الكويت ـ كونا
دعا وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي الى تحويل المدارس من مناهج نظرية الى ورش علمية تفيد فكريا وعقليا وجسديا ونفسيا مؤكدا ضرورة ان يتحلى الجيل المقبل بالطموح للتميز بالعمل.
وقال المليفي في كلمته باحتفال مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي اليوم بإعلان الفائزين بمسابقة الروبوت الأولى بالكويت ان تطوير التعليم يحتاج الى ادخال الجوانب العملية المبدعة التي تجعل افكار الطلبة متطورة ومتحفزة مشيرا الى ضرورة دمج الجوانب العملية مع النظرية وعدم الاكتفاء باحدهما.
وثمن مبادرة المركز في توفير جو علمي تنافسي للطلبة ما يبعث الرغبة في تحقيق الابداع المطلوب معربا عن سعادته لرؤية الطلبة المشاركين في مسابقة الروبوت والفرح يملأ عيونهم بما حققوه من تميز.
وذكر ان المشاركة تعطي ثقة وخلفية عن العمل الهندسي ولا تقتصر على صناعة الروبوت بل استنباط الفكرة والتصميم والتنفيذ ما يخلق في الابناء القدرة على القيادة والتفكير المبدع والتحكم بالنفس والعمل كفريق واحد وتجعل من الطلبة شركاء في المستقبل.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة مركز صباح الاحمد الدكتور بدر العمر انه بالتعاون مع وزارة التربية استطاع المركز ان يحقق مشروع انشاء فصول الموهبة والابداع للتلاميذ الموهوبين بوزارة التربية بهدف اكتشاف التلاميذ الفائقين ورعايتهم علميا واجتماعيا وصحيا ونفسيا لاعداد جيل من القيادات الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية.
واضاف العمر ان هذه المسابقة تهدف الى زيادة نشر الوعي العلمي وتوجيه شريحة كبيرة من الطلاب نحو المجالات العلمية والتكنولوجية في مراحل مبكرة وبطريقة مبسطة تتوافق مع النمو العقلي والنفسي للطالب لتزرع فيه الثقة بالنفس فيكون قادرا على فهم التكنولوجيا التي تحيط به ويبتكرها.
وذكر ان الروبوت اكثر المجالات التكنولوجية تطورا وتطبيقا في الحياة اليومية وحقق انتشارا سريعا في الاوساط التعليمية بالعالم لافتا الى ان تطوير مسابقة من هذا النوع هو اشارة للدخول الى الفكر التكنولوجي ويصب في رعاية الموهوبين ترجمة لاهتمامات سمو امير البلاد.
من جانبه اشاد المدير العام للمركز بالوكالة رياض الشرف بالأفكار التي شاركت في المسابقة لاسيما انها تقام للمرة الاولى مبينا انها ستصبح مسابقة سنوية على مستوى مدارس الكويت.
وافاد الشرف بأنه بعد 10 سنوات سيكون هناك جيل قادر على انجاز روبوت طبي وآخر فلكي وثالث يساعد في الحياة اليومية وستظل هذه المسابقة في الذاكرة كونها ستخرج جيلا قادرا على بناء الوطن وتطويره.
وقال ان اليوم الاول من المسابقة شهد منافسة شديدة منها كيفية استغلال الروبوت في تنظيم الاختبارات المدرسية وتوفير الطاقة في المدارس الامر الذي يدل على انه بالرغم من صغر سن المشاركين فان مداركهم واسعة.
من جانبه قال عضو لجنة التحكيم الموجه الاول للحاسوب علي الكندري ان الافكار التي تنافست في هذه المسابقة كانت ( قناص الكرات و المتاهة الحلزونية والشارع المزدحم وساعي البريد والطريق الوعر) مضيفا انه بهذه المسابقة يجب ان يتغير فكر مناهج وزارة التربية لان الطلبة مبدعون جدا ويتمتعون بالمهارات والفكر المبتكر الذي يمكن من خلاله ان يكون لدينا رؤية تطويرية للتعليم.
من جهتها قالت رئيسة قسم العلاقات العامة والاعلام في المركز شيماء الشريدة ان الدول المتقدمة تعتمد على التطور التكنولوجي مضيفة ان الروبوت هو اصل التكنولوجيا ما يجعل الطلبة قادرين على التطوير.
واعلنت الشريدة ان الفائزين بجائزة الروبوت المبدع هم جود الطراروة ولولوة المبايع وكوثر دشتي وغلا الهاجري ومدرسة اليسرى كما فاز عدنان عبدالعزيز من مدرسة (قيس بن العاص) بجائزة افضل برمجة وفريق النادي العلمي بأفضل استرايجية.
واضافت ان مدرسة (جليب الشيوخ الابتدائية بنات) فازت بأفضل تشجيع ومدرسة (كعب بن ازهر) افضل روح رياضية وان سعد الهنا وكامل عبدالله ومحمد الهولي وعذاري عثمان فازوا بلقب المدرب المتميز في حين فازت مدرسة (بيان متوسطة بنات) بأفضل تصميم وفاز بافضل فريق عمل مدرسة (ام عطية الانصارية بنات).
واوضحت ان مدارس المرحلة الابتدائية الفائزة بالمراكز الثلاثة بمسابقة الطريق الوعرة هي (مدرسة كعب بن ازهر بنين) و(شيخان الفارسي بنين) و (فاطمة المسباح بنات) في حين فاز من المتوسطة مدرسة (قيس بن ابي العاص بنين) و (ماما انيسة) و(بيان للبنات).
وافادت بأن المدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الاولى بمسابقة ساعي البريد هي النادي العلمي بالمركز الاول في حين فاز بالمركزين الثاني والثالث مدرسة (ماما أنيسة) اما بالنسبة لمسابقة الشارع المزدحم ففازت مدرسة (ام عطية الأنصارية) بالمركز الاول والثاني مدرسة ( كعب بن زهر) والثالث مدرسة( عبد اللطيف الديين).
وذكرت ان مسابقة المتاهة الحلزونية فاز بها مدرسة (قيس بن العاص) و (علي ناصر الصباح بنين ) و ( ماما أنيسة) مبينة ان جوائز المسابقة تنوعت بين المادية والتثقيفية حيث حرص المركز على ان تكون معظم الجوائز عينية تثقيفية لترسيخ روح الثقافة والابداع لدى الاطفال.
أرسل تعليقك