القاهرة- مصر اليوم
نشر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقالا كتبه عبد العظيم هلال وكيل إدارة غرب المنصورة التعليمية، يشرح ببساطة نظام التعليم الجديد.حيث جاء نص المقال الذي أعجب به الوزير وأعاد نشره على صفحته كما يلي:
طالعتنا بعض الجروبات ،وبعض صفحات التواصل الاجتماعي بهجوم ونقد من أجل النقد ومن منطلق خالف تُعرف لنظام التعليم الجديد ومهاجمة وزارة التربية والتعليم ووزيرها ؛ لذلك قررت كتابة هذا المقال لتوضيح ماذا يُقصد بنظام التعليم الجديد ؟ ، والذي أظن أن من ينقدونه لايفهمون المقصود بنظام التعليم الجديد وبخاصة غير المتخصصين في مجال تطوير التعليم .
بطريقة مبسطة نظام التعليم الجديد قائم على هدم طريقة الحفظ والإيداع التي قام عليها التعليم من سنوات طويلة ، والتي كانت تعتمد علي كمية معلومات تُحفظ وتُصب في ورقة الامتحان ثم تُنسى بعد انتهاء الامتحانات ، وسوق العمل في ظل التحول الرقمي الذي يعيشه العالم الآن ليس في حاجة للحافظ جيدا ولكن سوق العمل في حاجة للخريج الفاهم والذي يستطيع تطبيق وتنفيذ ما قام بدراسته .
ولذا فالوزارة انتهجت سياسة التطوير لتواكب متطلبات سوق العمل. فبدأت بطلاب الصفوف الأولى لكي تبني تعليما قويا علي أساس سليم ، وبدأت تهتم بتنمية المهارات الأساسية من قراءة ،وكتابة ،وذكاء لفظي ، وذكاء رياضي منطقي .. وهذه المهارات ستكون أساسا لبناء طالب مدرك لمتطلبات الحياة وسوق العمل. وقد استخدمت الوزارة طرقا جديدة كالهجائية والقرائية والحسابية لكي تبني المهارة بشكل جيد ، بدلا من استخدام الطرق التقليدية كطريقة التلقين والحفظ كما كان يحدث في (كتاب القرية) قديما ، ولكي تتأكد الوزارة من تطور مهارات الطالب في الصفوف الأولى تعقد تقييما وليس امتحانا لمعرفة قدرات كل طالب وتحدد نوع البرنامج الذي سيسير عليه الطالب ، فكل الطلاب المتقاربين في المستوي سيأخذون برنامجا خاصا بهم حسب مستواهم مع مراعاة الفروق الفردية لكل الطلاب ، فمثلا لو طلاب مستواهم ضعيف حسب نتيجة التقييم يتم جمعهم والتدريس لهم لرفع قدراتهم خطوة خطوة .
وفي آخر العام تكون قدرات هؤلاء الطلاب تم رفعها ، وليس كما كان يحدث قبل ذلك الضعيف مع المتوسط مع المتفوق والمدرس يهمل الضعيف ويركز مع المتفوق ويسرع في المنهج ونجد الضعيف والمتوسط في حيرة ، ويضطر ولي الأمر بإعطاء ابنه دروسا خصوصية . وتبدأ دائرة الاستغلال واستنزاف الجيوب .
أما اللغة الإنجليزية فيتم تدريسها من كي جي 1 بطريقة متطورة من خلال معامل صوتيات باستخدام برامج تعليم إنجليزي دولية حتي يستطيع الطالب نطقها بطريقة صحيحة وتصبح بالنسبة للطالب لغة حية يستفيد منها في حياته العملية.
كما يتم تعليم الطالب البحث عن المعلومة بنفسه ، ويأتي الطالب إلى المدرسة وعنده قدر كاف من المعلومات عن الدرس وفكرته وتبقى الحصة عبارة عن حوار مفتوح بين الطالب والمعلم ، ويكون دور المعلم مرشدا وموجها للطالب، فالطالب عندما يبحث بنفسه عن المعلومة لن ينساها مطلقا ، وليس طالبا ذاهبا للمدرسة يُشحن بالمعلومات ثم ينساها ، وينام أثناء الحصص من الملل والتلقين السلبي .
وبالنسبة لموضوع التقييم ، يهدف نظام التعليم الجديد إلى الانتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم ، والانتقال من ثقافة الايداع في ورقة الإجابة إلي ثقافة الفهم والإبداع ، واحترام الفروق الفردية بين الطلاب ، والخروج من بوتقة الحفظ والاستظهار التي تعودنا عليها ، والتحرر من الفكر الاستعماري وهو كليات القمة ..
شجعوا أبناءكم أيها الآباء وأيتها الأمهات.. وشجعوا طلابكم أيها المعلمون.. وأنتم أيها الإعلاميون والجالسون على السوشيال ميديا عليكم نفس الدور وهو تشجيع أبنائنا ، فالطالب الذي يرى أهله ومعلميه وإعلامه ومجتمعه ناقمين وساخطين علي نظام التعليم الجديد سيخفق بسبب هؤلاء؛ لأنهم أقنعوه بالتلميح تارة والتصريح تارة أخرى أنه مجني عليه ، وبناء عليه سيهمل واجباته وينسى طموحاته...احترموا التجربة واجعلوا أولادكم يحترمونها ...وتذكروا دائما أن الخيال الإيجابي هو أحد أسباب النجاح ... وفي النهاية كل ما أرجوه مستقبل أفضل لأبنائنا وبناتنا في ظل التحول الرقمي الذي يعيشه العالم الآن .
قد يهمك أيضا :
وزير التعليم المصري يؤكد "لم يتم استيراد المناهج إنما تم توطين الخبرات"
طارق شوقي يؤكد أن منظومة امتحانات الثانوية العامة تكلف الدولة 1.3 مليار جنيه
أرسل تعليقك