طرابلس ـ ننا
احتفلت ليسيه عبدالله الراسي في الشيخ طابا عكار بمرور 25 سنة على تأسيسها، بلقاء جامع تم خلاله تخريج كوكبة جديدة من طلابها الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية الرسمية، بحضور النائب السابق كريم الراسي، ممثل عن المتروبوليت باسيليوس منصور الاب نايف اسطفان، مديرة معهد القديس يوسف منيارة الام سوزان سلامة، نائب مدير معهد عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند - بينو عكار جليل جميل، مدير المدرسة طلال خوري، رئيس واعضاء لجنة الاهل وممثلين عن مؤسسات تربوية خاصة ورسمية وجامعات لبنانية واهالي الطلاب.
بداية النشيد الوطني وفقرات فنية وغنائية لطلاب المدرسة، ثم كانت كلمات لعدد من الطلاب باللغات العربية والانكليزية والفرنسية والاسبانية، عبروا فيها عن فرحة تخرجهم شاكرين ادارة المدرسة والمعلمين على تعبهم المتواصل.
ثم القى رئيس لجنة الاهل مسعد موسى كلمة، هنأ فيها الطلاب ودعاهم الى عدم الوقوف عند هذا الحد بل السعي الدؤوب الى التميز والنجاح.
بدوره، قال خوري: "ان تخرجكم اليوم هو بداية رحلة الاستكشاف ليس فقط للعالم الاوسع من حولكم انما لامالكم وتطلعاتكم وتطوير مواهبكم الفردية تتطلعون لمستقبل افضل لما فيه خير منطقتكم واهلكم ووطنكم" .
والقى الراسي كلمة قال فيها: "ان تخرجكم اليوم فرحة كبيرة لكم ولاهلكم ولنا ايضا كعائلة وكادارة لهذه المدرسة في متابعة هذا الحلم الذي بدا منذ 25 سنة، هذا الحلم الذي لم يكن يوما هدفه المبنى او التجهيزات او الادارة، بل كان هدفه دائما وهكذا سيبقى لبنان ومستقبل هذا البلد، الذي لن يكون افضل الا بالتربية والثقافة. ومن هنا اقول ان هذه المرحلة التي اجتازها طلابنا اليوم هي بمثابة انطلاقة لكم نحو مرحلة جديدة من التعليم هو التعليم الجامعي، وعليكم الا تنسوا مدرستكم ومنطقتكم وتعب عائلاتكم وجهدهم كي تصلوا الى مستوى علمي متطور وحديث، وان تكونوا نواة خير وعطاء وعلم وثقافة لمجتمعاتكم ولبلدكم الذي له علينا الكثير الكثير" .
وتطرق الى الاوضاع السياسية العامة، معتبرا ان "ما تشهده المنطقة حاليا من ظواهر بعيدة كل البعد عن تقاليدنا وثقافتنا وعلاقتنا الوطنية وعيشنا الواحد، لا يمكن محاربة ومواجهة هذه الظواهر الغريبة الا بالعلم والمعرفة والمزيد من الثقافة والتمسك بتربيتنا الوطنية المشتركة".
واثنى الراسي على التعاون القائم مع المدارس الرسمية والخاصة كافة لما فيه خير التربية والتعليم في هذه المنطقة وفي لبنان ككل.
أرسل تعليقك