العالم الإسلامي للعلوم والإبداع" وذلك في حفل حضرته الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية بالمملكة والسفير عبد المعز بخاري مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا .
وقالت الأميرة سمية بنت الحسن في كلمة لها خلال الحفل إن على الحكومة والاكاديميين والصناعيين التعاون لتوفير البيئة اللازمة لازدهار الابداع في المملكة .
وأضافت إنه من منطلق تقييم الوضع الراهن في الأردن علينا أن نعي أهدافنا المستقبلية وأن نتحدى أنفسنا لنعمل بأقصى جهد وأكبر تلاحم نحو التقدم والتطور".
وأوضحت أن "أطلس الأردن" كان جهدا شاملا لتحديد وضعية قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابداع في المملكة لتحديد السياسات العامة للعمل وبنية الحوكمة ومراجعة الادوار والمعيقات والعوامل الثقافية التي تعترض المساهمين بهذه القطاعات المهمة، مشيرة إلى أن الأردن عمل بجهد كبير لرسم خارطة طريق للتطور عبر العلوم والتكنولوجيا والابداع .
وأضافت "إننا ملتزمون بتعزيز قدراتنا من خلال الاستثمار في المواطن وتطوير السياسات على الرغم من التحديات الاقليمية والموارد الشحيحة".
وأشارت إلى أن نتائج التقرير أكدت أن العنصر البشري هو أكبر ثروة ولا بد من العمل على ايجاد بيئة ملائمة لتنمية هذا العنصر وهذا بدوره يعتبر أكبر تحد يواجه المجتمع، موضحة أن هذا التقرير يشكل جزءا حيويا من حيث تقييم التقدم وبيان نقاط الضعف في تطور الأردن العلمي.
وبدوره ، قال السفير عبد المعز بخاري إن التعاون العلمي والتكنولوجي ليس غريبا على التاريخ الاسلامي، مضيفا" إننا ورثة ثقافة علمية غنية".
واعتبر أن إعداد تقرير الدراسة الأردني يشكل معلما بارزا في مشروع أطلس العالم الاسلامي للعلوم والإبداع، مشيرا إلى أن الدراسة تمثل جهدا متميزا لتحليل وضع العلم والتكنولوجيا والابداع وإطار عمل للسياسة المناسبة وبنية الحوكمة والادوار المتعددة للمساهمين والمدخلات والمخرجات للعلوم والإبداع.
ويشار إلى أن مشروع أطلس العالم الإسلامي للعلوم والإبداع هو مبادرة لتحديد قدرات عدد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجالات الابتكارات والأبحاث العلمية لتقييم مدى تطور وتقدم هذه الدول في هذه المجالات ، خدمة للمجالات العلمية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء في المنظمة.
وكان مشروع "أطلس العالم الإسلامي للعلوم والإبداع" قد جرى إقراره في القمة الإسلامية الحادية عشرة في دكار عام 2008 .
ويعد المشروع الذي ترعاه منظمة التعاون الإسلامي أحد المشاريع الواعدة في مجالات البحث العلمي، ويأتي بالتعاون مع الجمعية الملكية البريطانية، ومؤسسة قطر ، والمجلس البريطاني ، ومركز أبحاث التنمية الدولية الكندي ، بالإضافة إلى مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي سيسريك وكومستيك وإسيسكو .
أرسل تعليقك