القاهرة - حسن أحمد
شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، منتدى "إطلاق العنان لإمكانات تنمية الموارد البشرية في ظل المتغيرات العالمية"، تحت رعاية لجنة الموارد البشرية لغرفة التجارة الأميركية، والذي يهدف إلى عرض أحدث النظم الإدارية للموارد البشرية، والنهوض بالكوادر المصرية، وتضمن عرض بعض النماذج الناجحة لدى القطاع الخاص، بحضور عدد من أعضاء الغرفة من شركات القطاع الخاص، والشركات الأميركية العاملة في مصر، وكبار مسؤولي الموارد البشرية لدى هذه الشركات.
وأعرب شوقي في بداية الجلسة عن مدى سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى، مؤكدًا على الشراكة الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، نظرًا للسوق المصري الكبير والفرص المتاحة في مصر، وما تمتلكه من إتفاقيات دولية ، مشيرًا إلى أن غرفة التجارة الأميركية في مصر تمثل مصالح الشركات المصرية والأميركية العاملة في مصر، لافتاً إلى جهودها في تقديم الخدمات المتخصصة في مجال الأعمال، بما في ذلك بناء قدرات الموارد البشرية، وخدمات التوظيف، وتوفير مصادر المعلومات.
وأكد شوقي على دور الوزارة في تأهيل النشء في المرحلة الجديدة لسوق العمل، ما يدعم الشراكة بين الوزارة والغرفة التي تسهم بدورها في تنمية الموارد البشرية المصرية، وتوفير الوظائف المناسبة. وأشار الوزير إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق المبادرة القومية " نحو بناء مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر"، وتوجيه أوليات الدولة نحو بناء الإنسان المصري.
وقال شوقي، "إن التعليم مسؤولية كبيرة، ويجب مشاركة جميع فئات المجتمع فيه، وتعد الأسرة هي حجر الأساس؛ لذلك يجب عليها مساعدة أبنائها، وتفهم احتياجات عصرنا الجاري، وتساعدهم على تمهيد الطريق للمستقبل، كما أن ثورة الاتصالات والمعلومات خلقت عالماً جديداً يتطلب أدوات ومهارات جديدة، ولابد من مواكبة العالم الآخر والتعامل معه، لكن الانتقال إلى أنماط جديدة يتطلب فكر حر جديد، وإرادة سياسية حقيقية ومشاركة مجتمعية".
واستعرض شوقي بعض المشكلات التي تواجه التعليم المصري، لافتاً إلى نظام التقييم الجاري، المتمثل في الثانوية العامة الذي أدى إلى السعي لتحصيل الدرجات بلا تعليم وأصبح التنسيق بالجامعات هو الهدف وليس التعلم الحقيقي، إضافة إلى خلق سوق للدروس الخصوصية، وفكرة الغش الإلكتروني. واستعرض خلال اللقاء رؤية الوزارة الجديدة، والتي تتوافق مع رؤية 2030، والتي تعتمد على "المشروع القومي لتعليم مصري جديد"، ويهدف هذا المشروع إلى تصميم نظام تعليمي جديد ومبتكر خارج الصندوق لتنمية أجيال مصرية تمتلك المهارات القرن الواحد والعشرين، والقدرة على التعلم مدى الحياة، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في كافة العناصر التعليمية، وتوحيد الجهود بينهم.
وأكد شوقي أن النظام التعليمي الحديث يعمل على تطوير المنتج المعرفي بما يلبي احتياجات سوق العمل، ويسهم في إعداد شباب قادر على الابتكار والمنافسة، موضحاً أن هناك حاجة لإدخال أساليب التعليم الحديثة بما يحقق بناء الشخصية وتنمية قدرات الشباب، مشيراً إلى بنك المعرفة المصري، والذي يعد أكبر محتوى رقمي معرفي موثق ومراجع علمياً في شتى مجالات المعرفة. وأشار إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع " المعلمون أولًا " لتطوير السلوك المهني للمعلمين ، فضلًا عن التعاون مع كل الجهات المعنية بالتدريب، مؤكداً أن المرحلة الجديدة ستشهد إنشاء صندوق دعم المعلم، وإرساء مبدأ المكافأة حسب الأداء، بالتعاون مع وزارة التخطيط.
وأردف شوقي أن تطبيق النظام الجديد سيتزامن مع تطوير النظام الحالي لمدة 12 عاماً، قبل الانتقال إلى النظام الجديد بالكامل. وكان المنتدى تضمن جلسات نقاشية بعنوان "إدارة المواهب"، وكيفية استقطاب الكوادر المصرية وجذبها، ومدى الاستفادة من مزايا الموظفين.
أرسل تعليقك