القاهرة - مصر اليوم
اعتبرت دراسة كندية أن أحد أسباب قلة تعاطف الإنسان في بعض الأحيان مع الغرباء من أصحاب الهموم والمشكلات النفسية أن الإنسان نفسه قد يعاني من الضغط العصبي.
وقال الباحثون في دراستهم التي تنشر اليوم الخميس في مجلة "كارانت بايولوجي" البريطانية إن خفض الضغط العصبي لدى الفئران والإنسان يزيد من قدرتهما على التعاطف مع الغير.
وأوضح الباحثون تحت إشراف جيفري موجيل بجامعة ماك جيل في مونتريال أن الفئران تنفعل في كثير من الأحيان للآلام التي يلحقها آخرون بأقرانها، لكنها لا تفعل ذلك إلا مع الفئران التي تعرفها فقط، وأنه إذا أعطيت الفئران جرعة صغيرة من دواء مخفف للضغط العصبي فإنها تنفعل مع الفئران الغريبة عنها وتتعاطف معها بشكل يشبه تعاطفها مع من تعرفهم.
وخلص العلماء من ذلك إلى أن الإصابة الفئران بالضغط العصبي يعوق قدرتها على التعاطف مع الآخرين. وأكد العلماء أن ذلك ينسحب أيضاً على الإنسان.
طلب الباحثون خلال تجاربهم من عدد من الطلاب غمس أيديهم في وعاء به ماء مثلج فوجدوا أن أصدقاء الطلاب تعاطفوا معهم أكثر مما تعاطفوا مع الغرباء الذين وضعوا أيديهم في الماء المثلج.
وعندما حصل الطلاب المتفرجون على هورمون مضاد للضغط العصبي ارتفعت لديهم نسبة التعاطف مع الغرباء بشكل واضح لدرجة جعلت الطلاب المتفرجون يتحسسون أيديهم بشكل عفوي في كثير من الأحيان عندما يضع الغرباء أيديهم في الماء المثلج.
أرسل تعليقك